اعتصام عوائل ستة مختطفين قُصّر أمام مقر الأمم المتحدة في قامشلو
Yekiti Media
اعتصم ذوو ستة قُصّر وقاصرات من الذين تمّ اختطافهم من قبل منظمة الشبيبة الثورية (Ciwanên Şoreşger) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة قامشلو.
رفع المعتصمون صور المختطفين واللافتات التي تطالب بإعادة أطفالهم إلى منازلهم مع ذرف أمهات المختطفين الدموع لإبعاد أطفالهنّ عن أحضانهن، كما طالبوا من دول صاحبة الشأن السوري وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، الضغط على PYD وجناحها العسكري قسد، للحدّ من هذه الممارسات.
وشارك في هذا الاعتصام نشطاء وسياسيون كُرد من ضمن المجلس الوطني الكُـردي وخارجه، وغياب ملحوظ للمنظمات الإنسانية المعنية.
وشهدت مدينة عامودا أيضا يوم أمس تنظيم احتجاج لذوي القاصرين، حيث تعرضت المشاركات من النسوة إلى الشتم والإهانة من قبل مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي، وتفريقهم بالقوة مع تمزيق اللافتات المرفوعة.
واتهمت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُـردي في بيان قبل أيام منظمة الشبيبة الثورية/ جوانن شورشكر بخطف وتجنيد المئات من الأطفال وازدياد وتيرة هذه الجرائم منذ بداية العام الحالي،وجاء في بيانه: «تلقت عوائل الفتيات المخطوفات اتصالات من مسؤولي التنظيم تؤكد تجنيد أطفالهم في صفوف القوات العسكرية، وسيخضعون لدورات تدريبية عسكرية لمدة 6 أشهر ولن يتمكنوا من التواصل خلال هذه الفترة مع عوائلهم».
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، قد وقّع مع ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، سنة 2019 خطة للالتزام من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ18 وعدم استخدامهم في الأعمال العسكرية.
وصُنفت سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال؛ بحسب تقرير صادر عن منظمة «أنقذوا الأطفال» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، إلى جانب أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي.
يشار إلى إن إلى أنّ ملف خطف القاصرين من القضايا التي يطالب المجلس الوطني الكُـردي بإيقافها وإنهاء مسلسل خطفهم من خلال الحوار مع حزب الاتحاد الديمقراطي برعاية قسد والبعثة الأمريكية في المنطقة.
يُذكر بأنّه لازال حزب الاتحاد الديمقراطي ومنظماته يمارسون ابشع الخطوات اتجاه الكُرد في كُردستان سوريا، من خطف الأطفال والقُصّر، وفرض الأتاوات واعتقال النشطاء والسياسيين والتجنيد الإجباري.