حـــوار خـاص مع عبدالوهاب طالباني
حوار خاص ليكيتي ميديا مع الإعلامي عبدالوهاب طالباني المقيم في دولة أستراليا
السؤال الأول
كاك عبد الوهاب طالباني ، كنتم من بيشمركة كُردستان منذ عقودٍ ورافقتم البارزاني الخالد ، وعملتم كإعلامي في إذاعة كُردستان العراق…بعد هذه التجربة النضالية كيف تنظرون لمستقبل إقليم كُردستان العراق في ظلّ لوحة التجاذبات ، وزيادة مساحة عدم الالتزام من قبل الحكومة الاتحادية تجاه الإقليم ومؤسساته
الجواب :
الأراضي التي سلمت للعراق بعد 16 أكتوبر كانت سلة الغذاء لكُردستان
– تبذل الحكومة “العراقية” التي تعمل نيابةً عن إيران كلّ جهودها على توسيع شقّ الخلافات بين البارتي وبين الق وى السياسية الأخرى العاملة في جنوب كُردستان ، للتسلّل من ذلك الشقّ إلى تنفيذ خططها التآمرية التي تخدم أهدافاً إيرانية معروفة ، و أهدافاً للزمر العنصرية والطائفية الحاكمة يمكن أن نختصرها فيما يلي:
– قضم ما تستطيع من أرض كُردستان ، وقد استطاعت عملياً تحقيق هذا الهدف ولو إلى حينٍ بعد 16 اكتوبر 2017 بعد تسليم نصف أراضي كُردستان إلى الحشد الشعبي الإرهابي وإلى الجيش العراقي ومن ضمنها مدينة كركوك وخانقين والطوز وسنجار. ويجب أن نعلم أنّ الأراضي التي سُلّمت للعراق هي من أخصب أراضي كُردستان ، وأنّها سلّة الغذاء الكُردستانية والمنتجة الرئيسية للحبوب ، إضافةً إلى المخزون الاحتياطي الضخم من النفط والغاز تحت أرضها.
– تحجيم صلاحيات إقليم كُردستان المالية في محاولة ٍ للاستيلاء على واردات المنافذ الحدودية ، وواردات النفط ، و أخطر ما في الموضوع هو الاستيلاء على ملفّ النفط ، لأنه ملف قومي كُردي وله بعده الاستراتيجي عندما يكون بيد كُردية ، ولا يهمّني في الموضوع ما قيل من كلامٍ غير موثّق بدلائل عن وجود فساد ، وأعتقد أنّ هدف بغداد الرئيس هو أن يحرم الكُرد من الإمساك بهذا الملف الستراتيجي المهم الذي له تأثيراته المستقبلية على مجمل الوضع السياسي الكُردي.
– الضغط بطريقةٍ تجعل الحكومة في كُردستان تصبّ اهتماماتها في الجانب المالي لأنه سيؤثّر بطريقةٍ مباشرة و مأساوية على حياة الناس ومعيشتهم ،ويوقف حملة الإعمار الكبرى التي شهدتها كُردستان قبل 2014 ، فبدأ هذا المخطط منذ أن قطع المالكي ميزانية كُردستان بالتوازي مع إطلاقه منظمة داعش الإرهابية على كُردستان، لتزداد أعباء كُردستان مع وجود مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين على أراضيها.
– وكذلك إطلاق نغمة تعديل مواد الدستور الذي يستهدف اولاً إلغاء المواد التي تُعنى بصلاحيات الإقليم والدولة الفيدرالية أو حتى إلغاء مبدأ الدولة الفدرالية، فالنخب العراقية الحاكمة تكره كلمة الفيدرالية لسببٍ لا أخلاقي وهو أنها ترتبط بفيدرالية كُردستان ، اذ يسوؤهم أن يروا كلمةً في الدستور تذكّرهم بالوجود الكُردي ، كما أنهم يستهدفون من وراء المطالبة بتعديل المواد الدستورية العودة إلى إدارة المحافظات.
