* في خلط المصطلح وفوضاه *
وليد حاج عبدالقادر / دبي
في البداية : دعونا نستذكر بعضا من الأمثال التي لاتزال تتم تداولها منذ بدايات واثناء الحقبة الشيوعية في روسيا السوڤيتية وبالأخص منها في اواخر المرحلة البريجنيفية ، والتي مهدت / مأسست فعلا لمرحلة غورباتشوف والبريسترويكا اللامعة والتي اتت لابل هبت في البداية وكزوبعة مدوية لفت ودارت في حلقة شبه دائرية اودت لا بالمجتمع السوفييتي فقط بقدر ما حوطت العالم كلها في ذات الحلقة الحلزونية ، وباتت العقائديات تائهة والمبادئ تهتز لأبسط ريح ، وبقدر تهافت صيادي المستجدات لذات العنوان الفضفاض أي – البريسترويكا – ومخاضها التعريبي – إعادة البناء – ومعها وكتحصيل حاصل ان غورباتشوف بعد فكفكته للإتحاد السوفياتي حصل على عمل ولدقائق في لقطة دعائية للبيتزا مقابل مليون دولار ، وكل هذا فقط استذكره كتقديم ربما سيبدو مملا مقابل ما بات عليه المشهد وقربه لمقولة مفكر تاه اسمه من ذاكرتي الثقلى وإن بدت القناعة هي ذاتها وتعرف بنفسها وفق ذات النطاق ! أجل ! فعندما يسقط الوعي في وحل التحزب والتحزب في مستنقع العقيدة والتفرد واحة يظنها الممارس فينفرد المتثاقف يدافع او يبرر لسلطة ما على حساب راعي أسرة يبحث عن لترات من الديزل يدفئ بها زوجته وطفلته المولودة او ابن يسعى لتأمين نار ليدفئ ايضا والده المريض وينقلان واقعا مخزيا فيبدوا وكأنهما أجرما ؟! حتى الخدمات يتوجب عدم الخوض فيها ؟! . هذا الواقع الذي فرض وتفرض بجبرية الطاعة لسلطان العقائدية الملزمة عرفيا والمطوقة بتصوف فيجتمعان في : المتصوف ! شيخه قوة قاهرة في وجه إبليس ، والعقائدي موسوس بشعار : وهل يخطئ الحزب والرفاق؟ مستحيل ! وعليه الآن من جديد وفي العودة الى امثلة نستند عليها – براديغميا – فنستعين ببعض مما أسندت للأستاذة الهام احمد والتي استسيغ قراءة ما ينسب لها من تصريحات ومواقف ، خاصة حينما تتفضل وبطريقتها فتختزل كثيرا مما كنت ( سأنظر فيه انا ومع رجاء ألا يتفلسف ! احدهم علينا فيزاود – وأقصد أي كان – وليته يتجرأ حتى لو اعتبر أن تكتيكه كان مثل دستور الماغوط وفي خرج حمار الحجة والحمار بلعها للتكتيك أوالدستور ! والآن تمعنوا مليا واقرأووا ما قالته السيدة الهام أحمد : ( الهام احمد : قوات سورية الديمقراطية ليست ماركسية كما يدعي عدد من المنتقدين في الغرب ، كما أنها ليست قوة قومية كردية ترمي لإنشاء دولة مستقلة ، بل تهدف للحصول على الحكم الذاتي في إطار سوريا لا مركزية ديمقراطية .. ( وبصراحة بين قوسين هو مني ) : حكم ذاتي إقليمي تعويمي ولا مناطقي / إقليمي ؟ ..
