جمعية الدرباسية الخيرية تعاني من الفساد والمحسوبيات

يكيتي ميديا – الدرباسية
تعد الجمعيات الخيرية ملاذاً واملاً للفقراء والمحتاجين  في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة, اذ تكون الجهة المانحة والمقدمة لإعانتهم على الاستمرار في البقاء بعيداً عن الحاجة الى الهجرة والتشرد في المخيمات, في حال عملها بشكل صحيح وجدي بعيداً عن المحسوبيات والفساد.
مع هذا لم يعد خافيا على أحد الفساد واﻷختلاس المعشعش في إدارة بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتي باتت رائحة فسادها تفوح .
جمعية الدرباسية الخيرية
جمعية الدرباسية الخيرية والمنظمات العاملة معها باتت احد هذه الجمعيات الخيرية التي توجه لها اصابع الاتهام بالفساد , حيث يتحكم بها مسؤولو الكومينات  التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD, خاصة  في عملية توزيع مواد اﻷغاثة ، اذ بات الشرط الاول لعمل الجمعيات التعامل مع الكومين , الكومين الحلقة الصغيرة التي أنشأتها PYD في الحارات والقرى ،وكل قرية لا توجد فيها الكومين تحرم قطعاً من المواد الإغاثية وكانت محرومة أصلا من الخبز والمازوت والغاز .
محسوبيات في التوزيع
جمعية الدرباسية الخيرية أقدمت مؤخراً على توزيع قسائم مالية بقيمة 43 دولارا ، سيطر على عملية التوزيع المحسوبيات والولاءات واستبعد من عملية التوزيع معظم النشطاء ومن ضمنهم المفصولين من وظائفهم ,تحت أنظار مسؤولين الجمعية الخيرية والكومينات في كل حارة وكل اسم لا يحظى بموافقة مسؤولين الكومين لا يحصل على المعونات ،ضاربة بذلك مقولة استقلالية تلك الجمعيات والمنظمات.
استقالات متوقعة في الجمعية
استطاعت يكيتي ميديا الحصول على معلومات من مقربين من الجمعية الخيرية تفيد أن عددا من أعضائها سيقدمون استقالاتهم بشكل جماعي بسبب الفساد واﻷختلاس, وتزوير بعض القسائم والشيكات.
من جانبه  أفاد الاستاذ عبد الحميد عليكو عضو إدارة العلاقات الخارجية المستقيل لمراسلنا بانه تقدم باستقالته لاسبابِ تتعلق بضعف اﻹدارة والتحكم المباشر من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  في عمليات  التوزيع .
الجدير بالذكر ان المقربين من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  ومؤيدي حزب البعث العربي يحصلون على المعونات  بدون قيد أو شرط كما حرم الكثير من المحتاجين من المعونة كونهم ينتقدون سياسات PYD  والجمعية الخيرية .