تربه سبي… تحضيرات عيد نوروز القومي

Yekiti Media

تشهد بلدة تربه سبي حركة شراءٍ كبيرة على محلات الأقمشة والخياطة النسائية والرجالية استقبالاً لعيد نوروز القومي بشكلٍ ملحوظ كما غيرها من مناطق وبلدات كُردستان سوريا.

أقبل شهر آذار الأغنى بين الشهور والحافل بالاحتفالات والمناسبات بأفراحه وأحزانه، فيُعتبر شهر آذار شهراً مميّزاً وله وقعٌ خاص على الكُرد لذلك يتمّ التحضير والتجهيز لاستقبال عيد نوروز القومي ببداية شهر آذار.

وكان لموقع يكيتي ميديا استطلاع على حركة الشراء وكيفية التجهيز والتحضير لرأس السنة الكُردية Newroz من قبل المواطنين الكُرد، بهذا الصدد قام مراسل الموقع في مدينة تربه سبي بجولةٍ ضمن سوق المدينة.

السيد ديسم محمود صاحب محل للأقمشة تحدّث قائلاً: حركة الشراء والإقبال جيدة منذ أيامٍ وفي ازديادٍ للآن تحضيراً لعيد نوروز، فقمت بتأمين كافة أنواع الأقمشة المطلوبة لهذه المناسبة لترضي جميع الأذواق.

وأضاف محمود: بالرغم من ارتفاع الأسعار والتي شكّلت عبئاً على كاهل المواطن إلا أنه لم تتأثّر حركة الشراء والطلب كثيراً، كما أنّ الارتفاع الملحوظ بسعر صرف الدولار في الآونة الأخيرة وتأثيره أدّى إلى ارتفاعٍ كبيرٍ في أسعار البضاعة.

من جانبه أكّد السيد شفيع إبراهيم والذي يعمل بمهنة الخياطة على الإقبال الكبير على شراء وتفصيل الزيّ الفلكلوري الكُردي بالرغم من ارتفاع الأسعار وبالأخصّ أسعار أقمشة الزيّ النسائي حيث يتراوح سعر قماش (كراس وخفتان) ما بين 20-30 ألف ليرة سورية أو أكثر، ولكنّ الإقبال والعمل جيدان للآن مقارنةً بباقي الأشهر من السنة.

تابع إبراهيم قائلاً: بداية الأسبوع الثاني من شهر آذار سأقوم بإغلاق المواعيد وأتوقّف عن استقبال الأقمشة الجديدة وذلك لضيق الوقت والخوف من عدم الانتهاء من خياطة كافة الأطقم بالوقت المحدّد، أما بالنسبة للزيّ الكُردي (شال وشاب) الرجالي فالإقبال قليلٌ جداً هذه السنة مقارنةً مع الزي النسائي وذلك بسبب ارتفاع الأسعار للطقم الواحد والذي يكلّف بحدود 100 ألف ليرة سورية.

السيد صوار عمر خياط رجالي تحدّث قائلاً: بالرغم من أنّ أسعار الأقمشة مرتفعة نوعاً ما لكن المواطنين يقومون بشراء وتفصيل الزيّ الكُردي لاستقبالا العيد، سابقاً كانت الأسعار أقلّ تكلفةً من الآن ولكنّ الطلب عليه كان أقلّ.

وأضاف عمر: البعض من المواطنين والذين ليس لديهم المقدرة على الشراء بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة يلجؤون لإصلاح زيّهم القديم وتغييرات بسيطة في تفصيله وذلك لارتدائه يوم العيد بدلاً من الزيّ المعتاد لبسه في الأيام العادية.

السيدة آهين أبدت رأيها بهذا الخصوص قائلة: أتيت لشراء قماش لابني صدمتني أسعار القماش وأجرة الخياطة المرتفعة، لكن بالرغم من ذلك قمت بشراء القماش لأنّ عيد نوروز عيد قومي لنا وجميل أن نرتدي زيّنا الفلكلوري بألوانه وتفصيلاته المميّزة.

الجدير بالذكر أنّ الشعب الكُردي يحتفل بيوم الزيّ الكُردي الذي يصادف اليوم العاشر من آذار في كلّ سنةٍ ويلبسون الزيّ الكُردي التقليدي المزخرف والمطرّز بالخرز والأحجار والألوان الزاهية والذي يدلّ على النمط التقليدي الكُردي الغنيّ بألوان الربيع وبهجته.