آراء

كلمة في اليزيدية

محمد زكي أوسي

أول ما قام به الخلفاء الراشدون هو العمل على نقل راية الإسلام خارج الجغرافية العربية, ووضعوا نصب أعينهم الأمبراطورية الفارسية, ذات الحضارة التي تدين غالبيتها بالزاردشتية, اتّقاءً لشرّها.

انهزم الفرس ورضخوا للواقع الجديد واستبدلوا دينهم بالدين الجديد, لكنّ جماعاتٍ ظلّت محتفظة بمعتقداتها الدينية القديمة, كاليهودية والمسيحية والكاكائية وأهل الحق واليزيدية وغيرها, وقد أعطِيت بعض الحريات لهذه المجموعات الدينية لممارسة طقوسها وشعائرها الدينية مقابل التزاماتٍ معيّنة تجاه الدولة الإسلامية .
إلا أنّ انتقال الخلافة في العصور اللاحقة إلى الأمويين فالعباسيين والعثمانيين بشكلٍ خاص, الذين أخذوا الدين غطاءً لأهدافهم العدوانية, حيث ركّز السلطان جهوده لتحويل قوة المركز الفقهي إلى قوة مساندةٍ لمركزه وبنوا مؤسسة دينية رسمية ذات نفوذٍ في المجتمع و ظهر وعّاظ السلاطين الذين منحوا الفتوى للأقوى, فضرب السلطان بعد قتله روح الاجتهاد في الدين الإسلامي , كلّ معارضٍ له, وإذا كان ذلك نصيب المسلمين, فماذا يكون نصيب غيرهم من أتباع الديانات الأخرى؟!.

وقد نظّم السلاطين العثمانيون عبر ولاتهم وأمرائهم وباسم الدين اثنتين وسبعين حملة تنكيلٍ باليزيديين فاتّخذ الناجون منهم الكهوف في الجبال ملاجئ لهم, وهنا نؤكّد أنّ اليزيديين بدأوا ممارسة طقوسهم الدينية في غاية السرية وانكمشوا وانغلقوا على أنفسهم بعيداً عن العالم الخارجي, فنُسِجت حولهم أساطير وحكايات غريبة, وجرى تشويه صورتهم, واعتبرهم البعض وحوشاً وآخرون كفرة وعبدة للشيطان لا يعترفون بالله.

وفيما بعد اهتمّ الكثيرون من الباحثين والمؤرّخين والمستشرقين بدراسة الأديان في الشرق, وقد حظيت الديانة اليزيدية بعددٍٍ كافٍٍ من الاهتمام, وقد صدر العديد من الدراسات القيّمة التي اعتمدت البحث العلمي وبلغاتٍ متعدّدة عن اليزيدية إلّا أنها عالجت جانباً بسيطاً جداً, دون التوصل إلى الهدف الحقيقي, ومن بين الكتب هذه رحلة إلى وادي الرافدين للمستشرق (بكنهام) – آثار نينوى (لايارد) الحياة في شرق كُردستان (ايدكار وبغرام) – الأكراد (ميجرسون) – اليزيدية (ادموندس), وكذلك تناولَ المؤرّخون الكُرد اليزيدية في كتبهم أمثال العلامة محمد أمين زكي (خلاصة تاريخ كُرد وكُردستان) – صالح قفطان (تاريخ الشعب الكُردي) – أنور مائي (الأكراد في بهدينان) – شاكر فتاح (اليزيديون والديانة اليزيدية), وهؤلاء يذهبون للاعتقاد بأنّ الديانة اليزيدية هي بقايا الديانة الزردشتية.

