منظمة حقوقية.. استمرار الانتهاكات والجرائم بحق أبناء عفرين
Yekiti Media
تستمرّ الفصائل العسكرية الموالية للجيش التركي في منطقة عفرين بارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب الكُـردي، السكان الأصليين للمنطقة، لتصل تلك التجاوزات إلى الذروة مع بداية موسم قطاف الزيتون وغيرها من الأشجار المثمرة.
منظمة حقوق الإنسان في عفرين سلّطت الضوء على تلك الجرائم من خلال سلسلة تقارير من المنطقة، وقالت في تقرير لها بتاريخ 26 تشرين الأول الجاري، خلال الأيام القليلة الماضية قام المدعو ” الأسمر ” القيادي والمسؤول الاقتصادي في صقور الشمال ” المسيطرين على قرية علي جارو _ ناحية بلبل ، بمنع أهالي القرية من جني ثمار الزيتون قبل حلول شهر نوفمبر ، بغرض إفساح المجال لعناصر المكتب الاقتصادي المسلحين و المستوطنين من سرقة المحصول ، و تهديد كلّ مَن لا يلتزم بتنفيذ قرار ” الفرمان ” بالضرب و السجن . إلا أنّ أحد المسنين قد جنى الثمار من حقله دون الإذعان إلى قراره ، لكن القيادي في الجيش الوطني السوري التابعة إلى الائتلاف السوري و حكومتها المؤقتة ” الأسمر ” قد صوّب السلاح ” المسدس ” على رأسه مهدّداً إياه بالقتل في حال الذهاب إلى الحقل مرة ثانية .
ونوّهت المنظمة لإشارة سبق و أن أشرنا خلال السنوات الماضية إلى الجرائم البشرية التي أرتكبها المدعو أسمر بحق السكان الأصليين الكُرد في القرية و الانتهاكات اللاإنسانية من عمليات السرقة و السلب و النهب و سرقة الكابلات الضوئية للاتصالات الأرضية ، و الكابلات الكهربائية ، ما عدا سرقة ثمار الزيتون لأكثر من 10 آلاف شجرة لأكثر من خمس سنوات.
و أقدم المدعو أبو بكر التدمري ” أحد عناصر جيش النخبة بقيادة المدعو معتز رسلان ، المسيطرين على قرية زيتوناك _ ناحية شران ، على بيع منزل المواطن حسن أبو خالد ، و محتوياته من الأثاث والمفروشات المنزلية ، إلى مستوطن ينحدر من مدينة إدلب بمبلغ مالي قدره 1500 دولار أمريكي ، مستغلاً فترة غيابه لمدة يومين عن المنزل أثناء مرافقة زوجته لإجراء عملية جراحية للعين في أحد مشافي مدينة أعزاز .
وفرض فيلق المجد ” المسيطرين على قرية كيلا _ ناحية بلبل ، إتاوة مالية ” نقدية ” قدرها 15 ليرة تركية عن كل شجرة مثمرة ، و إتاوة عينية بمقدار 20 كيلوغرام من الزيتون على كل أسرة من السكان الأصليين الكُرد، إضافة إلى تنكة واحدة أو اثنتين حسب الموسم .
وقام عناصر السلطان مراد ” المتواجدين على حاجز سد ميدانكي _ ناحية شران ، بفرض الإتاوة المالية على السكان الأصليين الكُرد فقط ، لقاء السماح لهم بالمرور .
وبحسب أهالي المنطقة يدّعي عناصر الحاجز بأنهم يمتثلون للقرار الصادر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جمع التبرعات و إرسالها إلى قيادة المقاومة في غزة الفلسطينية .
الانتهاكات مستمرة في منطقة عفرين منذ اجتياح الجيش التركي بمشاركة الفصائل المسلحة الموالية لها ربيع العام 2018