كي لا تبقى الحقيقة غائبة (رداً على هذيان صلاح بدرالدين )
فؤاد عليكو
(دفاعاً عن الحركة الكُردية )
قد نجد كثيرين من الأشخاص يشوّهون التاريخ بوقائعه وأحداثه وشخوصه وتطويعه لصالحهم، بعيداً عن الأمانة التاريخية والقيم التي يجب أن يتحلّى بها الباحث عند تناوله مادة معينة.
أما أن نجد أشخاصاً يزوّرون الأحداث المعاشة في الماضي القريب أو في الحاضر، وهم يدركون بأنّ هناك الآلاف من الأشخاص لازالوا أحياء، ويعرفون تفاصيل الوقائع المقترنة بعشرات الوثائق الدالة على الحدث، فهذا الشخص أما أن يُعتبَر معتوهاً أو مصاب بالخرف ، ويعتبر ما يتحدّث به هذياناً أو انتقاماً ، وهذا ما ينطبق على السيد صلاح بدرالدين لدى حديثه عن الحركة الكُردية ودورها في الثورة السورية.
ففي المقابلة الأخيرة مع قناة سوريا ، الجزء الرابع منها ، ولكي لايُعتبر كلاماً داخلاً في حقل التجني والتحامل على الرجل، فإننا سنورد مقتطفات من حديثه في المقابلة، ثم نحاول الردّ بما نمتلكه من المعلومات التي بين يدينا، كما أتمنّى من القيادات الكُردية إغناء الموضوع بما يمتلكونه هم أيضاً من معلومات خاصة (قيادة الحزب الدمقراطي التقدمي لأنّ الكثير من الأمور متعلقة بهم)، كي لا تبقى الحقيقة غائبة أو عرضة لتشوهات من قبل أشخاص من أمثال صلاح بدرالدين.
يقول في مقابلته مايلي :
– (عملت كمستقل وتعاملت مباشرةً مع التنسيقيات في مختلف المناطق الكُردية قامشلو، ديريك، حلب، عفرين ….وقتها لم يكن لأي حزب كُردي تقليدي حضور، حتى أنهم فوجئوا بحصول انتفاضة في سوريا وانتبهوا بعد عام انه ثمة شيء حصل ، وأنه يجب أن يكون لهم حضور… ثم يستطرد بعد ذلك ليقول بأنه كان على اتصال مع كلّ التنسيقيات، كلٌّ على حدى، وكان يقدّم لأعضائها الدعم المادي الذي يوفّره من بعض الأشخاص في الإقليم. ).
( الطالباني زار دمشق وذهب للقرداحة قبل الثورة وطلب الأسد منه المساعدة للضغط على الأكراد بأن لا ينضمّوا للثورة، فكان جوابه ضرب يده على صدره وقال :أنا جاهز، حينها طلب من الرئيس مسعود البرزاني كحزبين حليفين تكليفه بالملف السوري، وتصرف كطرف وأوعز لأصدقائه وخاصةً الأستاذ حميد درويش وطلب منه تشكيل جبهة أو شيئ حتى يقدر التعامل معه، وعلى أثرها قام المجلس الوطني الكٌردي لدعم طلب الطالباني على أساس أن يبقى المجلس محايدا على الأقل، وفعلاً البيان التأسيسي الأول كان شبه محايد).
بعد ذلك يرى صلاح الحل من خلال منظمة بزاف حيث يقول (بزاف يطرح عقد مؤتمر كُردي سوري، وبعقد مؤتمر الشرعية.
مهمة المؤتمر توحيد الخطاب الكُردي والموقف من النظام القادم ونحن من خلال بزاف نعمل بهذا الاتجاه).
هنا انتهى كلام السيد بدرالدين، ومن الملاحظ أنّ هناك جملة من المغالطات التي سيقت في هذه المقابلة، والتي تهدف جميعها الى تضليل القارىء وتشويه سمعة الحركة، بدافع الحقد والأنانية، ومن الممكن حصر المقابلة في ثلاث نقاط أساسية وهي :
1- دور الحركة الكُردية في الثورة السورية.
