بعيداً عن هيمنة قسد.. تشكيل جيش من أبناء عشائر ديرالزور
Yekiti Media
كشفت مصادر مطلعة بأنّ القوات الأمريكية تعدّ لإنشاء جيش من ابناء العشائر العربية في محافظة دير الزور والواقعة تحت سيطرة قسد.
كما أكّدت المصادر، بأنه سيتمّ صرف رواتب لعناصر ذلك الجيش بمبلغ قدره 100 لل 200 دولار أمريكي ما بين جندي وضابط، بالإضافة لحوافز أخرى لم تسمّيها.
وفي السياق صرّحت الناشطة نوروز بيجو بأنّ تشكيل ما سمّته بالجيش، من قبل الأمريكان، هو بديل لما يسمّى ب قسد كون تلك المناطق هي مناطق عربية، وقد شهدت تلك المناطق احتجاجات ومظاهرات ضد مايسمّى ب قسد، منوّهةً بأنهم لن يسمحوا بأن يديرهم أحد غير أبناء منطقتهم من الآن فصاعداً.
وأضافت بيجو ليكيتي ميديا بقولها: “الأنتهاكات التي جرت وتجري بحق أبناء تلك المنطقة، وبرأيها أامريكا تسعى من خلال هذه الخطوة إلى الأستقرار في هذه المناطق وهي رسالة واضحة وصريحة لما يسمّى قسد بأننا نستطيع ان نشكّل البديل لكم في أي وقتٍ نريد كون ما يسمّى قسد لم تلتزم بكثيرٍ من الامور كإرسال المشتقات النفطية للنظام السوري ورفع صور أوجلان في كلّ المظاهرات التي تجري بالمناطق الكُردية وعدم إعطاء أيّ صفةٍ خاصة بالكُرد السوريين ولاننسى الأنتهاكات التي تجرى بالمناطق الكُردية التي تديرها pkk من خطف الأطفال القاصرين واعتقال النشطاء والسياسين وتعذيبهم حتى الأستشهاد في سجونهم كلّ هذا أمام عيون الاأمريكان”.
فيما أعربت بيجو عن أسفها حيال عدم جدية الموقف الأمريكي فيما يتعلّق بالمفاوضات الكُردية/الكُردية، لذا لم ترَ بأن يكون هذا الجيش عامل ضغط على جانب قسد، والدليل غياب ممثلهم لهذا الملف منذ شهور.
وقالت بيجو: “مايهمّنا نحن الكُرد، هو توحيد الخطاب حول قضيتنا في سوريا وعدم السماح وإعطاء المجال لل pyd الاستهتار بالقضية الكُردية في سوريا، كونها تتحمّل المسؤولية الكبرى لما تجرى بمناطقنا، واتخاذ موقف قوي وجريء، ضدهم وعدم الأكتفاء بالبيانات والصمت بحجة الااقتتال الكُردي ، فقضيتنا تضيع امام أعيننا بوجود أحزاب جبانة لاتستطيع اتخاذ المواقف الصحيحة تخدم قضية الكُرد في سوريا”.
وبدوره قال مجدل دلي عضو اللجنة السياسية لحوب يكيتي الكُردستاني: “لم تكد تنتهي العمليات الحربية ، ويعلن التحالف الدولي ضد داعش النصر على ذلك التنظيم الإرهابي، واعتبار محافظات شرق الفرات مناطق محررة، وبالتالي تسليم الإدارة إلى قوات قسد ومنذ ذلك الوقت خرجت أصوات عربية وخاصةً من محافظتي الرقة وديرالزور يعلنون امتعاضهم من شكل هذه الإدارة والمطالبة بقوات عربية صرفة تستلم زمام الأمور في ديارهم وبالتالي رفض نظرية أخوة الشعوب العبثية و إنشاء جيش قوامه عربي وبتمويل عربي في إشارةٍ منهم إلى السعودية ودول خليجية اخرى لدعمها وتسليحها لتكون بديلاً عن قسد وهذا المطلب لم يلقَ الرفض من جانب أمريكا ويبدو أنهم مقتنعون بضرورة تشكيل هكذا جيش ، يكون بعيداً عن هيمنة ايران ولمحاربتها بالذات”.
وأوضح دلي بأنّ الأمريكان لم يخفوا يوما موقفهم، ورغبتهم في إنشاء جيشٍ قوامه عربي من أبناء عشائر المنطقة لجعله سداً في وجه الهلال الشيعي والحلم الايراني بمد طريق من طهران، مروراً ببغداد ودمشق وصولاً إلى بيروت على البحر المتوسط، وبتشكيل جيش سني عربي بعيد عن الهيمنة الايرانية سيكون طيعاً بيد الأمريكان وفي هذا إشارة واضحة من الأمريكان إلى قسد وحيث لا يخفى عليهم أنهم على دراية بالعلاقة الوطيدة بين ايران وقيادة قنديل المتحكمة اصلاً بمفاصل إدارة PYD.
استبعد دلي السعي الأمريكي لإنشاء جيش في المناطق العربية شرق الفرات كعامل ضغط لإتمام المفاوضات الكُردية/الكُردية.
وأنهى دلي بقوله: ” لا أعتقد أنّ الحوار الكُردي الداخلي يأخذ أي اهتمام أمريكي، ولو كانت راغبة في وصول الكُرد إلى تفاهمات فيما بينهم لكان إنجازها لا يستغرق شهراً واحداً ويبدو أنّ الأمريكان باتوا على قناعة كاملة باستحالة الفصل بين قسد و ب ك ك وبالتالي الحوار الكُردي الداخلي بات من الماضي بالنسبة إليهم”.
يُذكر بأنّ قسد يدير جزء كبير من محافظتي ديرالزور والرقة بعد إنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي بقيادة التحالف الدولي.