ما قيمة الديون التي تثقل كاهل اليونان؟
تحمل اليونان على عاتقها ديونا قيمتها 242.8 مليار يورو من جراء خطتي إنقاذ مدت بها عامي 2010 و2012 قيمتها الأساسية 220 مليار يورو، تشمل أيضا سندات حكومية يونانية تحملها البنوك المركزية الأوروبية.
وفي تفاصيل هذه الديون، حصلت اليونان على نحو 32 مليار يورو من صندوق النقد الدولي حتى الآن من أصل 48 مليار يورو وعدت بها. وكان من المنتظر أن تحصل على الـ16.3 مليار يورو الإضافية بحلول مارس 2016، وتحمل هذه الديون فائدة بـ3.5%.
أما البنك المركزي الأوروبي فيحمل 18 مليار يورو من السندات اليونانية، منها 6.7 مليار يورو تستحق في يوليو وأغسطس المقبلين. وفي حال خروج اليونان من منطقة اليورو ستتدهور قيمة هذه السندات، ما سيكبد المركزي الأوروبي خسائر كبيرة من هذا الاستثمار.
وفيما يتعلق ببقية دول منطقة اليورو، فقد منحت قروضا لليونان تقارب 53 مليار يورو بموجب خطة الإنقاذ الأولى، ونحو 142 مليار يورو بموجب الخطة الثانية عام 2012، كما كان من المفترض أن تحصل اليونان على 1.8 مليار يورو اليوم لو التزمت بشروط الاتفاقيتين.
وضمن دول منطقة اليورو، الدائن الأكبر هو ألمانيا، حيث أقرضت اليونان أكثر من 57 مليار يورو، تليها فرنسا بنحو 43 مليار يورو، فإيطاليا بقرابة 38 مليار يورو، فإسبانيا بـ25 مليار يورو.
إضافة إلى ذلك، تساهم هذه الدول بالقروض الممنوحة لليونان من جانب صندوق النقد الدولي، بحسب كوتا كل منها في الصندوق.
أما المستثمرون من القطاع الخاص فيحملون سندات حكومية يونانية بمبلغ 38 مليار يورو.
وتجدر الإشارة الى أن دول منطقة اليورو سهلت شروط القروض الممنوحة لليونان، حيث مددت فترة استحقاقها من 15 عاما إلى 30 عاما، وخفضت الفائدة على البعض منها إلى نصف نقطة أساس فوق تكلفة الاقتراض، ومنحت اليونان مدة 10 سنوات قبل البدء بتسديد الفوائد على أموال الخطة الثانية.
كما حصلت البنوك اليونانية على 118 مليار يورو من السيولة الطارئة من المركزي الأوروبي، وهي فاتورة باهظة ستتحملها البنوك المركزية في منطقة اليورو في حال خروج اليونان. هذا إضافة إلى 45 مليار يورو من العملة الورقية تتداول داخل اليونان، وسيقع موضوع الاعتراف بها على عاتق البنوك المركزية في منطقة اليورو.
نقلاً عن العربية نت