– تجاهل المادة 140 من قبل الجانب العراقي تلك المادة التي كانت طريقة الحلّ المثلى الممكن حينها “كما قيل” لحلّ مشكلة الأراضي الكُردستانية المستقطعة في الوضع العراقي الذي تتحكّم فيه منذ تأسيس العراق في أوائل عشرينات القرن الماضي نخب عنصريةٍ فاشية حاقدة على القومية الكُردية ، ولو أنني ما زلت من المؤمنين بأنّه في البداية أخطأت القيادة الكُردية في معالجة موضوع المناطق المستقطعة ، كان يجب عليها أن تعمل بالأمر الواقع وتضمْ تلك المناطق لكُردستان عنوةً فالعراق كان ضعيفاً جداً وما كان باستطاعته فعل شيء ، وأعتقد أنّه حتى الدول الكبرى ما كانت مستعدة للدخول في مناكفات لو اختارت القيادة الكُردية هذا الطريق كأمرٍ واقع فإنها وقبل غيرها تعرف جيداً أن كركوك والمناطق الأخرى كانت ” وجغرافيا وديموغرافيا” جزءاً طبيعياً من أرض ومجتمع كُردستان في كلّ المراحل التاريخية ، وهناك براهين وخرائط لا يمكن الشكّ فيها أبداً .
ومع الاسف استطاعت حكومة بغداد أن تتسلّل فعلاً إلى الجبهة الكُردية ، لتقسمها ، فنرى الاتحاد الوطني الكُردستاني مقسْماً بين جماعاتٍ كلّ منها تحكي بشكلٍ مع أنّ نائب رئيس الوزراء هو شخصية مرموقة في الاتحاد ولهم وزنهم في البرلمان ، وكذلك نرى جماعة “التغييرالمشتركين في الحكم “تنفيذي وتشريعي” عملياً “و وزير المالية منهم” لكن لديهم قياديون آخرون ونوّاب يتحدّثون في وسائل الإعلام بنفس المعارض لحكومة كُردستان، وهناك شرائح من المجتمع الكُردي برز منهم أشخاص يتحدّثون كأنهم أعداء شعبهم وليس بطريقة مواطنين يحبّون بلدهم ، بينهم أعضاء برلمانيون يقترحون دائماً أموراً تسيء إلى كُردستان وقدرة القيادة الكُردية ، حتى أنهم يقفون وراء اقتراحات الضغط المالي على كُردستان وقطع رواتب الموظفين . . ..
فأمام هذا الوضع ، يكون المستقبل قاتماً إذا نظرنا إليه بتجرّد ، والحكومة العراقية ستستمرّ في خططها وستستعمل كلّ طاقتها لإضعاف الإقليم قدر ما تستطيع ، وستحاول بكلّ ما لديها من خدع وأضاليل وخطط إلغاء النظام الفيدرالي ، ولكن يبقى ثقل كُردستان عموماً بكلّ مناضليه المخلصين وخصوصا البارتي سياسياً شعبياً عسكرياً غير هيّناً أبداً ، وهذا صراع معقد لن ينتهي بالسهولة التي يتصوّرونها ، إذ مع حسابات التغييرات التي يمكن أن تحدث على النطاق الإقليمي والعالمي وخصوصاً بعد الانتخابات الأمريكية وتسلّم بايدن السلطة في أمريكا ، يمكن أن تبرز ثغرات مهمة في جبهة الطرف العراقي للدخول منها بحكمةٍ وتعقّلٍ ، وتفويت الفرصة أمام حكومة العراق”الإيرانية” وبيادقها “المختلفين” في كُردستان والعراق ومنعهم من تنفيذ برامجهم التخريبية في كُردستان.
وإلى أن يحين ذلك الوقت يجب على وفود كُردستان أن تلعب بالوقت ، وتطيل في المفاوضات ، ولا تسلّم ابداً ملف النفط إلى العراقيين ومهما حدث.
