آراء نخبة من السياسيين بخصوص إحراق مقر الديمقراطي الكُردستاني في بغــداد
Yekiti Media
شهــدت العاصمة العراقية، بغــداد، يوم السبت، إحراق مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكُردستاني، وإحراق العلم الكُردي، من قبل عناصر وأنصار الحشد الشعبي، ورفع شعارات الحشد على المكتب.
وكان للنخبة السياسية في سوريا والعراق وكُردستان آراء متعــدّدة حول اقتحام المكتب وحرقه، وقال عضو هيئة التفاوض السورية، وعضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكُردي، إبراهيم برو في تدوينةٍ على موقع فيسبوك: “الاعتداء الإرهابي الهمجي من بؤر الفساد والخارجين عن القانون من بعض جماعات الحشد الشعبي على مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكُردستاني وحرق علم كُردستان دليل حالة اللادولة في العراق، وردّ مباشر على التفاهم الأخير حول شنكال لأنّ حكومة الإقليم وخاصةً الحزب الديمقراطي الكُردستاني حقّق خطوة جبارة لمصلحة الشعب الكُردي الإيزيدي وتعتبر مقدمة لعودة الشرعية إلى جميع المناطق المتنازع عليها بين إقليم كُردستان و الحكومة الاتحادية.. والحكومة العراقية مطالبة الآن بإحالة المجرمين إلى العدالة ورفض جميع أشكال الإرهاب”.
بدوره قال رئيس الائتلاف السوري المعارض الدكتور نصر حريري في تغريدةٍ على موقع تويتر: اقتحام وحرق مقر الحزب الديمقراطي الكُردستاني ببغداد عمل مُدان، لا يمكن القبول باستهداف المؤسسات السياسية تحت أي عذرٍ ، مضيفاً : مَن يقف وراء مثل هذه الأعمال أعداء للعراق ولجميع شعوب المنطقة، وزاد: بصمات التحريض الإيراني واضحة، ولم يعد من المقبول السكوت عن أفعالها التخريبية أكثر.
ووصف سكرتير حزب يكيتي الكُردستاني- سوريا، المهندس سليمان أوسو الهجوم على مقر الديمقراطي بالعمل الجبان، وقال في تدوينةٍ بموقع فيسبوك : إنّ اقتحام وإحراق مكتب الحزب الديمقراطي الكُردستاني في بغداد وإحراق علم كُـردستان، عمل جبان يستهدف تفاهمات الحكومة الاتحادية والإقليم لحلْ القضايا الخلافية للحفاظ على وحدة العراق .
وأضاف: وما حصل يجب أن يدفع حكومة المركز على الاستمرار بهذا النهج ومحاسبة الخارجين عن القانون بيدٍ من حديد لقطع الطريق على كلّ الجهات الخارجية التي تعمل على خلق فتنةٍ بين المكونات العراقية وجعلها نموذجاً للدولة الفاشلة،ليستمرّوا في تدخلهم السافر في شؤون العراق الداخلية.
وأشار مستشار الرئيس مسعود بارزاني، الإعلامي والكاتب كفاح محمود، إلى الكمّ الهائل من الحقد ضد الكُرد، وقال في تغريدة بموقع تويتر: “طيلة حكم صدام حسين والبكر والعارفين وقاسم، لم تشاع الكراهية ضد الكُرد وكُردستان كما هي اليوم، حيث تشتغل ماكينة الأحزاب الطائفية الدعائية المشبعة بالعنصرية والطائفية ليل نهار على إشاعة هذا الكمّ الهائل من الكراهية والأحقاد، وتهييج القطيع بهذا الشكل الغرائزي المقيت! “.
وفي سياقٍ آخر تفاعل الناشطون الكُرد في سائر أنحاء العالم مع الحدث معبّرين عن دعمهم لإقليم كُردستان والحزب الديمقراطي الكُردستاني، ومندّدين في الوقت ذاته بإحراق العلم الكُردي.