القوات الأمريكية تنشر سلاحاً جوياً متطوراً لمواجهة استفزازات روسيا في سوريا
نشرت القوات الأمريكيّة سلاحاً جوياً متطوراً، في الشرق الأوسط، خلال الفترة الأخيرة، وجاء ذلك رداً على ما وصفته بـ “سلوك روسي غير آمن”.
وبحسب بيان للقيادة المركزيّة الأمريكيّة، فإنّ واشنطن نشرت طائرات من طراز f22 رابتور في الشرق الأوسط، خلال الساعات الماضية.
وعزا البيان عمليّة نشر الطائرات إلى ما أسماه “سلوك غير آمن لطائرات روسيا في المنطقة”.
وتمتلك المقاتلة (إف – 22 رابتور) التي انطلقت من قاعدة لانجلي الجويّة في فرجينيا، نظاماً متطوراً من أنظمة التخفي والأداء الديناميكي الهوائي، وتعد من أفضل الطائرات الأمريكيّة في تنفيذ المهام، ما يضعها في مقدمة المقاتلات من الجيل الخامس في العالم.
من جهته، قال قائد القيادة المركزيّة في تصريح صحفي الجنرال إريك كوريلا، إنّ “سلوك القوات الروسيّة غير الآمن وغير المهني، لا نتوقعه من سلاح جوي غير محترف”.
كما أضاف أنّ “انتهاكات القوات الجويّة الروسيّة المنتظمة لتدابير عدم الاشتباك المتوافق عليها، يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير”.
وأشار إلى أنّ هذا النشر السريع للمقاتلة إف 22، واندماجها في عمليات قوات التحالف “دليل واضح على الالتزام المشترك من قبل الولايات المتحدة والشركاء والحلفاء، بالسلام والاستقرار في المنطقة”.
وخلال الأشهر القريبة الماضية تزايدت حدة الاتهامات بين القوات الروسيّة من جهة، والأمريكيّة من جهة أخرى، المتعلقة بعدم تطبيق بروتوكولات فض الاشتباك في سوريا، حيث اتهم نائب رئيس ما يسمى مركز المصالحة الروسي في سوريا في 31 مايو\أيار، طياري القوات الجويّة الأمريكيّة بانتهاك بروتوكولات عدم الصدام في سوريا، فهم يقومون بتنشيط أنظمة الأسلحة عند اقترابهم من طائرات القوات الجويّة الروسيّة”.
في حين نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مسؤولين أمريكيين في نهاية شهر نيسان من العام الحالي قولهم إنّ “المقاتلات الروسيّة حلقت مراراً وتكراراً بشكل خطير بالقرب من المقاتلات النفاثة الأمريكيّة في سوريا”، مضيفين أنّ “المقاتلات والطائرات المسيرة الروسيّة تضايق القوات الأمريكيّة بوتيرة متزايدة، مما يخلق مخاطر جديدة لسوء تقدير مميت”.
وأوضح المسؤولون، أنّ الطائرات الحربيّة الروسيّة المسلحة “انتهكت مراراً الاتفاقيات القائمة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة، على مدار الشهرين الماضيين، من خلال التحليق الخطير بالقرب من المقاتلات الأمريكيّة فوق سوريا، وفوق القوات الأمريكيّة العاملة في البلاد”.