أما القسم الثاني من الدراسات فعبارة عن تزويرٍ وتشويهٍ للحقائق وينطلق مؤلّفوها من موقفٍ شوفيني وآخر متعصّب ديني, علماً أنّ بعضهم تمكّنوا من توضيح جوانب اثنوغرافية واجتماعية يزيدية وتدوين قسم من عاداتهم و تقاليدهم وأسماء أعيادهم, لكنهم مع ذلك ظلّوا بعيدين عن فهم وتحليل أسس وماهية العقيدة اليزيدية, وتُعَدّّ ضمن هذا القسم مجموعة كُتّاب عرب ومسلمين مثل: (أحمد تيمور – عباس العزاوي – صديق الدملوجي – عبد الرزاق الجسني – د. سامي سعيد – سعيد الديوهجي) ويدّعي هؤلاء أنّ اليزيدية جناح مرتدٌّ عن الاسلام في عهد الشيخ عدي بعد موته بدأوا يتراجعون عن الإسلام إلى أن وصلوا إلى عقيدتهم الحالية, أي أنهم يربطون تاريخ ظهور العقيدة اليزيدية بالشيخ عدي, وحقيقةً أنّ دراسة العقيدة اليزيدية ليست بالأمر الهيّن ولا يمكن توضيحها بالتسّرع والعجالة ولا بدّ من
1- امتلاك الدارس اطّلاعاً واسعاً على الأديان والمعتقدات الشرقية القديمة جميعها دون استثناء .
2- أن تكون للباحث صلة وثيقة باليزيديين أنفسهم واطّلاع على عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم الديني الذي ينقسم إلى قسمين الأول :أصيل يعود إلى ما قبل المسيحية والإسلام. والثاني : جديد متأثّر بما حوله من المعتقدات .

الشيخ عدي وعلاقته باليزيدية:
الكُتّابُ العرب المسلمون يربطون ظهور اليزيدية بيزيد بن معاوية الأموي وبالشيخ عدي بن مسافر ويسمّون أنصاره بالعدوية, وبعد مضي مائتي عامٍ عادت اليزيدية وذُكِرت في التاريخ, حيث يقول الرحّالة العربي (السمعاني) في كتابه (الأنساب) :إنه التقى بمجموعاتٍ يزيدية في جبل سنجار, والمتتبع للتاريخ يرى أنّ اليزيديين موجودون قبل الشيخ عدي, مثلاً الأمير (عيسى بن يحيى) المشهور بـ (صلاح الدين الكُردي) قد خلّف أبناءَه على رئاسة قبيلة (الدوملي الكُردية) ونقل /200/ عائلة من الكُرد اليزيديين إلى أذربيجان حيث كان يسكن مدينة تبريز وفيما بعد استوزره هارون الرشيد, ويذكر المؤرّخون المعاصرون للشيخ عدي وحتى مَن أتوا بعده بقرنين مثل: (مظفر الدين الأربيلي – ابن خلكان – السنحاوي – ابن العبري) بأنّ الشيخ عدي كان مؤمناً تقياً قَدِم من قرية (بيت فار) اللبنانية إلى (لالش) ويقول مظفر الدين بهذا الصدد: (رأيت الشيخ عدي بنفسي عندما أتى من الشام إلى لالش عبر الموصل, كنت حينها صغيراً, وكان الشيخ عدي رجلاً أسمر اللون ومؤمناً, عاش أكثر من 90 سنة وتوفّي عام 557هـ ودُفِن في لالش نفسها).

أما صاحب كتاب (تاريخ الموصل) سليمان الصائغ فيقول: بناءً على رواية الراهب النسطوري (رامشيوع) كان الشيخ عدي و عصابته في لالش وعجز ماريو حنا من استرجاع الدير منه بعد عودته, ويضيف نفس المصدر قائلاً: إنّ هنالك اثنين من المشايخ باسم عدي, أحدهما عدي بن مسافر الأموي من قرى (بعلبك) أتى إلى جبال (هكارى) وأنشأ فيها زاوية اجتمع حوله كثيرون نوفّي عام 1160م. وبعده قام ابن أخيه (أبو البركات بن صخر بن مسافر) واشتهر أمره, والثاني هو (أبو المفاخر عدي بن أبي البركات) الذي ولِد في هكاري وصار شيخاً بعد والده, و الظاهر أنّ هذا هو الذي سيطر على الدير المجاور له, مما أدّى إلى القبض عليه وقتله من قبل المير المغولي (بلطو) عام 1223م., وفي كتابه يقول الراهب (راميشوع) 1452م. ومعه (الميسونو): (إنّ الشيخ عدي من الوجهة القومية كُردي ومن الوجهة الدينية (زاردشتي).

