بالصور والفيديو.. قوات النظام تحرق جثث المعتقلين
كشفت صحيفة زمان الوصل المعارضة، عن مقاطع مصورة وعدد من الصور التي توثق قيام قوات النظام السوري، بحرق جثث المعتقلين بعد وفاتهم في سجونه.
ونشرت الصحيفة مقاطع مصورة لمجموعة من قوات النظام وهم ينقلون مجموعة من الجثث في شاحنة، ويرمونها في حفرة ثم يحرقونها.
كما أكّدت الصحيفة على “أنّ هذه الصور تعود لمعتقلين لدى قوات النظام وأنّ المادة الصحفية وملحقاتها بكل ما فيها من معلومات وصور، بمثابة بلاغ رسمي بين أيدي القوى الفاعلة في العالم، من حكومات وهيئات ومنظمات ومجالس”.
وأشارت الصحيفة إلى “أنّ الأحاديث عن إحراق جثامين معتقلين، كانت تتسرب بين الفينة والأخرى في ثنايا شهادة معتقل نجا من مسالخ الأسد، ومع إنها لم تكن تتعدى سوى كلمات مثل (شممت رائحة حرق جثث، قيل لي إن هناك محرقة للجثث في السجن)، إلا أنّ هذه العبارات القصيرة كانت تثير ما لا يمكن تحمله من الرعب في مخيلة أي سوري، لمجرد أن يتصور -مجرد تصور- أنّ عزيزاً عليه مختف منذ مدة، قد يكون تعرض -حتى ولو ميتاً- لهذا الأسلوب شديد الوحشيّة”.
وأضافت “أنّه ورغم ما لكلمة (محرقة) من حساسيّة عالية، لاسيما في قواميس الدول الغربيّة الكبرى، فإنّ جرائم حرق السوريين التي اقترفها نظام الأسد، بقيت إلى حد كبير بعيدة عن اهتمام المجتمع الدولي ولم تحظ سوى بتصريحات قليلة وخجولة للغاية، منها واحد صادر عن الإدارة الأمريكيّة أيام ترامب”.
وكانت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان بالتعاون المرصد الأورومتوسطي، قد أصدرت تقريراً كاملاً، يذكر المجتمع الدولي بأنّ هناك من أحرق ويحرق السوريين أحياءً وأمواتاً دون أن يندد أحد بفعله الهمجي هذا، أقله بنفس مستوى التنديد بإحراق “كساسبة”.
وسرب مطلع 2014 مصور عسكري سوري عرف باسم (قيصر)، 55 ألف لقطة، توثق جانباً من مصير آلاف المعتقلين الذين قضوا تعذيباً في معتقلات النظام.
وتركت الصور الفظيعة حينها التي نشرها (قيصر) في أذهان ملايين السوريين، وبخاصة عائلات الضحايا التي تعرفت على جثث أبنائها المعتقلين، أسئلة حول مصير جثث أبنائها، خاصة وأنّ أي من العائلات السورية سواء التي بلغت بوفاة أبنائها أو اكتشفهم بصور قيصر، لم يحصلوا على جثثهم.