أخبار - كُردستانشريط آخر الأخبارمحليات - نشاطات

مع فقدان اللقاح .. الحمى القلاعية تهدّد الماشية في ريف الحسكة

Yekiti Media

مع بداية السنة الجديدة انتشر وباء الحمى القلاعية في ريف محافظة الحسكة، والذي يصيب المواشي ( أبقار – ماعز- أغنام- خيول ) الأمر الذي بات تهديداً حقيقياً يهدّد قطعان الماشية بالنفوق.

وتُعدُّ الحمى القلاعية من أكثر الأمراض عدوىً حيث ينتقل من الحيوان المصاب إلى السليم بشكلٍ مباشر أو غير مباشر نتيجة الملامسة لموادٍ ملوّثة بالفيروس مثل: اللعاب، اللبن، البراز، البول. كما ينتشر عن طريق الطيور والسيارات والآدميين علاوةً عن انتقاله بواسطة الحيوانات الأليفة والبرية والتي تحمل الفيروس لمدةٍ طويلة بعد شفائها، كما ينتقل عن طريق الرياح تحت الظروف الجوية الملائمة .

الأطبّاء البيطريون في مدينة عامودا أكّدوا ليكيتي ميديا تسجيل عدة إصاباتٍ في ريف عامودا وعلى وجه التحديد في قريتي قجلة وتل حبش ومزارع قريبة من المدينة مضيفين أنّ هذا المرض يظهر بين الحين والآخر.

البيطريون ذاتهم أوضحوا أنّ الدواء مكتشفٌ منذ زمنٍ طويل وسابقاً كانت المديريات البيطرية التابعة للحكومة السورية تؤمّن اللقاح مجاناً وكان ذو منشأ روسي, مشيرين أنّ اللقاح قد انقطع منذ فترةٍ ولا يتوفّر الآن في الأسواق ولا عن طريق مديرية البيطرة في مدينة الحسكة.

المربّي طلال ملا خالد المقيم في قرية قجلة من جانبه أوضح ليكيتي ميديا أنّ الإصابات سُجّلت في قريتهم  وقد تسبّبت بخسائر كبيرة لمربّي الماشية إذ المرض يؤدّي إلى موت الأغنام والخرفان كما يؤدّي المرض إلى سقوط حوافر وقرون المواشي نتيجة تأثّرهم بالحمى ودرجات الحرارة المرتفعة تؤدّي إلى الإجهاض عند الحوامل من الماشية.

ملا خالد أضاف أنّ اللقاح غير متوفّر في الأسواق والمربّون يبحثون عنه لكن دون جدوى داعياً الجهات المختصّة إلى إيجاد حلولٍ لهذه المشكلة عبر تأمين اللقاح من الدول المجاورة.

جديرٌ بالذكر أنّ مرض الحمى القلاعية انتشر بعد الحرب العالمية الثانية والمرض يكون في ذروته لدى الحيوانات التي تعتمد على الرعي في حياتها ،فهى تفقد القدرة على الحركة، كما تفقد القدرة على الأكل، فيقلّ وزنها، ولدى الصغار تزيد نسبة الوفاة عن 50% ،ومن الآثار السيّئة لهذا المرض على الحيوان المصاب الإجهاض والعقم وضعف في المواليد ونقص إنتاج اللبن لفترةٍ طويلةٍ تصل إلى ستة أشهر أو أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى