كركوك.. إطلاق نار في قرية كُرديّة دخلها عرب وافدون
أطلقت قوة عراقيّة مرافقة لعرب وافدين، اليوم الأربعاء، النار في الهواء باتجاه مزارعين كُرد في قرية “پلكانە” التابعة لناحية سرگران بقضاء الدبس في محافظة كركوك، أبرز المناطق الكُردستانيّة خارج إدارة إقليم كُردستان أو ما تسمى بـ (المتنازع عليها)، بعد محاولة هؤلاء المزارعين صد العرب الوافدين الذين دخلوا القرية بهدف الاستيلاء على أراضيهم.
وجاء هؤلاء العرب الوافدين، بدعم من القوات الأمنية ومحافظ كركوك بالوكالة (محافظ 16 أكتوبر)، في محاولة جديدة للاستيلاء على اراضي المزارعين الكُرد.
ونقلت وكالة باسنيوز عن مزارعين من القرية قولهم “إنّ قوّة عراقيّة مسلحة مرافقة للعرب الوافدين أطلقت النار في الهواء لتخويفهم ومنعهم من صدّ العرب الوافدين الذين دخلوا القرية بهدف الاستيلاء على أراضي ودور سكان القرية.
وبالإضافة لقرية بلكانة دخلت أعداد أخرى من العرب الوافدين قرية “شنغه” التابعة أيضاً لناحية سرگران بقضاء الدبس.
وأضاف المزارعين “من المقرر أن تقوم لجنة تابعة لدائرة الزراعة في ناحية سرگران وبدعم من الشرطة المحليّة بتوزيع أراضي المزارعين الكُرد في قرية (شنغه) على العرب الوافدين”.
كما أشاروا إلى “أنهم سيتصدون لمحاولات الاستيلاء على أراضيهم داعين حكومتي إقليم كُردستان والاتحاديّة إلى التدخل ومنع الوافدين من ذلك”، لافتين إلى “أنهم يمتلكون سندات ملكية (طابو) تعود لعشرات السنين تثبت ملكيتهم لهذه الأراضي”.
وتستمر هذه الاعتداءات منذ فرض سيطرة مليشيات الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية الأخرى على كركوك في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 في هجوم عسكري واسع النطاق غير مبرر عقب استفتاء الاستقلال بإقليم كُردستان في 25 سبتمبر/ أيلول، ما سهل عودة سكان من وسط العراق وجنوبه إلى المدينة.