أما أنور مائي في كتابه الأكراد في بهدينان فيقول: (لقد وضع ابن الشيخ عدي وكان اسمه شيخ حسن, وبطلبٍ من عمه كتاباً عنوانه مزده هاروز حول أصل الشيخ عدي, يذكر فيه أنّ جدّ الشيخ عدي زيفر وأخيه بيجوه تركا لالش وهكار مرغمين إلى الشام بسبب اضطهاد العباسيين للزرادشتيين, وبعد استتباب الأمن عاد الشيخ وابن أخيه حسن من الشام إلى بغداد مستأذنين من الخليفة المستكفي بالله بالعودة إلى لالش, وبذلك استطاع الشيخ عدي مع جماعته إحياء عاداتهم وتقاليدهم الدينية مرةً أخرى) أما اليزيديون أنفسهم فيؤكّدون أنّ الشيخ عدي أتى من الشام إلى منطقة هكار في لالش وجمع حوله اليزيدية, ونستنتج بعد التوقّف عند هذه الآراء:
1- يجمع أغلب المؤرخين أنّ الشيخ عدي أتى من الشام (بيت فار أو بعلبك) إلى لالش ولَمَّ شمل اليزيدية.

2- تمشياً مع المنطق نقول: إن لم يكن أجداد الشيخ عدي من سكان هكار كما ورد في كتاب مزده هاروز لَصعب عليه نشر اليزيدية الأمر الذي أثّر في نفوس اليزيديين فقدّسوه ومازالوا, وهذا يؤدّي بنا إلى القول: إنّ العقيدة اليزيدية أقدم من ظهور الشيخ عدي, فمن أين أتت؟ وما هو أصلها؟.

يزيد – اليزيديون – اليزيدية:
سنحاول بايجازٍ معالجة هذا الموضوع المتشعّب المهمّ من خلال :
1- آراء الباحثين والمؤرّخين 2- ما يعنيه اليزيديون أنفسهم من خلال قصائدهم وتراثهم الديني, خاصةً ما يقصدونه بكلمة يزيد الركن الأساسي للديانة اليزيدية.

اليزيديون – ئيزديون – تيزديون, قوم لهم عاداتهم وطقوسهم ومراسيمهم الدينية ويؤمنون بيزيد (ئيزدي) وكذلك طاووس ملك أكبر آلهة اليزيدية, ورئيس الملائكة وفيه يقولون: إنّ الله خلقه من النور و آدم من التراب لذلك لم يسجد له عندما أمره الله, فكافأه الله وجعله رئيساً للملائكة, وطاووس بالأصل كلمة محرّفة من كلمة (ئينيوس) اليونانية وتعني (الله), أخذها المسيحيون من اليونان واستعملوها في الكتب والصلوات بمعنى الإله, وتُطلَق كلمة طاؤوس عند اليزيدية على هيكل برونزي مذهّب على شكل طيرٍ مثبت على قاعدة وله سبع حلقاتٍ دائرية, ويحمله القوالون لدى التجوال في القرى والمدن اليزيدية مرتين في السنة خلال الربيع والخريف وتجري خلال الجولتين مراسم دينية خاصة مرافقة للموسيقى ويُعتبر هذا الطاووس رمزاً وعلماً للملاك مثلما كان لدى الزرادشتيين و هو يمثّل كذلك طير الجنة الأزلي.