ولكن قبل كلّ هذا ، يمكن لحكومة كُردستان أن تتخذ جملة من الاجراءات السياسيةو الاقتصادية والمالية والأمنية لتتجاوز الوضع الصعب ، ومن تلك الإجراءات وبكلّ اختصارٍ : العمل على تضييق الخلافات بين القوى السياسية الكُردية وصولاً إلى وحدة الموقف في المشتركات الأساسية القومية على الأقل ، و الاستمرار في التفاوض مع حكومة بغداد حول كلّ المطالب وليس المطلب المالي فقط ،ودون إهدار أي حقٍّ كُردي ، ولا يهمّ في نظري كم ستطول المفاوضات ، لكن في الوقت نفسه أن توقف الحكومة تنفيذ المشاريع العمرانية الكبرى ، وتتقيّد بتنفيذ المشاريع الخدمية” صحة كهرباء ماء طرقات ” و التي تخدم المواطن مباشرةً ، والاستمرار في الإصلاح المالي والقضاء على الفساد أينما وجد، و التخلص من أعباء بعض “الأغطية الثقيلة” . بالرغم من كلّ المؤشّرات السيئة لكني واثق أنّ حكومة كُردستان ستتجاوز الأزمة التي تفتعلها بيادق إيران في العراق وبينهم بعض الكُرد أيضاً..وثمة الكثير من الأضواء في نهاية النفق.
السؤال الثاني
هناك نهضة عمرانية وتقدم بالبنى التحتية في إقليم كُردستان العراق وبأكثر من شهادة ومؤسسات منتخبة ، لكن بالمقابل يعتقد البعض بانه هناك ثغرة بالبيت الكُردستاني يستغلّه البعض لخلق بيئة مستوردة بالإقليم وجعله ساحةً لتصفية الحسابات على حساب تضحيات ومكتسبات الشعب الكُردستاني ، ومايجري مؤخراً من تظاهرات وأعمال حرق ونهب في السليمانية تعزوه التصريحات إلى وجود عناصر ومجموعات غريبة تستغلّ هذه الخاصرة الرخوة …برأيكم كاكا ماالذي يجري في السليمانية ؟ هل هي تظاهرة شعبية من أجل العيش الكريم أم لها أبعاد وأجندات تجاوزت مسألة الرواتب ؟
الجواب
زوال سطوة الإرهاب الفكري عنها.. ستعيد السليمانية كما هي مدينة كُردستانية رائعة
– من المؤسف أن نرى انحدار مستويات التصرف لدى بعض أبناء شعبنا وخصوصاً عند بعض المراهقين إلى هذا المستنقع المعيب حقاً والذي رأيناه خلال أيام الاحتجاجات من إحراقٍ وتدميرٍ للمباني الحكومية والحزبية والممتلكات العامة والشخصية، ووصول الأمر إلى قتل أفرادٍ من البيشمه ركة بسبب تأخر الرواتب التي يجب أن تُسأل حكومة بغداد حولها وليس حكومة كُردستان، وقد تبيّن خلال الفترة الماضية ومن خلال التوضيحات التي قدّمها رئيس وزراء كُردستان مسرور بارزاني أمام برلمان كُردستان مدى الضّلال والخداع الذي تعرّض له بعض أبناء شعبنا من جوقة الإعلام المضاد لكُردستان ومن قوى أخرى حاقدة ، أما حصر تلك الاحتجاجات بصورةٍ مؤسفة في محافظة السليمانية فلها أسبابها الموضوعية ، من بينها أنّ القوى المعادية لكُردستان تجد حاضنةً دافئة لها هناك من قبل قوى تحتلّ فكر و عقل الكثير من شبابنا وخصوصاً الذين شبّوا بعد الانتفاضة ولم يروا أيام الثورة والمآسي التي مرْت بها السليمانية وكلّ مدن كردستان ، ولا يعرفون كمية الدموع والدماء التي قدّمها شعبنا من أجل تأسيس هذا الكيان الفتي ، ثمة قوى معينة تفرض هيمنتها الفكرية هناك بطرقٍ إرهابية منها جماعات الإسلاميين المتطرّفين ، وبعض المنحازين إلى ضلالات حزب العمال التركي اليساري المتطرّف المعادي للمشروع القومي الكُردي ، ولكني وبحكم معرفتي بالسليمانية ، وقد قضيت فيها أهم فترة من شبابي هناك فأنا أعتقد جازماً ، أنها مدينة كُردستانية صميمياً وقلبياً، أنها قدّمت آلاف من الشهداء على طريق الكُردايتي، ولكن خضوعها للإرهاب الفكري من جماعاتٍ منفلتة جعلت الأكثرية لا تستطيع أن تتفوّه وتقول ما تريد وتفضّل الصمت حفاطاً على أمنها ، وأعتقد أنّ زوال سطوة الإرهاب الفكري عنها ستعيد السليمانية كما هي مدينة كُردستانية رائعة وجميلة .
