الاعلامي أحمد زاويتي ليكيتي: الإعلام الكُردي لم يتمكّن من تجاوز محليته، بل حتى تجاوز حزبيته ليكون إعلاماً للجميع
الإعلامي الكردي المميز ومدير قناة الجزيرة في هولير (أربيل ) أحمد زاويتي في حوار خاص مع يكيتي :
سيرة ذاتية :
– تأليف وإخراج وبطولة مسرحية (التعزية الصامتة) عن مأساة حلبجة عرضت في دهوك عام 1992 وفي حلبجة عام 1994.
– من مؤسسي فرقة كوردستان الفنية في دهوك عام 1992 ورئيسها لدورتين .
– أشرف على مسرحية (ملحمة دمدم) التي قدمتها فرقة كوردستان الفنية عام 1995 في دهوك .
– له ما يقارب ثلاثة آلاف مشاركة في المواضيع المختلفة في الشأن الكردي في المنتديات العربية منذ عام 2000 وحتى عام 2003 ، ومن أبرز هذه المنتديات (السقيفة، الخيمة العربية، الخواطر العربية، ملتقى الإخوان، إسلام اون لاين، الساخر.. الخ)
– له مشاركات في الصحف التالية التي تصدر في كوردستان العراق (رسن ـ الاصالة)، (أفرو ـ اليوم)، (به يف ـ الكلمة)، (كولان العربية)، (رامان ـ المعنى)، (به يامى راستى ـ رسالة الحق)، (الحوار)، (آوينة)، (باس)
– كانت له مشاركات في الصحف العربية التالية (دار السلام التي كانت تصدر من لندن ثم بغداد، الحياة اللندنية، الراية القطرية، الغد الأردنية، المجتمع الكويتية)
– له الكثير من المشاركات في مواقع الانترنيت من أبرزها الجزيرة توك
– مدير إذاعة وصاحب امتياز جريدة رسن في دهوك من 1992 حتى 1999
– مدير تحرير مجلة (به يامى راستي – رسالة الحق) من 2002 إلى 2003 .
– مراسل شبكة إسلام اون لاين من 2002 إلى 2004
مراسل إذاعة صوت ألمانيا من 2003 إلى 2004
– مراسل موقع الجزيرة نت من 2004 إلى 2006
– مراسل الجزيرة منذ 2003
– مدير مكتب الجزيرة في اربيل منذ 2004
– من أبرز أعماله الصحفية عدل
عشرات التقارير الخبرية والإنسانية والفنية والثقافية في قناة الجزيرة
– تغطية استفتاء جنوب السودان
– فيلم وثائقي عن حياة (ملا مصطفى البارزاني) في جزئين الأول قصة ثورة والثاني قصة علاقة عرض في الجزيرة
– فيلم وثائقي تحت عنوان (دولة الجبل)
وفيما يلي نص الحوار :
س١- مرّت نحو تسعة أعوام على طرح عملية التسوية الدولية الممثلة بمؤتمر جنيف و القرارات الدولية التي تبعته، إزاء الأزمة السورية.
– ما أسباب عدم تنفيذ محتوى هذه العملية حتى الآن؟
من أهم أسباب ذلك هو:
1- الاختلاف داخل صف الثورة السورية، أو الأطراف التي تمثّل هذه الثورة، وانقسامها بين محاور عدة: منها تركيا، والخليج مثلا.. وحتى في الخليج حصول اختلاف وانقسام بين هذه الأطراف بين مَن تميل إلى هذه الدولة أو تلك من دول الخليج..
2- الاختلاف بين الدول التي أظهرت في البداية موقفها كداعمة للثورة السورية باسم أصدقاء سوريا ولم تستمرّ في دعمها للثورة، بل انقلبت بعضها على مواقفها السابقة لتعيد علاقاتها مع النظام..
3- اختلاف كبير بين القوى العالمية والإقليمية في الموقف من سوريا كنظام وسوريا كثورة، الأمر الذي أدّى الى تقسيم سوريا بين نفوذ قوى عالمية كالأمريكان وروسيا وتركيا وايران..
4- إطالة أمد الصراع في سوريا وتحوله إلى حرب أهلية داخلية بدلاً من الثورة ضد النظام..
5- تمكّن النظام من إعادة مناطق واسعة إلى سيطرته مقابل تراجع قوى المعارضة السورية في السيطرة على لك المساحات..
س٢-وقفت الجماهير في كثير من الدول العربية مع ثورات الربيع العربي، ما أسباب توقف ذلك التضامن، برأيكم؟.