أما يزيد (ئيزدي – ايزدي): كلمة مثار جدلٍ واجتهادٍ بين المؤرّخين والباحثين, ماذا تعني ومتى استخدمت وكيف فسرت؟
1- الكُتّاب العرب المسلمون يؤكّدون أنّ اليزيدية مشتقّة من اسم يزيد بن معاوية, وآخرون يردونها إلى يزيد بن أنين الخارجي ويدّعون أنّ الأول هو مؤسّس هذه العقيدة كي يثبتوا أنّ اليزيديين مسلمون ارتدّوا عن الإسلام
2- المستشرقون والكُتّاب الكُرد يؤكّدون من جانبهم أنّ كلمة يزيد تعني (الله) فكلمة يزدان تعني باللغتين الكُردية والفارسية (الله) وبعضهم ينسبها إلى مدينة (يزد أو يزدم) في بلاد فارس وبذلك يؤكّدون أنّ اليزيدية هي بقايا الديانات الإيرانية القديمة, فأيّ الرأيين أقرب إلى الصواب؟
أولاً: لم يرد في كتب التاريخ أنّ يزيد بن معاوية استطاع تكوين ديانةٍ جديدة وكذلك مثله يزيد بن أنيس الخارجي.

ثانياً: أما الرأي الثاني مع أنه أقرب إلى المنطق لكنّ أصحابه لم يقدّموا أية أدلةٍ ثابتة لأنهم لم يطّلعوا كما يجب على الأدب الديني اليزيدي, ودعماً لهذا الرأي نستشهد بهذه الأبيات من قصيدةٍ دينية يزيدية:
1- يزيد هو السلطان بعينه 4- السلطان يزيد عالِمٌ بما يحوي البحر من مياه
2- سُمِي بألف اسمٍ واسمٍ 5- الدنيا أمامه خطوة, يقطعها بساعة
3- اسمه الأعظم هو (الله) 6- هو الذي أقام عرس آدم وحواء .
من هنا نستدلّ أنّ يزيد اسمٌ من أسماء الله، الذي خلق آدم وحواء, حسب الأديان الثلاثة الرئيسية, ومع ذلك فالأمر أعقد مما نتصوّره, واليزيدية هي بقايا ديانةٍ قديمة, تحتفظ بعقائد من الحضارة القديمة في وادي الرافدين وكُردستان, كعبادة الشمس والقمر ووضع إلهٍ للكثير من الظواهر الطبيعية, مثل إله الرياح والعواصف والبرق والليل والنهار, وإلهٍ لكلّ نوعٍ من الأمراض والعاهات, وهذه الظاهرة لم تنفرد بها اليزيدية بل عُرِفت عند الاغريق وغيرهم, ويعتقد اليزيديون بتناسخ الأرواح, ولهم زعماء دينيون في كلّ عصرٍٍ لهم روح خالدة, وأخرى بشرية تمثّلها على الأرض, هذه الفكرة دالة على قوة الدين وجبروته, والأعمال الخارقة التي تقوم بها شخصية غيبية تظهر لتخليص الناس والمجتمع من المآسي والفساد, وهي فكرة تطهّر الروح من الخطايا والآثام, وبعكس ذلك تدخل روح الآثام في جسم حيوانٍ لتتعذب إلى الأبد.

