الولايات المتحدة ترفع من مستوى تواجدها في الملف السوري
تعتزم واشنطن على رفع تحركات سياستها الخارجيّة في سوريا، من خلال تولي وزارة الخارجيّة الملف السوري بعد أن تولاها مؤخراً مجلس الأمن القومي الأمريكي.
ونقلت صحيفة (البيان) الإماراتيّة، عن مصادر أمريكيّة قولها “أنّ الولايات المتحدة بدأت تعطي أولويّة أكثر للملف السوري في سياستها، لا سيما بعد عقد القمة الثنائيّة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة جنيف السويسريّة منتصف شهر يونيو\حزيران الفائت”.
من جانبه قال مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، أوضح لوسائل إعلام سوريّة “أنّ هذا التغيير لا يعني أنّ واشنطن لم تكن تولي اهتماماً للملف السوري، بقدر ما تريد خلال الفترة القريبة المقبلة إلى عودة الدور الأمريكي فيه على الصعيد السياسي، في مسعى للتخلص من استعصاء الملف السوري”.
كما أشار المصدر إلى “أنّ واشنطن لا تفكر بإدارة الأزمة الحاصلة في الملف السوري، بل تريد إنهاء كل الاستعصاء الحاصل كحزمة متكاملة إلى جانب الانتقال السياسي والتخلص من ملف مكافحة الإرهاب، بشكل يضمن الاستقرار والبناء في سوريا”.
ويأتي هذ التحرك الأمريكي الأخير، بعد قمة بايدن – بوتين، والتي أكّد من خلالها الرئيس الأمريكي على ضرورة استمرار عبور المساعدات الإنسانيّة وزيادة عدد المعابر، مع التذكير بقدرة واشنطن على فتح عقوبات قانون قيصر إذا ما استمرت دمشق وحليفتها موسكو في التضييق على دخول المساعدات.