مرّةً أخرى أزمة الخبز في مدينة الحسكة
يعاني أهالي مدينة الحسكة في كُردستان سوريا من أزمةٍ في تأمين مادة الخبز نتيجة تعطيل العديد من الأفران السياحيّة بغية رفع سعر ربطة الخبز المدعوم بعد ارتفاع سعر مادة الطحين (الزيرو).
ويعاني سكّان الحسكة من جهةٍ أخرى سوء جودة الخبز في الأفران الآليّة العامة، حيث لا يصلح للأكل في أغلب الأحيان.
وقال المواطن أحمد نعمان ليكيتي ميديا “إنّ أزمة الخبز معاناة أخرى تضاف إلى معاناتنا حيث لا يمكن لأيّ عائلةٍ الحصول على أكثر من ربطتين من معتمدي الخبز، والخبز الذي يوزّعه المعتمدون أساساً لا يصلح للأكل في أغلب الأحيان”.
كما أضاف “هذا الأمر يدفعنا إلى شراء الخبز المدعوم (السياحي) بثمنٍ غالي، حيث يبلغ سعر ربطة الخبز 500 ليرة سورية وكميته قليلة جداً مقارنةٌ بخبز الأفران الآليّة”.
وتابع نعمان “وأعلنت الأفران السياحيّة الإضراب منذ 3 أيامٍ بغية رفع سعر ربطة الخبز المدعوم، ما زاد من أزمة الخبز في مدينة الحسكة”.
من جانبه قال مدير أحد الأفران السياحيّة في الحسكة (مفضلاً عدم ذكر اسمه) لموقعنا “ارتفع سعر كيس الطحين الزيرو إلى 40 ألف ليرة سوريّة دون رقابة من جانب الإدارة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، التي من المفترض أن تؤمّن الطحين بأسعار رمزيّة للأفران”.
كما أضاف “وبعد ارتفاع سعر الطحين لهذه الدرجة، لم يعد بإمكاننا بيع ربطة الخبز السياحي بـ 500 ليرة كما في السابق، ولا نستطيع رفعها بسبب إدارة PYD، التي أساساً لا تراقب تجار الطحين ومَن يورّدونه من تركيا ووضع حدٍّ لهذا الاستغلال”، متابعاً “لذلك اضطررنا إلى إغلاق أفراننا لغاية عودة سعر كيس الطحين إلى سعره السابق، أو السماح لنا برفع ربطة الخبز السياحي إلى 800 ليرة على الأقل”.
وأوضح “إنّ تجّار الطحين يستغلّون لقمة عيش المواطن، وجميعهم على صلةٍ وتنسيقٍ مع إدارة PYD، دون أن نجد أيّ حلولٍ جدّية لأزمة الخبز التي تتكرر كلّ فترة”.
واختتم المصدر حديثه بالقول “حتى الأفران الآليّة لا تدعمها إدارة PYD، بالطحين الجيد بسبب سرقة القمح الجيد الذي تقدّمه مؤسسة المطاحن التابعة للنظام، وجلب قمحٍ من نوعٍ رديء (معفّن في أغلب الأحيان) بدلاً عنه”.
لا تقتصر معاناة المواطن في مدينة الحسكة على الخبز فقط، فالمدينة تعاني من ارتفاعٍ فاحشٍ في الأسعار، وتكرار فقدان ماء الشرب،و فقدان المازوت، وأزمة في الكهرباء النظاميّة، دون حلولٍ حقيقيّة من قبل إدارة PYD، أو النظام السوري، أو حتى المنظمات الإنسانيّة.