واقع تعليم اللغة الكُرديّة في منطقة عفرين
تعرّض أهالي منطقة عفرين بكُردستان سوريا للكثير من الضغوط والانتهاكات، بعد اجتياح المنطقة من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له، والاشتباكات التي دارت بينها وبين وحدات حماية الشعب YPG.
ونتيجة قوة الإرادة والتصميم لدى أهالي عفرين بدأت بعض العوائل (التي نزحت) بالعودة إلى مناطقها في عفرين وريفها رغم المضايقات والصعوبات والانتهاكات.
وبدأ تدريس اللغة الكُرديّة في منطقة عفرين منذ عام ٢٠١٩ م وحتى الآن، عبر كوادر ومعلمين ومعلمات للغة الكُرديّة من داخل المنطقة وليس من خارجها.
حيث يتمّ تدريس اللغة الكُرديّة من الصف الأول وحتى سنة أولى جامعة، باستثناء التاسع والبكلوريا لم تقدّم في البرنامج الامتحاني، أما بقية الصفوف الانتقاليّة تدخل في البرنامج الامتحاني ومادة مرسّبة، وتدرّس حصتين في الأسبوع عن تعلّم اللغة الكُرديّة أكاديمياً (قراءة وكتابة وقواعد).
وبحسب مراسلنا في عفرين، تتضمّن محتويات منهاج تدريس اللغة الكُرديّة دورس متعددة ومنها:
– الصف الأول: عن فصول السنة وغيرها.
– الصف الثاني: عن عيد نوروز.
– الصف الثالث: نشيد عن العصفورة ودرس عن الشاعر جكر خوين وعن العلم.
– الصف الرابع: عن الشاعر أحمد خاني وحياته ومؤلفاته.
– الصف الخامس: عن ملايي جزيري وحياته ومؤلفاته.
– الصف السادس: عن الشاعر والسياسي أوصمان صبري وحياته ومؤلفاته، وعن جلادت بدرخان كاتب الأبجديّة الكُرديّة عام ١٩٣٢ م.
كما أضاف مراسل يكيتي ميديا في عفرين “انطلقت دورة تعليم اللغة الكُرديّة في المعهد العالي للغات في جامعة حلب الحرة اعتباراً من شهر أغسطس\آب عام ٢٠٢٢”, مشيراً إلى “أنّ عدد الطلاب المسجلين بلغ 130 طالب وطالبة في المستوى الأول”.
وتكفّل المجلس المحلي في عفرين التابع للمجلس الوطني الكُردي في سوريا برسوم تسجيل الطلاب، حيث تستمرّ الدورة لمدة شهرين، ويتمّ التدريس من قبل مجموعة من المدرّسين تحت إشراف الدكتور الصحافي عبد المجيد شيخو (جميعهم من منطقة عفرين وريفها)، حيث تمّ الإقرار بتدريس المستوى الأول والثاني.