وبصراحة اكثر : مخفية بطاقية وملبسة بنطاقية مزنرة بديموغرافية شرعنت كل مشاربع ومخططات العميد ميني وأحزمة محمد طلب هلال و .. معها لتحيا مناذرة الغمر وهيمو الغمر وعين الخضرة الغمر وكل موقع وقرية تمت تعريبها ولم يكتفوا بتلك بل ألحقوها تبريرا بلاحقة الغمر ( فهل ستلاحظون معي كيفية التطبيق التعريبي لأسماء القرى في بيئتنا ! وكوكتيلها ) و : وسط ذهولنا نحن البسطاء ممن لاحول لهم ولاقوة نصعد تلال قرانا نتشبث بها مثل الأطلال ونمرن انفسنا لابل نستعد للمبررات المنهمرة كمزنة حمصرة ( البرد ) في نيساننا المبارك ونتذكر كيف أن بعضا من الساسة بأحزابها يعملون في ساحاتهم على مبدأ الطبقات الجيولوجية بمستحاثاتها ما ان يظهروا ، فيسعون بكل جهدهم وكطمي بحري – نهري او مد بركاني يحاولون ان يطمروها لسابقيهم بها ، وهذا هو عينه تقييم بعض من الثورجية الما بعد اذار ٢٠١١ وتيار / الثورة العروبية السورية / .. فعلا : علمناهم على النضال سبقوا الدنيا فينا والإتهام … كل كردي ومنذ الأزل هو مشروع انفصال اذن فمن حقنا ان يكون رأينا في أولئك أيضا أنهم يبقون ( بعضهم ) وما قيل حينها بأنهم كانوا عيونا للأجهزة الأمنية …
نعم ! ثلاثة وخمسون سنة هلكنا فيه الأسد بإبنه ومقصلة المقاومة والممانعة والتوازن الإستراتيجي مكمّلين مصيدة البعث قبلهم وشعار ـ كلّ شيء في سبيل المعركة ـ .. تلك المعركة المسكينة والتي كانت خاتمتها يوم كانت ـ قمو دبني ـ صبيّة وطارت معها القنيطرة وسوريا يا حبيبتي وقمة جبل الشيخ و حوالي 30 سنة وعباءة نصرالله ولحى فقهاء الظلام وبعبع خامنئي المرتبك واتصالاته – الموبايلية – إن مع الولي الفقيه مستفسرا عن نوعية العشاء الذي يبتغيه .. أو بجعجعة ومصطلحات باتت مادة تندّر وببسمة صفراء حارقة .. و .. جاء ربيع الثورات التي قدر كثيرون بأن اهدافها ستتحقق بالدعاء والصلوات فيما عجزت عنها كل الخطط والبرمجيات ، فقط هي تلك العودة الى ـ جاركا حاجي كولي ـ و ـ سريكا ريحانا كور ـ وعباءة المرأة وخمارها ، ولن أنسى الميني جوب الرجالي ، وتحت يافطة المقاومة آلاف تلهووا بلعبة الغميضة في محاولة من أدعيائها بممارسة سياسة التمريق كواحدة ومجددا من مقتضيات تقية ولاية الفقيه بحلته الجديدة و .. من ثم طرز سبل عودة الولي المنتظر والمرة هذه بسفينة فضائية عابرة للأزمنة بأمكنتها .. فهل علينا انتظار عودة ـ غوتو ـ أو الإحتماء برداءه إن تعذّرت فينا الظروف والإنضواء تحته ؟ .. أحيانا كم تبدو بعض الردود والإجابات في مسائل عديدة مثل تلك الأغنية الكردية التي قرفتها وإن كانت تعدّ من الغناء الهادف او المضحك .. فعلا صدق المغني بنصف جملته ـ ما أوچي .. ـ نعم فهي توجب القول لا ـ چنه ـ وإنما ـ كوتنه ـ وفهمكم كفاية !! ..
وعليه فإن مقولة التبرير هو أخو التمطيط وكلاهما ذي فحوى ومحتوى كما وحشوة واحدة … !! وعليه فلا غرو أن أوصيكم لا دعوتكم الى ( أكلة محاشي كوسا إن ما منعوها ) استتراكا ولا يمنع ان تكون غالبية احتياجاتهم ال ( كريلاتية ) من انتاج المصانع التركية .. وهنا سأقول : رحمة الله عليك ـ عفجليل بلبل ـ * وأغنيتك الرائعة / كراسي ته مه لسه جان وجان جان قربان .. ) وعليه : فلطالما ان النقد كله يجب ان يمارسه انماط محددة فقد ذكرني هذا المقام ب – كانط – ومبدع نظريتها – اي الوجوب – الواجب ومقولة أن : الوازع الأخلاقي المطلق ينتمي الى عملية تركيبية قبلية .. وهي ترتبط أساسا بقانون عملي ذي قيمة لا مشروطة من وجهة نظر قبلية … أن جميع المفاهيم الأخلاقية تحتل مكانها وتستمد أصالتها قبليا تماما في العقل نفسه … اذا كان كل شيء في الطبيعة يتحرك بمقتضى قوانين ، فأن الكائن العاقل هو وحده الذي يتحرك بمقتضى قوانين ، أي تصور القانون لا انطلاقا من فيزيائية القانون وحتميته !! …/ و .. فهمكم أنتم كفاية ! لا أنا .. وهنا ساسمح لنفسي والتجاوز اختزالا ! نعم