2- دور الرئيس المرحوم جلال الطالباني في الثورة السورية.
3- دور بزاف في توحيد الحركة الكُردية.
وسأحاول تناول كلّ فقرة بشيء من التفصيل والوضوح، حتى لا يبقى الشارع الكُردي أسير هذا التضليل للحقائق، رغم معرفتنا بأنّ كثيرين يدركون حقيقة هذا الزيف المتعمد، إذا ما تجنبنا إدخال ذلك الحديث في حقل الهذيان.
أولا- حول دور الحركة الكُردية في الثورة السورية :
بدايةً لابدّ من القول بأنّ الشارع الكُردي كان يعيش حالة غليان وغضب من النظام، خاصةً بعد انتفاضة آذار 2004 وقد قامت الحركة الكُردية أو بعض أحزابها بنشاطات مميزة منذ ذلك التاريخ وحتى 2011 منها ما قام به حزبنا حين اعتقال واغتيال الشهيد معشوق الخزنوي 2005 وما قامت به مجموعة من الأحزاب الكَردية، من مظاهرة كبيرة في دمشق 2008 ضد المرسوم 49 والذي كان يمنع الكُرد من بناء و تسجيل العقارات، إلا بعد أخذ الموافقة من الجهات الأمنية الثلاث (العسكري، السياسي، أمن الدولة )، كما تأسّست حركة شبابية مستقلة نشطة 2005 وُلدت من رحم انتفاضة آذار 2004 سميت بحركة شباب الكُرد T.C.Kمكوّناً من شباب مستقلين وشباب حزب يكيتي، وكانت تعتبر رديفاً قوياً للحزب في كلّ نشاطاته اليومية.
ضمن هذا المناخ المهيّأ جماهيرياً كانت الثورة السورية.
وبالنسبة لنا كحزب يكيتي كنا على علم بقيام الثورة قبل انطلاقتها بشهر، حيث زارنا شخص من شباب درعا (في شباط 2011) هو الدكتور الشهيد نجدت الزوقي والتقينا به أنا والرفيقين إبراهيم برو وعبد الصمد خلف برو في منزل الأخير، وأخبرنا بأنهم يحضّرون أنفسهم للقيام بالثورة في درعا في منتصف آذار، ،ويتمنى لنا المشاركة في الثورة ،ووعدناه خيراً وأكّدنا له بأننا سنشارك إذا صمدتم أسبوعين على الاقل وسنتواصل معاً، وبالفعل خرجت دمشق في 15 آذار ودرعا في 18 آذار وفي 25/3/2011 ذهبت أنا والأستاذ عبد الصمد إلى دمشق ،وشاركنا في مظاهرة الجمعة التي انطلقت من الجامع الأموي حتى ساحة المرجة، وبعد ذلك ذهبنا إلى الكسوة جنوب دمشق 30كم والتقينا هناك مع الدكتور نجدت وشخص آخر، حيث أكّدا لنا بأنه لو لم يبقَ شخص واحد في درعا فلن نتوقّف عن الثورة، وأنهم على اتصال مع شباب من محافظات أخرى، وسوف يتحرّكون أيضاً، ثم عدنا إلى قامشلي وعقدنا اجتماعاً استثنائياً في 29/3/2011 وقرّرنا القيام بالخروج في مظاهرة في قامشلو وعامودا بدايةً ، شرط أن لا يشارك أحد من المكتب السياسي للحزب باستثناء الرفيق إبراهيم برو، على أن يكون مراقباً لوضع الرفاق والمظاهرة، شرط أن لا يكون في المقدمة حتى لايطبع المظاهرة بطابع الحزب، ولكي يأخذ الطابع الشعبي العام ، وأبلغنا حركة الشباب الكُرد بذلك وهذا ما حصل في 1/4/2011 من خروج المظاهرة في عامودا وقامشلو، ومن الجدير بالذكر أنّ “الدكتور محمد قداح” كان على علم بهذا التواصل وهو حتى الآن عضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ممثلاً لمجلس درعا.
ولا أعلم هل اتصل الدكتور نجدت بأحزاب أخرى من الحركة الكَردية أم لا؟.
