حوار خاص مع كاك آزاد حمه نقيب صحفيي إقليم كوردستان العراق
من مواليد مدينة شقلاوة، خريج كلية القانون – جامعة بغداد سنة 1983 ، عمل كپيشمرگه في إعلام الثورة بالجبال ( فترة الثمانينات )، شغل بعناوين مختلفة في الصحافة ، مدير تحرير جريدة (خبات )، ورئيس تحرير ل (ده نگاره) و(مه م)و(ويست) ، وهو رئيس تحرير مجلة (الصحفي)التابعة لنقابة صحفيي كوردستان التى تصدر باللغة العربية.
عمل في تأسيس الكثير من المنظمات (njo)، ومستشار إعلامي ومحامي مستشار لأكثر من (25) سنة، وشارك في إعداد قانون صحافة إقليم كوردستان ، وقانون تقاعد صحفيي كوردستان، وانتخب نقيبا”لصحفيي كوردستان منذ2011
– تاريخ الصحافة الكوردستانية هي تاريخ قضية شعب كوردستان بمراحله المتعددة .
– الإعلام لعب دور مهم في ابراز الفعاليات والأنشطة ، والمشاريع لحكومة إقليم كوردستان .
– مع الأسف مجال الصحافة المستقلة وصناعة الصحافة في كوردستان رؤذئاوا ضعيفة إلى حد بعيد.
– مع الأسف كنا نبحث دائما عن منبر او قناة اعلامية تعبر عن تجربة الإدارة الذاتية في كوردستان سورية خارج تأثير الخطاب المتشنج لحزب العمال الكوردستاني ولم نجد ذلك .
وفيما يلي نص الحوار كاملا”:
– هناك تحديات ومسؤليات جسام وصعبة على الصعيدين الكوردستاني والسوري امام شعبنا في كوردستان سوريا
سؤال 1 – مرّت تجربة الإعلام في كُردستان العراق بأطوارٍ عدة: زمن الدكتاتورية والثورة والمقاومة والمرحلة الحالية .. كيف تقيّمون واقع الإعلام في الإقليم ؟ وماذا عن الإعلام غير الحزبي في ظلّ مايتمّ تداوله بأنّ دستور الإقليم متقدّم في هذا المنحى ؟
طبعاً من الصعوبة بمكانٍ، أن نسرد كلّ ما مرّ به الإعلام الكُردستاني طيلة هذه الحقب والأطوار، باختصارٍ أستطيع أن أقول: كانت فتراتٍ صعبةً بكلّ المعاني ومشرّفة، قبل الانتفاضة لم نكن نمتلك الأدوات والوسائل المؤسساتية الشرعية كالحكومة والبرلمان .
فكانت دور الصحافة تنحصر في الدفاع المصيري عن قضية شعب كُردستان، وأغلب القيادة والمناضلين شاركوا في الإعلام المتواضع من جريدةٍ وراديو ونشراتٍ داخلية ،لهذا نستطيع أن نقول بحقٍّ إنّ تاريخ الصحافة الكُردستانية هو تاريخ قضية شعب كُردستان بمراحله المتعدّدة وتاريخ مناضلي الحركة التحرّرية الكُردستانية.
والآن وبعد مضي سنواتٍ على وضع الأسانيد الرئيسية للشخصنة الدولية الكُردستانية، هناك تقدّمٌ واضحٌ بالاستفادة القصوى من تكنولوجيا الإعلام والصحافة الإلكترونية، ووجود العشرات من المنابر الإعلامية المرئية والمسموعة والمطبوعة وتنظيم الصحافة في إقليم كُردستان بالقانون 35 لسنة 2007 والمشروع أساساً كان لنقابة صحفيي كُردستان التي نُظّمت هي الأخرى بقانونٍ خاصٍ، عولجت المبادئ الرئيسية من حريات التعبير والرأي في هذا القانون الذي استفاد المشرّع من تجربة الدول المتقدّمة في
هذا المجال، فالقانون نظّم المهنة وتداول المعلومة ، وفق المادة الثانية من قانون الصحافة (الصحافة حرّة ولا رقابة عليها وحرية التعبير مكفولة لكلّ مواطنٍ في إطار احترام الحقوق والحريات الخاصة وفق القانون، والالتزام بمبادئ أخلاقيات العمل الصحفي وفق ميثاق الفدرالية الدولية).
سؤال 2 – ما دور الصحافة والإعلام في تحقيق عملية التنمية، بشكلٍ عامٍ في الإقليم ؟
الصحافة والإعلام أصبحا عنصراً فعالاً في مشاركة الرأي العالم الوطني ودمقرطة الحياة السياسية والاجتماعية والسلم المجتمعي، وكذلك الإعلام لعب دوراً مهمّاً في إبراز الفعاليات والأنشطة والمشاريع لحكومة إقليم كُردستان في كلّ المجالات.
سؤال 3- كيف تقيّمون الإعلام الحزبي و المستقل في كُردستان سوريا خلال مرحلة الثورة السورية ؟
نظّمنا خلال السنوات الماضية الموتمرات لصحفيي باشور و روج آفا، مع فتح الكثير من الدورات في مجال السلامة المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي لزملائنا في روج آفا، مع الأسف أنّ مجال الصحافة المستقلة وصناعة الصحافة في كُردستان روج آفا ضعيفٌ إلى حدٍّ بعيدٍ.
سؤال 4- حزب العمال الكُردستاني وأفرعه يتدخّلون بشؤون أجزاء كُردستان الأخرى، ويقدّمون الذرائع للتدخلات التركية وزعزعة أمن المنطقة.. كيف يتناول إعلام إقليم كُردستان العراق هذه السياسات ؟ وهل هناك تنسيق بينكم كمؤسسة إعلامية دستورية مع بقية أجزاء كُردستان على الصعيد الإعلامي ؟
مع الاسف كنّا نبحث دائماً عن منبرٍ أو قناةٍ إعلامية تعبّر عن تجربة الإدارة الذاتية في كُردستان سوريا خارج تأثير الخطاب المتشنّج لحزب العمال الكُردستاني ،ولم نجد ذلك وخاصةً أثناء وقوع الأحداث سواءً في جانب روج آفا أو إقليم كُردستان، نحن عملنا منذ سنواتٍ، لتشكيل وتنظيم (فدراسيون الصحافة الكُردستانية)، بحيث تشمل كلّ أجزاء كُردستان، وتضمّ كلّ الصحفيين لتكون درعاً ودعماً لقضية شعب كُردستان المركزية، وقمنا بزياراتٍ كثيرةٍ الى كلّ البقع ،بما فيها تركيا و أوروبا ،والتقينا بكلّ الأحزاب المؤثّرة، وقبل فترةٍ وجيزةٍ استقبلنا اتحاد الإعلام الحرّ التابع للإدارة الذاتية، و وقّعنا معهم وثيقة تفاهمٍ على نقاط جوهرية ،منها دعم مشروعنا الآنف الذكر أي الفدراسيون والابتعاد عن خطاب الكراهية والدفاع عن قضايا شعب كُردستان المركزية، وسيكون هناك اتفاق مع شبكة الصحفيين الكُرد السورية قريباً، والتنسيق ماضٍ ومستمرٌّ في ذلك، المهم أن يكون الاتفاق حول تناول مشاكل إقليم كُردستان الخاصة بشكلٍ مهني وإعلامي.
سؤال 5 – من وجهة نظر مؤسسةٍ إعلامية متابعةٍ للشأن العام والكُردي، كيف تقيّمون أداء الحراك السياسي الكُردي في كُردستان سوريا ؟
نحن نأمل أن يكون هناك اتفاقٌ عامٌ و شاملٌ بين كلّ الأحزاب الكُردستانية الوطنية في سوريا، والابتعاد عن التعنّت السياسي الذي لا يخدم قضية شعبنا بأيّ شكلٍ ومشاركة الجميع.
بالتأكيد أنا أعرف أنّ هناك تحديات ومسؤوليات جسام وصعبة جداً على الصعيدين الكُردستاني و السوري أمام شعبنا في كُردستان سوريا منها التوصّل إلى دستورٍ ديموقراطيٍ في سوريا يعترف بحقّ تقرير مصير شعب كُردستان في سوريا.
اللقاء منشور في جريدة يكيتي العدد 283