يا جماعة !! بالفعل أستغرب ممن يجتهد على تفكيك المسألة السورية الى أبسط ذراتها وبشكل غير معقول لتتداخل المفاهيم والمصطلحات و ( يفوتوا الحيطان بالبيبان ) على حد قولهم باللهجة العامية … يقولون .. الإثنيات والأديان والأعراق – الأقوام ويتناسون بأن تلك الأديان ـ منتسبيها ـ لهم قوميات ـ مثلا ـ فالإيزيديون هم كرد ومنهم المسلمون أيضا وحتى من الأخوة المسيحيين وكذلك بعض اليهود الذين هاجروا وكذلك العرب ، فمنهم مذاهب وأديان شتى ، ولن ننسى الاثوريون والأرمن ومعهم التركمان والشيشان فهؤلاء أقليات قومية تتمتع بخاصيتها مثل العرب والكرد أما باقي الطوائف والمذاهب / سنة ، شيعة ، علوي ، يزيدي ، مسيحي ، أرمني ، اسماعيلي ، درزي ، يهودي ، شافعي ، حنبلي ، مالكي ، كاتوليكي او بروتستانتي.. فهذه مذاهب تفرعت من ديانات معروفة وتنطبق عليها قضايا وقوانين الحقوق المدنية الضامنة وقناعاتها .. أما القوميات فلها حقوقها القومية المتعارفة أي حق الشعوب بامتياز .. والخلط في غالبيتها متعمد ومقصود .. ومع هذا .. فمن حقي ان أطالب بشرعنة انتمائي القومي وخياري أن أعيش كرديا وأموت مطمئنا بأنني مت ولم أزل كرديا …
يقول ارسطو ان الانسان عدو ما يجهل … وفي الجغرافيا لطالما هي مادة اصبحت ما فوق الأهداف وعابرة للأحزاب وقوانين منطق الثورة… والخرائط بالحدود والخطوط العريضة متانتها وحفظها اضحت بقداستها تتجاوز مستودعات ارشيفها لترتدي قلنسوة التقية وتتلحف برداء القداسة فنزعم : ان لا واحة يجوز ان ندعي حيازتها لأنها ببساطة طابو يجوز لهم ملكيتها وبقداسة أما نحن فمن حقنا أمرين ، واحدهما ما قاله البدو في البترول ، ( بترول العرب للعرب ، والريحة للأكراد ) والثانية لفظة القذافي المشهورة ( طز مرة تانية ) / مع كل التقدير لمن يقرا / لا مقولة القذافي بل تعريف هذا المصطلح / الأيديولوجية المجتمعية الديمقراطية الأخلاقية … ؟! .*
وفي المحصلة نلاحظ : مآلات المنطقة وهي تتجه نحو تشكيل معادلات سياسية جديدة والذي يجد نفسه منتصرا وفق هذه المعادلات المتسجدة هو الذي يملك عوامل التأثير وقوة فرض التغيير الايجابي المعتمد حيال الظواهر السياسية على الأيديولوجية المجتمعية الديمقراطية الأخلاقية والمواقف تتبدل في كل لحظة ومن يملك استراتيجية وايديولوجية واضحة وتنظيم قوي يستطيع البقاء وينتصر لأن المنطقة تمر بمرحلة انتقالية . فلا غرو أن تجد أطياف عديدة من المعارضة نفسها صاحبة سوريا والكرد ليس لهم حق وهم ليسوا إلا ضيوف في بلدهم .
ونحن باعتبارنا سوريين نرى انفسنا معنيين بقيادة سوريا وأيضا يحق لنا أن نحدد مصيرنا ولا يحق لأحد أن يحدد ويقرر مصير الكرد نحن مع سوريا ديمقراطية لكل مكوناته وحقوق الدروز والأشوريين والسريان والتركمان والمسيحيين والكلدان تعنينا بقدر حقوق الكرد ، يعتبرون الفيدرالية تقسيم وهم يمارسون التقسيم والانفصالية والتشكيك انهم أصحاب ذهنية معقدة ومحدودة . و : هل من ناصح يعيد ترتيب الأولويات – كرديا – ومنها الى الآفاق الأوسع ! أشك في ذلك