أخبار - سوريا

امريكا تعد مشروع قرار لمجلس الامن حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا

تعد الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الامن الدولي حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. وقالت السفيرة الامريكية، سامانثا باور، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، إن بلادها تعتقد أن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور والغاز السام في الضربات الجوية.
وقال مصدر دبلوماسي في الامم المتحدة، إن هناك تقاربا بين روسيا والولايات المتحدة حول الازمة السورية، وليس من المستبعد أن ينال مشروع القرار الامريكي -حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا- التصويت في مجلس الامن.
ويستخدم الكلور كمادة اساسية يومية لتعقيم مياه الشرب وفي المسابح ايضا، إلا أنه ادخل ضمن الاسلحة الكيماوية في سوريا، ويقول عشرات من شهود العيان إن الطائرات الحربية السورية تقصف العديد من المناطق في مدينة ادلب بغاز الكلور، ما أوى بحياة العشرات من الاطفال، وتنفذ تلك الضربات في غالبية الاحيان بالمروحيات وفقا لشهود عيان ومصابين.
وتقول سامانثا باور “إنكم تعلمون أن نظام بشار الاسد هو الوحيد الذي يمتلك مروحيات. ونحن نعتقد أن الوثائق واضحة ومعلنة حول كارثة استخدام هذه الاسلحة من قبل النظام السوري”.
ولم تتهم السفيرة الامريكية الحكومة السورية فحسب، بل تحدثت عن مشروع قرار لبلادها يدعو الامم المتحدة إلى التحقيق حول استخدام السلاح الكيماوي من قبل الحكومة السورية.
وفي الوقت الذي تتواصل الحرب وأعمال عنف في سوريا، تهتم الادارة الامريكية بمنع استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. فقد هدد الرئيس الامريكي باراك أوباما قبل ثلاثة أعوام بشن حملة عسكرية ضد سوريا إذا استخدمت الاخيرة اسلحة كيماوية.
ويرى منتقدو الادارة الامريكية أن اوباما لا يريد الظهور بمظهر النادم على اطلاق ذلك التهديد، وهناك دعم كبير في أروقة الامم المتحدة، لمشروع القرار الذي تعده الولايات المتحدة ضد سوريا، كما أن روسيا، حليف الاسد، لم تبد معارضتها لمشروع القرار.
وتقول رئيسة الدورة الحالية لمجلس الامن الدولي، رايموند مورموكايتي، إن “غالبية الدول اعلنت ضرورة اجراء التحقيق لمعرفة الجهة التي تقف وراء الهجمات بغاز الكلور، وقد اقترح وفد امريكي العمل على اعداد مشروع قرار بهذا الخصوص”.
لكن رئيسة مجلس الامن الدولي ردت على سؤال بالقول: إنه لم يتم تحديد موعد معين لاصدار القرار.
ويقول مصدر دبلوماسي إنه الوقت الأنسب ليتفق المجتمع الدولي على حل للازمة السورية، ويأتي هذا التفاؤل في وقت يتوقع أن تتوصل فيه جهة مثل ايران إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، كما قلت المعارضات بين الولايات المتحدة وروسيا.
والسؤال المطروح هنا هو إلى أي مدى يمكن أن يصبح تقلص الخلافات بين الدول العظمى حول سوريا بداية لانهاء حرب اهلية راح ضحيتها أكثر من 220 ألف مواطن وتسببت في نزوح أربعة ملايين سوري من مناطقهم.
روداو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى