بعد يومٍ من القصف بين الأتراك وقسد… هدوء حذر يخيّم على الشريط الحدودي
Yekiti Media
ساد هدوء حذر منذ ساعات ظهر اليوم، بين الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه، وقوات سوريا الديمقراطية على طول الشريط الحدودي، لا سيما في كوباني والدرباسية.
ففي مدينة الدرباسية، وبحسب شهود عيان، سمعت أصوات انفجارات قوية، وإطلاق نار كثيف في محيط قريتي القرمانية، و جطل بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء، واستمرّ لنحو ساعتين، وتسبّب بحالة خوفٍ وذعر لدى سكان المنطقة، وأدّى لحركة نزوحٍ كبيرة من المنطقة.
المصادر ذاتها أكّدت امتداد القصف إلى خطوط التماس بين الفصائل الموالية لتركيا، وقوات سوريا الديمقراطية في بلدتي تل تمر وأبو رأسين.
وتشكّل وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي القوة الرئيسية المكوّنة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي.
وشهدت مدينة كوباني قصفاً تركياً عنيفاً على القرى الحدودية، وأدّى أيضاً لحركة نزوح كبيرة من تلك القرى والقرى الأخرى المجاورة لها، كما قصف الجيش التركي أحياء مأهولة بالسكان في مدينة كوباني.
وأصيب الطفل “خليل جهاد شيخو” (عامين) في رأسه بقصفٍ تركي بالمدفعية الثقيلة على مدينة كوباني، كما وأصيب خمسة مواطنين آخرين، واستشهاد طفل يبلغ 14 عاماً.
وقالت مواقع معارضة، إنّ قوات سوريا الديمقراطية قصفت مواقع عسكرية تركية، وبحسب بيانٍ لوالي أورفة، قُتل عسكري تركي وأصيب 4 أخرون في قصف قسد على مخفر بيرجيك، كما وسقطت قذائف قسد على مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، ومنطقة قرقميش في الجانب التركي.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ عن تحييد 13 مقاتلاً من قسد خلال القصف الأخير، فيما لم تعلن قسد عن أيّة خسائر بشرية لحين إعداد هذا الخبر.
وفي سياق آخر قالت وكالة تاس الروسية إنّ موسكو وأنقرة وقّعتا اتفاقاً لتسليم تركيا دفعة ثانية من منظومة الدفاع الجوي الصاروخية إس400
وكان الجيش التركي قد ألغى يوم أمس تسيير دورية عسكرية روتينية في كوباني مع الجيش الروسي، ودورية مماثلة في الدرباسية بداية الأسبوع الجاري دون إعلان رسمي لذلك.