وكلمة يزيدي (ايزدي) مقتبَسة من (يزت) التي تعني الأرواح المجرّدة وأشهر ممثّلي الروح المجرّدة سبعة (ملك شيخ سن – ملك فخر الدين – سجادين – بابادين – آمادين – ناسردين – شيخ شمس, إله الشمس ) وكلّ واحدٍ من هؤلاء موكل بيومٍ من أيام الأسبوع, وتنقسم الأرواح المجرّدة إلى قسمين, سماوي وأرضي, وطاووس ملك في أعلى طبقة السماويين, والشيخ (آدي) في مقدمة الأرضين, وهناك مَن يمثّل كلّ واحدٍ من طبقة السماويين على الأرض, واليزيدية ديانة توحيدية تعترف بوجود الله وما الملائكة إلا معاونون له لتمشية أمور الأرض والدنيا, وتنظر اليزيدية بعين التقديس لـ (النار – التراب – الهواء – الماء) ولكلّ يومٍ من أيام الأسبوع (إله) ويوم الأربعاء مقدّس لديهم, يحتفلون فيه كلّ عامٍ حسب التقويم الشرقي الغريفوري بعيد رأس السنة الجديدة, ولليزيدية نظام طبقي ديني معقّد جداً, وهذا يجعلها تختلف جذرياً عن الإسلام , ويطغي على اليزيدية الكثير من تعاليم ومبادئ الزرادشتية, وثمّة سؤال مهم, هل اليزيدية امتداد للزرادشتية واسم آخر لها؟ أم ديانة أقدم منها ومستقلة؟
الكُرد عبدوا النار والشمس قبل ما يقارب (4000)سنة ق.م. وقبل ظهور زرادشت, وآمن الكُرد أنّ أصلهم يرجع إلى النور والشعاع, والقصة الدينية التي ترويها اليزيدية حول خلق الله لطاووس الملك من النور معروفة كما أسلفنا, واليزيديون حتى اليوم يطلقون لقب نوراني على أوليائهم مثل (شيخ عدي النوراني – شيخ شمس النوراني) وتُشعل النار إلى أيامنا في الأماكن المقدّسة وبيوت رجال الدين اليزيديين أيام الأربعاء والجمع ولأعياد وبما أنّ الشمس والقمر والنجوم تبعث النور فتحظى بالقدسية عند اليزيديين الذين يمقتون الظلام وكلّ ما يتّصل به ولعلّ هذا هو سبب كرههم اللون الأزرق وعدم لبسه.

إنّ البحث في العقائد اليزيدية يواجه صعوبة وتعقيدات للأسباب التالية:
1- الأوضاع المأساوية التي عاشها اليزيديون جعلنهم يفرطون في السرية أثناء ممارسة طقوسهم الدينية وأحيط تاريخهم بستار مظلم قاتم.
2- لم تكن كتب اليزيدية الدينية في متناول يد الباحثين قديماً, فكتابهم (مصحف رش) ألّفه الشيخ عدي، يتناول مسألة الخليقة وتكوين العالم وأصل اليزيدية, أما الثاني ففيه القصائد والأدعية والأصول القديمة لليزيدية, والكتابان باللغة الكُردية وبأبجديةٍ خاصة, استطاع المستشرق انتاس ماري فكّ رموزها ونشر النصوص بالعربية والكُرديةعام 1911م. في مجلة (انثربولوجي), أما القنصل الروسي (كاردتسوف) فقد حلّل مضمون (مصحف رش) واستطاع الرحالة الانكليزي (باري) نشر النص العربي عام 1895م.
3- دخول كثير من السحر والشعوذة على العقيدة اليزيدية بمرور الزمن وبعد ظهور زرادشت الأول عام 300ق.م, وزرادشت الثاني 2040ق.م, والثالث 1060ق.م, استهدفوا تنقية تعاليم أهورا مزدا من الشعوذة والأرواح الشريرة.

في اليزيدية إله الخير (أهورا مزدا) وإله الشر (أهريمن) وله جند ومعاونون، كلٌّّ منهم يُسمّى (الديو) يقودهم أهمرين لمقاتلة الخالدين المقدّسين وإذا كان أهريمن وجنده شياطين, فإنّ اليزيديين لم يعبدوا هؤلاء، ويعتبرون كلّ مَن يصفهم بعبدة الشيطان إهانة ومسبّة لهم كما يقول (مينورسكي): إنّ اليزيدية أقدم من الزرادشتية وأصلها, والكُرد اليزيديون هم الكُرد الأصلاء, حافظوا على عاداتهم وتراثهم الديني, ومازال الخالديون السلالة الكُردية العريقة تدين باليزيدية وهم يتوزّعون بين شمال كُردستان وجنوبها ومازال بين اليزيديين أسماء مثل (مادو) تيمّناً باسم ميديا والميديين وربّما هناك علاقة بين اليزيدية ووجودهم في (بهدينان) الكلمة من (به دين) وتعني الدين الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى