مع اشتداد البرد.. أهالي الحسكة يشتكون تأخر توزيع مازوت التدفئة
مع قدوم فصل الشتاء واشتداد البرد في مدينة الحسكة، لم توزّع إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، (مازوت التدفئة) في العديد من أحياء مدينة الحسكة حتى الآن.
ويعاني مواطنو مدن وبلدات كُردستان سوريا من وضعٍ معيشي صعب، وارتفاع جنوني لأسعار المواد الأساسيّة، ما يمنع الأهالي من التمكن من شراء مازوت التدفئة من الباعة بسعرٍ أغلى.
ويقول المواطن محمود لجي من حي العزيزية ليكيتي ميديا “تمّ توزيع المازوت على قسمٍ من حي العزيزيّة، ولكن أغلبيّة الحي، والعديد من أحياء المدينة لم يتمّ توزيع المازوت لهم بعد”.
كما أضاف “لدي 5 أطفال صغار، ونعاني من البرد القارس ليلاً، وهذا يؤدّي إلى مرض الأطفال بشكلٍ متكرر”، شاكياً “ليس بإمكاننا شراء المازوت من الباعة لأنهم يستغلّون الوضع ويبيعون بأسعار خيالية، وأضاف: كما إننا نعاني من عدم التمكن من مراجعة الأطباء بعد مرض الأطفال بسبب أسعار المعاينات والدواء المرتفعة”.
واختتم لجي بالقول “لقد مرّ أسبوع من شهر كانون ولم نستلم مازوت التدفئة بعد، يا ترى سنستلم المازوت في فصل الربيع أم ماذا؟”.
من جانبه قال المواطن جاسم العودة من حي تل حجر لموقعنا “استلمنا مادة المازوت ولكنه يشبه كل شيء إلا المازوت بسبب لونه الأسود كالزيت المحروق، ورائحته الكريهة التي تسبّب حرقة في الصدر وبالأخص للذين لديهم حساسية في الصدر أو الحنجرة”.
كما تابع العودة بالقول “إنّ هذا المازوت سيتسبّب بأمراض مزمنة مع الناس، وغير صالح للتدفئة المنزليّة بتاتاً”.
وقال الناشط ريدي أوسو “إنّ إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، تصدّر النفط الخام بشكلٍ علني وأمام أنظار الأمريكان إلى النظام السوري وبشكلٍ دوري”.
كما أشار إلى “أنّ إدارة PYD، تصدّر المازوت والبنزين والكاز والغاز إلى الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في مناطق سري كانييه وكري سبي، عن طريق مهربين، ويبيعونها لتلك المناطق بسعر غالٍ جداً”.
واختتم أوسو بالقول “إنّ هذه الإدارة تتاجر بشعب مناطق كُردستان سوريا، وتنهب ثروات وواردات المنطقة، وترسل الأموال إلى جبال قنديل لدعم حزب العمال الكُردستاني PKK، ولهذا لا تقدم هذه الإدارة على تنفيذ أي شيء خدمي أو يفيد المواطن في كُردستان سوريا”.
تعاني مدينة الحسكة من أزمة في مختلف المحروقات، حيث يضطرّ أصحاب السيارات إلى الوقوف لساعاتٍ في طوابير دورٍ طويلة على محطات المحروقات للحصول على البنزين أو المازوت لسياراتهم، كما تعاني من أزمة في الغاز المنزلي، ناهيك عن أزمة العيش وغلاء أسعار المواد الأساسيّة.