وفي الأسبوع الثاني دبّ النشاط بين الجماهير وخرجت المظاهرة أقوى من السابق، وهكذا انتشرت إلى بقية المدن الكُردية تدريجياً بالترافق مع ظهور نواة شبابية أخرى وتشكيل تنسيقيات متعددة أسوةً بالشارع السوري، بالإضافة إلى مشاركة شباب من بعض الأحزاب الكَردية أيضاً.
في الجانب الآخر تحرّك النظام باتجاه الحركة الكُردية، حيث تمّت دعوة الأستاذ المرحوم حميد درويش والأستاذ المرحوم سكرتير حزب المساواة عزيز داوي إلى دمشق مع بعض الشخصيات في بداية نيسان، لكنهما رفضا العرض بعد المشاورة مع الحركة الكَردية، وفي 8/4/2011 طلب محافظ الحسكة لقاء الأحزاب الكَردية في مكتب مدير المنطقة العميد عبدالباسط الويس (حالياً يشغل منصب أمين عام الائتلاف)، وحضر من الشخصيات الكُردية على ما أذكر مع حفظ الألقاب (حميد درويش، سعود ملا،نصرالدين إبراهيم ،خيرالدين مراد، صالح كدو، فؤاد عليكو…). وكان التوقيت مبرمجاً بعناية، حيث ونحن جالسون في الاجتماع صدر المرسوم الرئاسي بإعادة الجنسية للمجردين الكَرد، وفُسر ذلك بأنها ” أول الغيث ” من جانب النظام تجاه الكُرد وعاملاً تشجيعياً للكُرد للتعامل مع النظام. ونقل المحافظ صراحةً دعوة رئيس الجمهورية للقائنا خلال اليومين القادمين، ثم خرجنا وعقدنا كأحزاب الحركة الكُردية اجتماعاً طارئاً تناولنا فيه موضوع الدعوة، وبعد مداولات طويلة توصّلنا إلى قرار برفض الدعوة، يقيناً منا بأنّ الثورة السورية ستنتصر، وأنّ النظام سوف يسقط حتماً، وهو لن يكون أقوى من الرئيس المصري حسني مبارك،، وأنه يتحاور معنا في الوقت الضائع ومكاننا الطبيعي هو الوقوف إلى جانب ثورة الشعب السوري، وبعدها انقطع التواصل مع النظام، وبدأنا الإعداد بالتفكير في كيفية توحيد موقفنا ككل.
لكنّ النظام لم يتوقّف، وبدأ بإعادة التواصل مع pkk بعد انقطاع العلاقة بينهما منذ اتفاقية أضنة 1998 واعتقال زعيم pkk عبدالله اوجلان في نيروبي شباط 1999، وكان النظام متردّداً في الحوار مع pkk بسبب علاقاته الجيدة مع تركيا حينذاك ، لكنّ الإيرانيين دفعوا النظام بهذا الاتجاه وقد نجحوا في التفاهم معهم، وحينها بدأ حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يأخذ منحى آخر من الثورة السورية تدريجياً، وأخذ يطرح أفكاراً تعبّر عن الحيادية في الموقف من النظام والمعارضة، على أنهم يمثّلون الخط الثالث ، ورفضوا تبنّي شعارات المعارضة وأسماء المظاهرات والخروج أمام الجوامع ……ومع ذلك استمرينا بالعمل معهم ، من أجل توحيد الحركة الكُردية، وفي 14/5/2011 طرحت أحزاب الحركة الكُردية مبادرة من أجل الحل السياسي في سوريا من ثمان نقاط، وبعدها انخرطت الحركة الكُردية في المشاركة رسمياً في المظاهرات إلى جانب التنسيقيات الشبابية.
كما عاود النظام التواصل مع الحركة الكُردية مرةً أخرى ووجّهت دعوة للأحزاب الكُردية للقاء في 6/6/2011، لكنّ الحركة الكُردية رفضت الدعوة مرةً أخرى وحينها انقطع التواصل نهائياً حيث أدرك النظام بأنّ لاجدوى من ذلك.
