نحو المؤتمر العام لحزبنا الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (الجزء الخامس)(الخطة ب)
شاهين أحمد
نلفت عناية الرفاق والاخوة المهتمين بأننا ونزولاً عند ” رغبة ” عدد من الرفاق والرفيقات وأصدقاء الحزب ومؤيديه سوف نخصص هذا الجزء من هذه السلسلة حول الجانب التنظيمي بالرغم من عدم اكتمال الجانب السياسي ، وفي حال تعذر عقد مؤتمر مركزي فيزيائي جامع يحضره ممثلي كافة المواقع الجغرافية التي تنتشر فيها تنظيمات حزبنا في الداخل والخارج ووجهة نظرنا تجاه كيفية عقد المؤتمر في هذه الحالة لجهة الشكل والآليات التي نراها واقعية وخاصة في هذه المرحلة التي تعيشها سوريا بشكل عام ومناطق كوردستان سوريا بصورة خاصة، ووجود و توزع الرفاق في مواقع متباعدة ومختلفة في الداخل والخارج ، والعوائق التي قد تحول دون حضور قسم كبير من الرفاق لمحطة تنظيمية هامة ( المؤتمر ) ، وبالتالي البدائل الواقعية والعملية المتاحة لمشاركة أوسع شريحة من الرفاق في انتخاب القيادة الجديدة للحزب، والمساهمة الفعلية في صياغة القرارات ورسم التوجهات السياسية الجديدة للحزب في المرحلة المقبلة . وهذا الخيار الذي نراه عملياً وواقعياً يصلح لمؤتمر حزبنا وكذلك مؤتمرات أحزاب حركتنا التحررية الكوردية التي تعيش الظروف ذاتها .
بداية من الأهمية بمكان التذكير هنا بأن سوريا بشكل عام ومناطق كوردستان سوريا بصورة خاصة تعاني اليوم من وضع استثنائي صعب كون سوريا حالياً مقسمة إلى ثلاث مناطق نفوذ أشبه بدويلات لكل منها منظوماتها الأمنية والعسكرية والإدارية وكذلك قوانينها الخاصة بها ، وبالتالي عملية الانتقال بين تلك الدويلات ليس بالأمر اليسير كون القوى العسكرية المسيطرة على الأرض في حالة من الصراع والتخاصم ، وبالتالي غياب الأمان عند الانتقال من منطقة إلى أخرى ، حيث قد يتعرض الشخص للاعتقال أو الخطف لأن القوى المسيطرة على كل دويلة تعتبر أن سكان الدويلة الأخرى خصوماً أو أعداء لها!. وبالتالي فإن احتمالية الخطف والاعتقال قائمة بشكل دائم لأي شخص يريد الانتقال من دويلة إلى أخرى داخل سوريا. وبما أننا كــ حزب على أبواب عقد مؤتمرنا العام ، وحاجتنا الماسة لتأمين بيئة ومسارات آمنة وضمان مشاركة فعالة وواسعة للرفاق في هذه الفعالية ، وسبق أن فشلنا في عقد اجتماع فيزيائي لكامل أعضاء اللجنة المركزية في آخر اجتماع تم عقده في كانون الثاني 2023 بهولير، وفشل الاجتماعات التي تتطلب منها صياغة قرارات هامة على المسارات الافتراضية ( الأون لاين ) ، لذلك نرى أنه من الضرورة بمكان ومن منطلق الشعور بالواجب والمسؤولية القانونية والأخلاقية التفكير بإيجاد بدائل واقعية في حال ” تعذر ” عقد مؤتمر مركزي فيزيائي جامع لكافة المناطق ومواقع التواجد الحزبي في الداخل والخارج . وبما أن حزبنا قد يواجه صعوبة أو حتى استحالة حضور قسم وازن من مندوبي مؤتمره من الحضور والمشاركة في مؤتمر مركزي جامع بشكل فيزيائي نتيجة الظروف الاستثنائية الميدانية في بلدنا سوريا. لذلك لابد من العمل على إيجاد بدائل واقعية وخيارات أخرى للحصول على نفس النتائج من انتخاب للقيادة ومناقشة للوثائق عبر مسارات ومحطات شرعية . وهذا الخيار البديل يتحقق حسب تقديرنا في القيام بعقد مؤتمرات محلية في المواقع التالية :
أولاً : مؤتمرات الخارج :
1 – مؤتمر تنظيمات أوربا : يحضره أعضاء الهيئة الاستشارية وممثلين منتخبين من كافة المجالس والهيئات والفروع والمواقع الموجودة داخل القارة الأوربية لانتخاب عدد محدد ومتفق عليه مسبقاً للجنة المركزية الجديدة وبإشراف لجنة من خارج تنظيمات أوربا .