ومن أجل تفادي هكذا أعمال مدمّرة مستقبلاً ، يجب أن تمارَس سياساتٍ مرنة مع شبابنا ، ولكن حاسمة وقوية مع الذين يدفعونهم ومحاسبتهم قانوناً ، وهم معروفون تماماً، وفي الوقت نفسه يجب أن تعمل الحكومة على توفير أي نسبةٍ من الرواتب تستطيع فعلاـ توفيرها من وارداتها المحلية ، و دفعها شهرياً بعد أخذ موافقة البرلمان واستشارة ماليين واختصاصيين اقتصاديين ، هذا ضروري جداً لأنّ الحاجة قد تورّط المرء في أفعالٍ لا يحبّها ، وإنها لكارثة أن لايجد المرء فلساً واحداً في جيبه لأيام طويلة .
السؤال الثالث
عشر سنوات من الأزمة السورية ولايزال أفق الحل السياسي غير واضح، والشعب مستمر في مأساته ، والكُرد جزء من هذه المأساة…برأيكم إلى أين يتّجه المسار السوري ؟ وماهي قراءتكم لمستقبل القضية الكُردية في سوريا ؟
الجواب
النظام السوري يرفض الاعتراف بالمواطنة الكُردية في سوريا
لقضية كُردستان عموماً تعقيداتها الكثيرة الخاصة لكلّ جزء ، كما لها تعقيدات مشتركة كحالة الاحتلال والقمع والاضطهاد القومي وسياسات التعريب والتفريس والتتريك ، ولكلّ جزء من وطننا كما قلت تعقيدات خاصة به أيضاً حسب نوعية وتركيبة النظام السياسي الذي يحتلّ ذلك الجزء ، وكذلك حسب القوة السياسية الكُردية المسيطرة كُرديا على ذلك الجزء.
فالوضع الكُردي في سوريا وفي غربي كُردستان مختلف عما في الجنوب وشمال كُردستان وشرقها، ونوعية الصراع وأطرافه أيضاً مختلفة، ولا أودّ أن أدخل في تفاصيل ماقبل الثورة السورية وتطورات تلك الثورة من مجيء داعش وأحزاب الإسلام السياسي الإرهابي، والتدخل الروسي والتركي و الإيراني والأمريكي ، فالذي حدث في غربي كُردستان أنّ البكك عبر مشتقاته المعروفة قد سيطرت على الشارع الكُردستاني سياسياً وعسكرياً على الرغم من عدم تجاوب أكثرية شعبنا هناك ، وانحسرت قوة الأحزاب الأخرى إلا مَن استمرّ في العمل مع البكك، وسماح البكك له ليعطي شيئاً من المشروعية والقبول لمشتقاته على أساس أنّها أحزاب ديمقراطية تسمح بالتنوّع السياسي، في حين أنّ السلطة كاملةً هي في أيدي تلك المشتقات فتسجن وتختطف وتقتل مَن تشاء تحت أسم كانتونات أو الإدارة الذاتية.