وفي الجانب الآخر انخرطت الحركة في حوارٍ جاد من أجل تاطيرها، وتمخّض الحوار عن تأسيس رؤية سياسية متكاملة، فكان انعقاد مؤتمر المجلس الوطني الكُردي في قامشلو في 26/10/2011 تتويجاً لهذه التفاهمات، ومن المؤسف أنّ PYD اعتذر في اللحظة الأخيرة عن حضور المؤتمر متذرعاً بمسائل تنظيمية لا أكثر، لكنّ الحقيقة كانت الأسباب سياسية، نوّهنا إليها سابقاً، وكذلك تخلّفت عدد من التنسيقيات الشبابية وتيار المستقبل الكُردي، إضافةً إلى عدم دعوة بعض الأحزاب التي لها إشكالات مع بعض الأحزاب المشاركة في المؤتمر.
وفي المؤتمر تمّ تحديد بوصلة الحركة الكُردية بكلّ وضوح، وهو الوقوف مع الثورة السورية والقوى المعارضة السورية للنظام، ومن أهم النقاط التي ركّز عليها المؤتمر في هذا المجال (وقد أكّد المؤتمر أنّ إنهاء الأزمة في البلاد يمرّ من خلال تغيير النظام الاستبدادي الشمولي ببنيته التنظيمية والسياسية والفكرية وتفكيك الدولة الأمنية وبناء دولة علمانية تعددية برلمانية وعلى أساس اللامركزية السياسية).
(بخصوص الحوار مع السلطة فقد رأى المؤتمر-كونه جزءاً من المعارضة الوطنية السورية ضرورة عدم القيام بإجراء أيّ حوارٍ مع السلطة بشكلٍ منفرد).
هذا كان موقف المجلس الوطني الكُردي منذ البداية ياسيد صلاح، فأين الحيادية في كلّ هذا؟. وما الغاية من تشويه صورة وسمعة الحركة الكُردية في الوسط العربي من خلال هذه المقابلات السخيفة؟.
طرد صلاح من اتحاد القوى الديمقراطية الكُردية:
بعد تأسيس المجلس الوطني الكُردي ، اجتمعت الأحزاب الكُردية وعدد من التنسيقيات التي لم تنضمّ للمجلس ، وأعلنت عن تأسيس تجمع بينها تحت اسم اتحاد القوى الديمقرطية الكُردية في 22/2/2012 في قرية الشهيد مشعل التمو(الجنازية) وتمّ تعيين الأستاذ المرحوم عبدالرحمن آلوجي رئيساً لها، وتعيين صلاح بدرالدين عضواً في العلاقات الخارجية وناطقاً رسمياً لها، وفي 27 آذار 2012 عُقِد مؤتمر في اسطنبول لتوحيد قوى المعارضة السورية، ودُعي صلاح اليه كممثل لاتحاد القوى الديمقراطية، لكن وفي ليلة مغادرة صلاح هولير لحضور المؤتمر وإلقاء الكلمة باسم اتحاد القوى، تمّ اتخاذ قرار بابعاده عن المؤتمر وإعطاء الكلمة للشاب “مرسيل مشعل التمو” بدلاً عنه، وفي قاعة المؤتمر طلب صلاح الكلمة لكنه فوجىء بمنعه وإبعاده من المؤتمر، وهنا زمجر وعربد لكن دون جدوى، فقد طُرِد كالجمل الأجرب من بين الجموع، ولا يعرف أسباب ذلك الإجراء حتى الآن، ولايتحدّث صلاح عن كيفية طرده المخزي ذلك ، وهكذا فإنّ كلّ تاريخ صلاح مع الحركة الكُردية أثناء الثورة السورية لم تدم سوى 35 يوماً فقط. بينما يتبجّح في الإعلام وكأنه المحرّك الأساسي لمجريات الثورة السورية في المناطق الكُردية من خلال حديثه بأنه كان يتواصل مع جميع التنسيقيات ويدعمهم، ومن خلال تواصلي مع خمسة أشخاص من الذين كانوا يقودون تنسيقيات أساسية، فقد أنكروا تلقّيهم اي دعم من صلاح.