2 – مؤتمر تنظيمات تركيا: يحضره أعضاء الهيئة الاستشارية وكافة أعضاء المجالس المنطقية مضافاً إليهم أعضاء منتخبين من المجالس الفرعية والمحلية لانتخاب عدد محدد ومتفق عليه للجنة المركزية الجديدة وبإشراف لجنة من خارج تنظيمات تركيا .
3 – مؤتمر تنظيمات اقليم كوردستان العراق: يحضره أعضاء الهيئة الاستشارية وكافة أعضاء المجالس المنطقية ومندوبين منتخبين من المجالس الفرعية والمحلية لانتخاب عدد محدد ومتفق عليه للجنة المركزية الجديدة وبإشراف لجنة من خارج تنظيمات اقليم كوردستان .
ثانياً : مؤتمرات الداخل :
1 – مؤتمر تنظيمات ( دمشق – لبنان ) : يحضره أعضاء الهيئة الاستشارية وكامل أعضاء المجالس المنطقية ومندوبين منتخبين من المجالس الفرعية والمحلية لانتخاب عدد محدد ومتفق عليه للجنة المركزية الجديدة وبإشراف لجنة من خارج تنظيمات دمشق ولبنان .
2 – مؤتمر تنظيمات عفرين وريف حلب الشمالي : يحضره أعضاء الهيئة الاستشارية وكافة أعضاء المجالس المنطقية ومندوبين منتخبين من المجالس الفرعية والمحلية لانتخاب عدد محدد ومتفق عليه للجنة المركزية الجديدة وبإشراف لجنة من خارج تنظيمات عفرين وريف حلب الشمالي .
3 – مؤتمر تنظيمات مدينة حلب : يحضره أعضاء الهيئة الاستشارية وكافة أعضاء المجالس المنطقية ومندوبين منتخبين من المجالس الفرعية والمحلية لانتخاب عدد محدد ومتفق عليه للجنة المركزية الجديدة وبإشراف لجنة من خارج تنظيمات مدينة حلب .
4 – مؤتمر تنظيمات منطقة كوباني ومحافظة الرقة : يحضره أعضاء الهيئة الاستشارية وكافة أعضاء المجالس المنطقية ومندوبين منتخبين من المجالس الفرعية والمحلية لانتخاب عدد محدد ومتفق عليه للجنة المركزية الجديدة وبإشراف لجنة من خارج تنظيمات كوباني والرقة .
5 – مؤتمر تنظيمات مدينة الحسكة ورأس العين وكامل الريف الغربي لقامشلي : يحضره أعضاء الهيئة الاستشارية وكافة أعضاء المجالس المنطقية ومندوبين منتخبين من المجالس الفرعية والمحلية لانتخاب عدد محدد ومتفق عليه للجنة المركزية الجديدة وبإشراف لجنة من خارج تنظيمات الحسكة ورأس العين وريف قامشلو الغربي .
6 – مؤتمر تنظيمات مدينة قامشلو : يحضره أعضاء الهيئة الاستشارية وكافة أعضاء المجالس المنطقية ومندوبين منتخبين من المجالس الفرعية والمحلية لانتخاب عدد محدد ومتفق عليه للجنة المركزية الجديدة وبإشراف لجنة من خارج تنظيمات مدينة قامشلو .
