المزارعون يبدأون بحراثة أراضيهم الزراعية بالرغم من غلاء الفلاحة و البذار
Yekiti Media
بدأ المزارعون و الفلّاحون في مدن وبلدات وقرى كُردستان سوريا بزراعة أراضيهم بكافة أنواع المحاصيل استعداداً للموسم الزراعي 2023/2024 ،وظهر نشاط الفلاحين والمزارعين في القرى وبين الأراضي الزراعية، لا سيما في أرياف الحسكة، والدرباسية، قامشلو، وعامودا.
وبالرغم من غلاء سعر بذار القمح والشعير والعدس، وارتفاع أجور حراثة الأراضي وأجور العمال، إلا أنّّ زراعة الأرض بمحصول القمح بدأت منذ عدة أيام وتستمرّ طيلة شهر كانون الأول المقبل.
ويعاني الفلاحون من عدة صعوباتٍ تواجههم في زراعة الأرض، فإلى جانب الغلاء الفاحش في أسعار البذار يلاقي الفلاح صعوبةً كبيرةً في الحصول على الأيدي العاملة ؛ وذلك بسبب الهجرة والعسكرة، ويضطرّ المزارعون لشراء البذار من التجّار الذين يتحكّّمون بالأسعار ويحتكرونها، ووصل سعر طن بذار القمح إلى 500 دولار أمريكي.
وقطعت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي الوقود عن الجرارات والآلات الزراعية المستخدمة في حراثة وفلاحة الأراضي الزراعية في خطوةٍ اعتبرها أصحابها جائرة بحقهم.
وقال المزارع “أبو عمر ” والذي يملك أرض زراعية بريف عامودا الجنوبي إنّ صعوباتٍ عديدة يواجهونها في الموسم الحالي، المتمثلة بغلاء الأيدي العاملة، وأجور النقل وغيرها من المصاريف الكثيرة.
وبخصوص المصاريف أشار إلى شرائه لبذار القمح بسعر 500 دولار للطن الواحد، والعدس بسعر 800 دولار للطن الواحد، والشعير بسعر 300 دولار للطن الواحد.
يضاف إليها أجور حراثة الأرض بآلة الهارو الملحقة بجرار زراعي بسعر دولارين للدونم الواحد ، و دولارين أجور حراثة الأرض بآلة الديسك في شهر آب الماضي، يضاف إليها أخرى من نقل وعمال وغيرها لأرضه الزراعية.
ولفت إلى أنَّ الأمطار الخريفية الأخيرة والتي تُسمّى بالعربية بـ “الوسم” وبالكُـردية ” Payiz Xêrk” تأخّرت في العام الحالي حيث شهدت المنطقة هطول أمطار خفيفة لم تساعد على نمو الأعشاب الضارة.
ويعتمد أغلب الفلاحين في منطقة الجزيرة على الزراعة البعلية، و تمثّل المساحة المزروعة بالحسكة 29% من إجمالي المساحة المزروعة في سوريا.
يذكر أنّ إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي لم تنهِ إلى الآن تسديد فواتير محصول القمح للمزارعين وسط حالة من الاستياء لدى الفلاحين لا سيما مع بدء الموسم الزراعي الجديد.