المحور الثاني :حول ما تحدّث به عن زيارة الطالباني : هناك عدة ملاحظات يمكن إدراجها:
1- حسب المعلومات المتوفّرة إنّ الرئيس المرحوم جلال الطالباني زار دمشق في12/2/2011اي قبل اندلاع الثورة بأكثر من شهر ، مع وفدٍ رسمي ضمّ كلّ من وزير الخارجية هوشيار زيباري وحسن الساري وزير الدولة وعبدالكريم لعيبي وزير النفط، وكانت الزيارة رسمية ولم يتطرّقوا للشأن الكُردي السوري نهائياً، حسب الإعلام.
فكيف يضرب الرئيس طالباني بيده على صدره ويقول إنّ الموضوع الكُردي السوري عنده، أعتقد الجواب عند الأخ هوشيار زيباري، حول مدى صدقية هذه المعلومة.
2- يقول صلاح بأنّ الرئيس جلال الطالباني طلب من الرئيس مسعود البارزاني تكليفه بالملف السوري وهذا ما حصل.
ولا نعرف مدى مصداقية هذا الكلام، ومن الممكن أن يجيب عليه الرئيس مسعود البارزاني تحديداً.
لكن ماهو مؤكّد وفي الواقع العملي هو أنّ الرئيس مسعود البارزاني المهتم الأول بالشأن الكُردي السوري منذ البداية، وأنه استقبل قيادة المجلس الكُردي في هولير، وأكّد على مباركته لهذا الإنجاز الكبير، ووعد بدعم المجلس بكلّ إمكاناته ولازال عند وعده، ومستمرا في دعمه للمجلس، وقد عقد ثلاث اتفاقات بين المجلس و PYD تحت رعايته ولم نلمس أي اهتمامٍ للرئيس المرحوم جلال الطالباني بالمجلس وبالملف الكُردي بشكلٍ عام .
3- إذا كان كلامك صحيحاً حول الحدث ، فلماذا رفض المرحوم الأستاذ حميد درويش دعوة بشار للقاء ثلاث مرات في غضون شهرين ؟.
ولماذا شارك في تأسيس المجلس الوطني الكُردي، ضمن هذه الرؤية الواضحة ضد النظام.؟.
ولماذا شارك حزبه بفعالية في المظاهرات السلمية قبل وبعد تأسيس المجلس الوطني ؟.
من خلال كلّ هذه الملاحظات تؤكّد الوقائع عكس ما تقول، وأنّ ما تفوّهت به في المقابلة، لايصنّف إلا ضمن حقل الهذيان في أفضل الأحوال.
المحور الثالث : دعوتك لتوحيد الحركة الكُردية من خلال منظمة بزاف الشبابية، فأنني هنا أؤكّد على ثلاث ملاحظات :
1- من المعيب حقاً أن يترأس أو يمثّل أو يتحدّث باسمها رجل قارب الثمانين عاماً باسم منظمة شبابية ، فكيف تقوم هذه المنظمة بتسويق نفسها بين الجيل الجديد ولدى الشارع الكُردي ومَن يمثّلها رجل مسن لعوب منبوذ من الشارع الكُردي والسوري.
أتمنى على الأخ شبال وهو شاب مناضل عدم الخلط بين الحالة السياسية والحالة العائلية، وذلك بإبعاد خاله من بزاف وعدم التحدّث باسمها، اذا ما أريد لها أن تكون لها دور وموطىء قدم داخل معمعان الحركة الكُردية.
2- بزاف لا تستطيع حل خلافات الحركة السياسية الكُردية الكبيرة والمعقدة بأيّ شكلٍ من الأشكال ،أما دعوتك ياسيد صلاح إلى توحيد الحركة الكُردية من خلال بزاف ما هو إلا كلام يُطلق في الهواء الطلق، ونوع من عقدة المهزوم الذي يقول ( أنا موجود) لا أكثر، علماً أنك لم تعد موجوداً .
في الحلقة العاشرة والأخيرة سنتحدّث عن بعض السقطات السياسية في المقابلة.