النمسا تعلن اختفاء 4898 طفل لاجئ خلال عام 2021
أكّدت الحكومة النمساويّة اختفاء ما يقرب من 4898 طفلاً (بينهم مئات السوريين) ممن تقدموا بطلبات لجوء خلال العام الماضي من دون صحبة ذويهم.
وفي عام 2021، قدم نحو 5770 قاصراً غير مصحوبين بذويهم طلبات للحصول على اللجوء في النمسا، وكان معظمهم من سوريا (1345) وأفغانستان (3401).
ونشر وزير الداخليّة النمساوي، غيرهارد كارنر، خلال جلسة للبرلمان، أرقاماً تظهر أنّ الحكومة ليس لديها علم بما حدث لـ 4898 من المفقودين، وهذا يعني أنّ 78 في المئة من الأطفال اللاجئين الذين وصلوا إلى النمسا العام الماضي مفقودون، وفقاً لموقع مهاجر نيوز.
وأطلقت ليزا ولفسيغر من منظمة تنسيق اللجوء غير الحكوميّة، حملة خلال السنوات الماضية للمطالبة بحماية أفضل للأطفال غير المصحوبين بذويهم، وقالت في بيان “تخيلوا أنّه في عام واحد اختفى نحو 180 فصلاً دراسياً من دون أن يترك أثراً”، متسائلة “أين ذهب كل هؤلاء الأطفال؟”.
كما أضافت “انّ الإجابة على الأرجح هي أنّ عدداً كبيراً من الأطفال سافروا إلى أقارب في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ما يعني الانضمام إلى أفراد الأسرة في الدول الأوروبية الأخرى عبر السفر بطرق (غير قانونية)، لأن لم شمل الأسرة القانوني عبر الاتحاد الأوروبي مفتوح فقط للآباء والأشقاء، ويتم استبعاد الأقارب البعيدين”.
وأشارت إلى أنّه “من المحتمل أيضاً أن يكون بعضهم قد وقعوا ضحايا للاتجار بالبشر”، مضيفة “أنّ المخاطر التي يتعرض لها الأطفال اللاجئون الذين يسافرون وحدهم تعتبر شديدة الخطورة، ففي كل عام يتم الإتجار بآلاف الأطفال اللاجئين في أوروبا، بما في ذلك النمسا”.