فؤاد عليكو : صالح مسلم يريد أن تكون المرجعية غطاء لممارساتهم
يرى القيادي في المجلس الوطني الكردي “فؤاد عليكو” أن ما قدمه المجلس الوطني الكردي ، لا تعتبر شروط على احد بقدر ما هو تنفيذ لمطالب المرجعية والتي تنصلت منها قيادات (تف دم ) .
وأضاف “عليكو” أن موضوع الانتخابات شأن متعلق أساسا بالمرجعية ، وعندما تجاوز ال (ب ي د) المرجعية وتصرف بشكل منفرد دون الرجوع اليها ، هذا ما أثار حفيظة المجلس الوطني الكردي ، ثانيا موضوع التجنيد الإجباري ، حيث أننا اعترضنا عليه قبل تشكيل المرجعية ، فلا يمكن أن نكون ضمن المرجعية وهناك قرارات نحن في الأصل معترضين عليها ، فإذا وافقنا على هذه القرارات فمعناها أننا نساير ( تف دم) على تصرفاتها الغير مسؤولة بشأن ماتتخذه من قرارات .
واعتبر “عليكو” أن مطالبة ال (ب ي د) بالتوقف عن خطف القاصرين وتجنديهم ، فإننا هذا الأمر مهم ، حتى بالنسبة للمجتمع الدولي ، فلا يجوز وضع الأطفال في ساحات القتال ، ومن مصلحة ال (ب ي د) الالتزام بهذه القرارات وخاصتا أنها وقعت مع الجهات الدولية على منع تجنيد القاصرين .
وقال ” عليكو” بتصوري “صالح مسلم” يتعامل معنا على “مبدأ قولوا ماتشاؤن ونفعل مانريد” ، صالح مسلم يريد ان تكون المرجعية غطاء لممارساتهم ، طبعا دون أن نوجه لهم أي انتقاد ، وأي انتقاد يعتبرونه هجوم وتخوين .
وأشار “عليكو” أنه اذا كان “مسلم” حريصا على المرجعية ،عليه الالتزام بقرارات المرجعية عليه أن لا يتخذ قرارات تخالف حلفاءه ، حيث اننا كمجلس وطني كردي أكدنا على موضوع تأجيل الانتخابات إلى حين الانتهاء من مشروع الإدارة القائمة في المناطق الكردية ، وأتفقنا مع ال( ب ي د) على أن تكون أسمها (الإدارة المرحلية ) بدلا من (الإدارة الذاتية)، ولكنهم لم يفعلوا شيء سوى تبديل عمر بزيد ، وكان الهدف هو الهروب من قرارت المرجعية .
وأكد “عليكو” أنه على صالح مسلم أن يعيد النظر بالقرارات المتخذة من قبلهم ، وأن يكفوا عن اتخاذ القرارات الانفرادية المتخذة من قبلهم حتى تجد المرجعية تطبيقها العملي على الأرض .
واشار “عليكو” أنه في حال كان ال(ب ي د) جادا بإعادة تفعيل المرجعية ، يجب عليهم عدم إتخاذ أي قرار دون العودة الى المرجعية ، حيث اننا مع تفعيل المرجعية والتي تعني ان يكون القرار بيد المرجعية وليس بيد (تف دم) أو المجلس الكردي ، اما أن نستغل المرجعية ونجعلها شماعة لآعمالنا ونعود اليها وقت مانشاء ، فهذه ليست مرجعية ، فالمرجعية يجب أن تكون صاحبة القرار ، السياسي والعسكري والاجتماعي والخدمي ، أي من كل الجوانب ، وغير ذلك فلا معنى للمرجعية ولا معنى لجلوس على طاولة واحدة دون أن يكون لها سلطة القرار .
وفي حال لم يتم تنفيذ مطالب المجلس ، قال “عليكو” ال (ب ي د) سوف تتصرف كما تراه مناسب ، وتتابع تصرفاتها الانفرادية والتي تمارسه منذ ثلاث سنوات ، ولكن عليها مراجعة ممارساتها ، وتجيب عن عدة أسئلة : هل استفادت من تجربتها ؟ ، وهل استفادت من تهجير مليون ونصف كردي بسبب هذه السياسة وإفراغ المناطق الكردية ؟ ، كما أعتقد أنه لا يستطيع أي طرف أن يحكم بمفرده المناطق الكردية ، والمجلس الوطني الكردي يملك رصيدا لا يمكن لل (ب ي د) تجاهله لا اليوم ولا غدا .
ونوه “عليكو” إلى أن العودة الى دهوك ، تعني أنه هناك راعي للاتفاقية وساهم في بناء المرجعية وبذل جهود كبيرة لتقريب وجهات النظر ، فالعودة إلى دهوك يعني يكون راعي المرجعية حاكما ويرى من الذي يعطل عمل المرجعية .
ومن جهة أخرى ، وحول تصريحات “دلوفان روباري” قال “عليكو” إن ما أعرفه أن هناك قوة كردية موجودة في كردستان العراق وقد دربت من قبل قيادة البشمركة و”دلوفان” هو شخصية عسكرية واعية ، تصريحاته كانت واضحة ودقيقة ، فقد قال أنه سيحارب النظام والميليشيات التابعة له ، وسيخفف الضغط عن المعارضة وهذا الموقف ينسجم مع موقف المجلس الوطني الكردي ، ويبعث على الارتياح ، ومن لم تعجبه هذه التصريحات عليه تحديد موقفه هل هو مع النظام؟ ، هل هم ضد الثورة السورية ؟، ومن المفترض أن تجد تصريحات دلوفان الأرضية المناسبة لتطبيقها على الأرض ، وأن يتم التفاهم بين ال(ي ب ك) وبشمركة كردستان سوريا وتشكيل لجنة عسكرية موحدة ، وعندها تكون رسالة واضحة للشعب الكردي والمكونات الأخرى في الجزيرة أن وضعهم أصبح بأمان ، وأنا شخصيا أرحب بتصريحاته .
رحاب نيوز – ر ن ا – أحمد علو