تركيا تحدد شرطين لانسحاب قواتها من سورية: على النظام أن يشكرنا
حدد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، شرطين لخروج القوات التركية من شمال سورية، مطالباً نظام الأسد بشكر أنقرة بسبب قضائها على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وجاء ذلك خلال مقابلة غولر مع قناة “إن تي في” التركية، أمس الاثنين، جدد فيها عدم رغبة أنقرة بالسيطرة على أي أرض سورية، وفق تعبيره.
وقال غولر إن القوات التركية ستغادر سورية بشرطين، الأول اتفاق نظام الأسد مع المعارضة على دستور جديد، والثاني إجراء انتخابات في البلاد.
وأضاف أن الشرطين “قد يمهدان الطريق لإنهاء الصراع في البلاد، الذي تجاوز عقداً من الزمن”.
وأشار إلى أن أي سلطة ستأتي مستقبلاً إلى سورية بعد تعديل الدستور وإجراء انتخابات حرة ستقبلها تركيا وثم تسحب قواتها من سورية.
وأعرب الوزير التركي عن أمله في استمرار الاجتماعات الرباعية مع النظام إلى جانب روسيا وإيران، بهدف التوصل إلى تفاهمات بينهما، مؤكداً أن النظام “لديه مسؤوليات لا يفي بها”.
واعتبر وزير الدفاع التركي أن القوات التركية “جلبت السلام إلى سورية وأنقذتها من خطر تنظيم الدولة”.
وقال إن “التنظيم كان يستولي على مدينة كل يوم في سورية، لقد تم نسيان كل هذا في الواقع، يحتاج النظام السوري إلى أن يشكر تركيا الآن”.
وشهدت الأشهر الماضية انطلاق مسار التقارب بين النظام وتركيا برعاية روسية من أجل تطبيع العلاقات بينهما.
إلا أن الأسد وضع شروطاً للقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وهي انسحاب القوات التركية من الشمال وإيقاف “دعم الإرهابيين”.
بينما تؤكد تصريحات المسؤولين الأتراك أن هذا الطلب “غير واقعي”، كون “التهديدات الإرهابية” القادمة من الحدود لم تنته.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قال في تصريحات لمجلة “الوفاق” الإيرانية، في أيلول/ سبتمبر الماضي، إنه عرض على تركيا والنظام، سحب القوات التركية مع تقديم ضمانات من النظام السوري بحماية الحدود.
وقدّم عبداللهيان اقتراحه خلال اجتماع موسكو الأخير، والذي جمع اللجنة الرباعية الخاصة بسورية، في شهر يونيو الماضي.
ولم يوضح الوزير الإيراني رد تركيا أو النظام على مقترح بلاده، لكنه أشار إلى أن “المعادلة المطروحة ستلعب فيها إيران وروسيا دور الضامن للطرفين”.
السورية نت