نداء استغاثة من اللاجئين السوريين في لبنان
أطلق لاجئون سوريون في مخيم حوش تل صفية في لبنان، اليوم الثلاثاء، نداء استغاثة للمجتمع الدولي، للنظر إلى حالهم بالتزامن مع اشتداد العواصف وانخفاض درجات الحرارة وفقدان المستلزمات الأساسيّة للعيش داخل المخيم.
ويقع المخيم في إحدى قرى بعلبك التي ترتفع 1023 متراً عن سطح البحر وتبعد 90 كلم عن العاصمة بيروت، وتقيم فيه 100 عائلة نزحت عام 2012 من مناطق مختلفة في سوريا وخاصة شمال حلب.
ونقلت وسائل إعلام، عن لاجئين من داخل المخيم، اشتكوا من قلة المساعدات وعدم تجديد شوادر خيامهم لمواجهة العواصف.
ونقل الوسائل على لسان نازحة سورية تدعى مريم (42 عام)، قولها إنّهم يبحثون في القمامة عن أشياء قابلة للاشتعال للحصول على التدفئة ولطهي الطعام على الموقد، وشكت مريم من عدم تقديم المنظمات الدوليّة المساعدات لهم هذا العام وخاصة مادة المازوت التي ارتفع سعرها كثيراً، إضافة إلى عدم وجود الكهرباء.
وقالت مريم: “نبحث في القمامة عن أشياء قابلة للاشتعال لكي نحصل على التدفئة ونتمكن من طهي الطعام على الصوبا (الموقد)”.
من جانبه قال الطفل محمد (12 عام) لوسائل الإعلام، أنّه يجمع أكياس النايلون والثياب المستعملة والأحذية لإشعالها في الصوبا لتأمين التدفئة له ولإخوته الصغار.
وتابع “لا نستطيع شراء المازوت ولا الحصول على حطب، ليس لدينا سوى أن نبحث عن أي شيء لنحرقه للحصول على التدفئة في هذا البرد”.
ويقول آخرون: “سنموت من البرد بسبب عدم استطاعتنا الحصول على وقود للتدفئة بسبب ارتفاع أسعاره”.
وكانت المفوضيّة الأمميّة السامية لشؤون اللاجئين قد حذّرت من “الوضع خطير” الذي يعيشه اللاجئون خاصة في لبنان.
ويُقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 1.5 مليون بحسب تقديرات رسميّة، 9 من كل 10 منهم يعيشون في فقر مدقع.