7 – مؤتمر منطقة ديريك مع كامل الريف الشرقي لقامشلو : يحضره أعضاء الهيئة الاستشارية وكافة أعضاء المجالس المنطقية ومندوبين منتخبين من المجالس الفرعية والمحلية لانتخاب عدد محدد ومتفق عليه للجنة المركزية الجديدة وبإشراف لجنة من خارج تنظيمات ديريك وريف قامشلو الشرقي .
وجدير ذكره هنا أن كافة الأعضاء المنتخبين إلى اللجنة المركزية الجديدة للحزب يجب أن يتم انتخابهم وفق كوتا محددة مسبقاً لكافة المواقع والمناطق لضمان تمثيل كافة المواقع الجغرافية ومشاركتها الفاعلة والعادلة في العمل والنضال والقرار ، ولا يحق لأي شخص أن يرشح نفسه خارج مكان إقامته. كما نرى أن تُمنح اللجنة الركزية الجديدة المنتخبة ” صلاحية ” إضافة عدد من الشخصيات ( لايتجاوز ثلاثة ) وضمهم إلى القيادة الجديدة إذا رأت أن ذلك من مصلحة الحزب شريطة أن يتم اختيارهم وفق معايير منها: المؤهل العلمي، المكانة الاجتماعية، القدرات الثقافية والمعرفية والكتابية ،السمعة الحسنة، التاريخ النضالي ، الصحة والسلامة البدنية…إلخ . وبعد الانتهاء من عقد المؤتمرات المحلية المذكورة وانتخاب لجنة مركزية جديدة من مجموع ماتم انتخابهم من خلال تلك المؤتمرات يتم دعوة المنتخبين إلى اجتماع فيزيائي جامع في هولير لانتخاب سكرتير للحزب وتشكيل كافة مكاتب اللجنة المركزية وفق معايير علمية – واقعية .
ملخص القول
بما أن منتسبي الحزب بشكل عام والناخبين بصورة خاصة في كل موقع جغرافي من حقهم أن يقرروا وينتخبوا بكل حرية ، وكي تكون عملية التصويت نابعة عن معرفة كاملة بالمرشحين وسمعتهم وتاريخهم ومستوى وعيهم ومكانتهم الاجتماعية والعلمية والثقافية ودرجة إخلاصهم لخط الحزب ونهج البارزاني الخالد دون تدخل أو توصية من أحد . لذلك فإن خيار المؤتمرات المحلية ( الخطة ب ) سيكون من حيث النتيجة هو الأكثر مشروعية وإيجابية ونجاحاً، وضماناً للتخلص والخروج من حقول التكهنات بخصوص مدى سماح المجاميع المسلحة التي تسيطر على مختلف الدويلات الموجودة حالياً داخل سوريا لمندوبي المؤتمر بالذهاب والعودة بسلامة. وكما سبق أن ذكرنا ولنا تجارب في هذا المجال وكان آخرها ماحصل مع أعضاء قيادة حزبنا في الداخل حيث منعت ماتسمى بالإدارة الذاتية لـ حزب الاتحاد الديمقراطي هؤلاء الرفاق من حضور آخر اجتماع للجنة المركزية في هولير في كانون الثاني 2023 ، كما يفصح هذا الخيار المجال أمام الكوادر الشابة الواعدة التي يجب أن تتاح لها المجال لخوض تجربة الترشح لعضوية قيادة الحزب . وهناك سؤال يطرح نفسه بإلحاح علينا جميعاً وهو :
ماهي المعايير التي يعتمدها مندوب قادم من منطقة ما ” عفرين ” مثلاً في التصويت لصالح مرشح من ديريك لم يراه في حياته ولايعرف عنه أي شيء سوى توصية من شخص معين ، وهكذا لابن ديريك الذي يصوت لمرشح من كوباني لايعرفه ، وكذلك لابن الحسكة الذي يصوت لصالح مرشح من عفرين لايعرفه ولم يلتقي به في حياته …إلخ ؟!.
يتبع..