مسؤولة أمميّة تحذّر من الوضع الكارثي الذي سيواجهه السوريون في الشتاء
أكّدت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة (أوتشا) إيديم وسورنو، أنّ 5,7 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا بحاجة إلى دعم في الإيواء لمساعدتهم خلال أشهر الشتاء الباردة، في ظل عدم كفاية المأوى والملابس، والافتقار إلى التدفئة المناسبة.
وقالت وسورنو أنّ “الأمم المتحدة تواجه عجزاً مقلقاً بنسبة 70% في الأموال اللازمة لتقديم هذا الدعم الحيوي”، محذّرة من أنّ “الوضع لا يزال خطيراً في سوريا، حيث أدى استمرار القتال ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص إلى تعميق الاحتياجات الإنسانيّة”.
كما أشارت المسؤولة الأمميّة إلى أنّ “نقص الموارد يؤثر على قدرة الأمم المتحدة على تلبية احتياجات الملايين، بما في ذلك قطع المساعدات الغذائيّة عن 2.5 مليون شخص يحتاجونها، وتوقف خدمات الصحة لما لا يقل عن 2.3 مليون امرأة، وعدم منح التطعيمات الروتينيّة إلى نحو مليون طفل دون سن الخامسة”.
ولفتت إلى أنّ “ستة ملايين شخص معظمهم نساء وأطفال لا يتلقون المساعدة الغذائيّة العاجلة، بمن فيهم 200 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تضطر مئات المستشفيات والمراكز الصحيّة إلى إغلاق عملياتها أو تقليصها بسبب نقص التمويل”.
وتوقّع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة (أوتشا) أن يؤدي فصل الشتاء إلى تفاقم التحديات التي يواجهها السكان في شمال غربي سوريا، حيث تشكل الظروف الجويّة القاسية، بما في ذلك العواصف الثلجيّة المتوقعة ودرجات الحرارة الباردة والرياح القوية والأمطار والفيضانات المحتملة، تهديداً كبيراً لحياة السكان وإمكانية حصولهم على الخدمات الأساسيّة.
مؤكداً في تقرير له عن الحاجة إلى 159.5 مليون دولار من أجل الاستجابة الشاملة لموسم الشتاء 2023- 2024 في شمال غربي سوريا، تستهدف مساعدة 2.1 مليون محتاج، عبر توفير المواد الأساسيّة مثل وقود التدفئة، والمواقد، والأغطية البلاستيكيّة لتعزيز الخيام والبطانيات والملابس الشتويّة.
ولفت إلى أنّ “الشركاء يعملون على تمهيد الطرقات، وتعزيز البنية التحتيّة الأساسيّة، وضمان قدرات الاستجابة لحالات الطوارئ، وتسهيل الوصول”.