أهميّة موقع بلدة تل تمر
تعتبر بلدة تل تمر عقدة مواصلات هامة حيث تقع على الطريق الدولي أو ما يسمّى ب M4 ويشكّل لكلّ من مدينتي الحسكة وقامشلو البوابة الرئيسيّة وتقع شمال غربي الحسكة بمسافة 45 كم وغربي قامشلو بـ 100 كم يقطن فيها ثلاثة مكونات رئيسيّة هم الآشوريون والكُرد والعرب ويبلغ التعداد السكاني لها ما يقارب ٧٠٠٠ نسمة وقد ازداد سكانها خلال السنة الماضيّة وخاصةً بعد اجتياح تركيا لمدينة رأس العين (سري كانييه).
يحاذي البلدة تماماً (نهر الخابور) وكانت البلدة تشتهر بالدرجة الأولى بالزراعة وبعض الأعمال التجاريّة وتقلّص العمل الزراعي وخاصةً خلال العقدين الماضيين نتيجة جفاف نهر الخابور بسبب بناء ما يسمّى بسد الخابور وإنشاء شبكة ري طويلة من سري كانييه إلى السد وأدّى هذا إلى جفاف البساتين المطلّة على طرفي نهر الخابور وإنهاء زراعة القطن ومن ناحيةٍ أخرى قضى الصراع المسلّح على الثروة الزراعيّة الذي رافق محيط البلدة منذ عام 2013 م حيث تتالت الهجمات عليها من عدة جهاتٍ مسلّحة وخاصةً من قبل جبهة النصرة وداعش وأخيراً تركيا والفصائل السوريّة الموالية لها لتحتل الريف الشمالي كاملاً .
يعاني ريف تل تمر الشمالي حالياً من الهجمات العسكريّة المتكرّرة من قبل الفصائل السورية الموالية لتركيا والتي تبعد ثلاثة كم عن مركز البلدة و هذا ما يولّد حالة قلقٍ و خوفٍ لدى السكان المدنيين .