يمكن أن تكون الاسباب أعلاه التي ذكرناها في جوابنا على السؤال الأول هي نفسها اأجوبة على هذا السؤال مع الإشارة إلى نقاط أخرى منها:
1- صعوبة سقوط النظام، بل وانعدام الأمل تدريجياً بسقوطه، خاصةً بعد الدفاع المستميت للنظام من قبل روسيا وايران والمليشيات الشيعية وعلى رأسها حزب الله، ووصول سوريا إلى وضع مأساوي كالذي يعيشه..
2- عدم نجاح تجارب ما قبل سوريا في الحكم ما بعد الثورات كتونس ومصر وليبيا واليمن، والخشية من مصير مماثل لسوريا أيضاً..
3- الخلافات الجوهرية التي وقعت بين الدول العربية التي كانت تدعم الثورة السورية وتحول ذلك إلى صراع بين هذه الدول وانشغالها ببعضها وانشغال شعوبها بمشاكلها، كحصار قطر من قبل مصر والسعودية والامارات والبحرين واستمراره لأكثر من خمس سنوات..
س٣- نظراً لتشابه مكونات الشعبين السوري و العراقي، حيث يتشكل السكان في الدولتين الجارتين من المكونات العربية و الكُردية و التركمانية و السريان الآشوريين و غيرهم، أيّ حل ترونه مناسباّ للأزمة السورية؟
الحل الأمثل هو عدم وجود نظام مركزي، بل يكون هناك نظام اتحادي فيدرالي، تشكيل إدارات حكم محلي على المستوى الجغرافي.. وإعطاء صلاحيات إدارية واسعة للأقاليم والمحافظات بدلاً من المركز، إضافة الى حريات فكرية وسياسية ونظام تعددي لا نظام الحزب الواحد.. والانتقال السلمي للحكم من النظام الحالي الى نظام منتخب..
س٤- كيف تقيّمون دور مختلف القوى السياسية الكُردية خلال سنوات الثورة السورية؟
للأسف لم تكن الأطراف الكُردية في سوريا بمنأى من الخلافات والصراعات الداخلية، وبمنأى من المواقف الدولية والاقليمة والعالمية المختلفة فيما بينها، الامر الذي وصل الى حالة تفرد حزب واحد وقوة واحدة بالحكم في المناطق الكُردية، هذه الأحزاب أيضاً انقسمت بين قوى النفوذ داخل سوريا وكذلك بين القوى الإقليمية المتدخلة في الشأن، السوري..
كانت الفرصة سانحة للأحزاب الكُردية أن تتمكّن من إدارة شؤونها وإيجاد شيء من الحرية والتعايش وارسال رسالة للعام بأن الكُرد يمكنهم حكم نفسهم بنفسهم وأن يكونوا فعلاً مختلفين عن غيرهم، لكن ذلك لم يحصل، وهذا سيؤثّر سلباً على المدى البعيد في مستقبل القضية الكُردية..
س٥ – أنتم وخلال تجربتكم في إعلام له صدى واسع…كيف تقيّمون واقع الإعلام الكُردي وخاصةً بشقه المرئي ؟
للأسف لم يتمكّن الإعلام الكُردي من أن لا يكون جزءا من المشكلة الكُردية، فهو بدوره كان تابعاً للأحزاب وليس تابعاً لنفسه.. أي أنّ هذا الإعلام لم يكن مستقلاً ولم يكن مهنياً في تناول الشأن الكُردي أو شأن العلاقة بين الأحزا الكُردية المختلفة أساساً فيما بينها..
الإعلام الكُردي لم يتمكّن من تجاوز محليته، بل حتى تجاوز حزبيته ليكون إعلاماً للجميع..
أما فنياً فالإعلام الكُردي بحاجة إلى:
1- التطوير في مجال النوع والتوقف عن التوسع الكمي..
2- إيجاد مصادر تمويل ذاتية، لتجنب التمويل الحزبي
3- السمو فوق الخلافات الكُردية الداخلية
4- تجنيب نفسه من أن يكون جزءاً من هذه الخلافات..
5- التطوير بالكادر الإعلامي من خلال تدريبه وزجه بالاحتكاك بالكوادر الإعلامية العالمية
6- تشجيع الكادر الإعلامي الكُردي بالعمل في المؤسسات الإعلامية العالمية غير الكُردية
7- الاعتماد على الكوادر الأكاديمية بدلا من الحزبية..
الحوار تم نشره في جريدة يكيتي بعدد 292