ولا أدخل في تفصيلات كيفية تعاملها مع النظام السوري ومع تركيا وإيران وأميركا، فتلك غابة من الأسرار التي لا يمكن فكّّها بسهولة في هذه العجالة ، ويجب أن نقرّ أيضاً أنّ تلك المشتقات حاربت داعش بضراوةٍ ليس في غربي كُردستان بل في أراضٍ خارج الجغرافيا الكُردية السورية، وكانت هناك أعداد كبيرة من الشهداء الكُرد في تلك المعارك، لكن لماذا خارج تلك الجغرافيا ؟؟ لهذا أيضاً تأويلات ممكن أن نحلّلها، لكن لا يعرف حقيقتها إلا مٌن يديرون أمور قنديل فكلّ التوجيهات من هناك كما هو واضح مَن سيّر الصراع ..!
والواقع يقول أيضاً : إنّ النظام السوري يرفض الاعتراف بالمواطنة الكُردية في سوريا، إذ يعتبرالكُرد مهاجربن من تركيا ، ومن المؤسف أنّ الذي زيّن للنظام هذه الفكرة كان عبدالله اوجلان الذي يكرّر في كتبه أنّ الكُرد في سوريا مهاجرون من تركيا إلى سوريا ، أي بمعنى آخر على المهاجر أن يقبل بثوابت البلد الذي هاجر إليه ، أي يجب على الكُردي أن يكون عربياً في جمهورية اسمها “الجمهورية العربية السورية”ومن خلال هذا العرض الثمين حصل على ما حصل عليه ، إلى اليوم الذي تمّ إجباره على ترك سوريا ، ولكنّ خلاياه ورجاله لم يغادروا، ومع الثورة السورية برزوا على ساحة غربي كُردستان مسلّحين بعد أن رتّبوا أوضاعهم مع أطراف الصراع وحدث ما حدث . فكوّنوا كانتونات “الشعوب” ، وأصبح ذكر كلمة كُردستان لديهم كمسبّة ، أقول هذا وأنا شاهدت العديد من الفيديوهات التي تؤكّد كلامي ، فعندما يقول مراسل أوربي لمقاتليهم بأنهم كُرد أو يصفهم بعبارة :وحدات الحماية “الكُردية” ينتفضون ويقولون نحن وحدات حماية ” الشعب” و نحن إنسانيون نعمل من أجل الإنسانية ، كأنّ الكوردي حيوان..! إذن ماذا يمكن أن يحصده الكُردي من هكذا حقل..!.
المهم الآن وفي خضم الأخبار المنشورة عن وجود لقاءات ومحاولات لتوحيد الصف في غربي كُردستان بين الإدارة الذاتية و الأحزاب الكُردية السورية “الانكسة” ، شخصياً أتمنّى صميمياً ورغم كل ما مضى أن يصلوا إلى اتفاقٍ يوحّد كلمة شعبنا في غربي كُردستان على سقفٍ مشترك ، فتنتهي الصراعات الداخلية أو تُختصر ، ويتحقّق نوع من الحكم المشترك والتعايش بين كلّ القوى الكُردية السورية، وكذلك تحقيق الأمان لحياة أهلنا هناك، وسياسياً يمكن أن يذهبوا موحّدين للتفاوض مع الجهات السورية الأخرى من أجل وضع دستورٍ ديمقراطي لسوريا يقرّ الحقوق القومية والديمقراطية لشعب كُردستان.
فهل سيتخلّى الجنرال مظلوم فعلاً عن كونه رهينة قرار البكك ، ويتحرّر من سطوته ؟ وهل يعتقد أنّ أمريكا لا تعرف أنّ التنظيمات الموجودة معه وفي سلطته هي مشتقات للبكك وهو بالتأكيد يعرف رأي أمريكا في البكك ..؟
ارى إذا اعتقد هكذا سيخسر كثيراً، ربّما سيخسر تماماً ، لأنّ أمريكا إنْ سمحت لقوة تعرف تماماً أنها من البكك في النمو لمرحلة معينة ولبعض المصالح الآنية ، لكنها لن تستمرْ في هذه اللعبة ..
فهل يدرك كاك مظلوم هذه الحقيقة، ارجو أن يدركها ، فيجنّّب بقية أهلنا الذين مازالوا يعيشون في مدن غربي كُردستان الويلات .. ويتحقّق لغربي كُردستان نوع من الفيدرالية التي تضمن كرامة شعبنا وحريته.