تراجع زراعة القطن في منطقة الجزيرة
شهدت زراعة محصول القطن تراجعاً كبيراً، في سوريا عموماً ومنطقة الجزيرة بشكل خاص، خلال السنوات السابقة، من حيث المساحة المزروعة وكميّة الإنتاج.
وتعدّ الحسكة أهم محافظة سوريّة زراعياً، وكانت رائدة في زراعة المحاصيل الاستراتيجيّة، ويأتي القطن في مقدمتها من حيث الإنتاجيّة والنوعيّة.
وتراجع معدل إنتاج القطن في السنوات الأخيرة كما تأثّرت زراعته هذا العام، بسبب تعرضه لعدة مشاكل.
وقال أحد مزارعي القطن ليكيتي ميديا إنّ “عدد المزارعين لمحصول القطن كان قرابة 2000 مزارعاً في منطقة الجزيرة، أما الآن فلا يتجاوز عددهم 15 مزارعاً، بسبب تراجع الإنتاج”.
كما اشتكى المزارع، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، من قلة المازوت وعدم استلامهم لمخصصاتهم الأمر الذي انعكس سلباً على المحصول، وبحسب المزارع “فزراعة القطن يجب أن تسقى 14 مرة لكنهم سقوا لـ 6 مرات فقط بسبب عدم استلام مخصصاتهم من مادة المازوت”.
وأشار إلى أنّهم “اضطروا لشراء المازوت الحر بسعر2800 ل.س”, لافتاً إلى أنّ “شراء المازوت بسعر مرتفع يقلّل من أرباح هذا المحصول”.
وأضاف المزارع أنّه “مع قلة ري المحاصيل إلّا أنّها تعرّضت لمرض الدود الذي ضرب موسم القطن بشكل كبير”.
ويرى مزارع القطن أنّه “في السنوات القادمة سوف تشهد منطقة الجزيرة انعداماً تاماً لزراعة القطن، بعد أن كانت زراعته تصعد للمرتبة الأولى على مستوى سوريا من حيث المساحة والإنتاج”.
وكانت محافظة الحسكة أهم محافظة في زراعة القطن، حيث كان الاقتصاد السوري يعتمد عليه بوصفه رافداً مهماً يدرّ على الخزينة العامة نحو 350 مليون دولار، عندما كان إنتاج سوريا من القطن يبلغ 750 ألف طن، ينتج عنها 250 ألف طن من القطن المحلوج.