الخارجيّة الأمريكيّة.. قسد تواصل تجنيد الأطفال قسراً
أكّد تقرير (الاتجار بالبشر) السنوي لوزارة الخارجيّة الأمريكيّة، الذي تم الإعلان عنه خلال برنامج حضره وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن، أنّ قوات سوريا الديمقراطيّة (قسد)، تواصل تجنيد الأطفال قسراً في صفوفها.
وبيّن التقرير أنّ “قوات النظام السوري، والميليشيات الموالية للنظام، والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، بما في ذلك امتدادات قوات سوريا الديمقراطيّة تستخدم الأولاد والفتيات في الصراعات”.
كما أوضح أنّ قوات سوريا الديمقراطيّة، والتي تعهدت بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة لوقف تجنيد واستغلال الأطفال، لكن منظمة دوليّة تعمل في المنطقة أكّدت أنّ التنظيم واصل تجنيد الأطفال عامي 2022 و2023، وبذلك وثقت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة بتقريرها الخاص، قيام قسد في سوريا، بتجنيد الأطفال.
وأشار التقرير إلى أنّ “ما يسمى بحركة الشبيبة الثوريّة التابعة لقسد تواصل تجنيد الأطفال عن طريق خداعهم وبالقوة وتجنيدهم في هياكل شبابيّة متطرفة من خلال إصدار إعلانات كاذبة تحت مسمى (دورات تدريبيّة) شمال شرقي سوريا، وتبيّن فيما بعد أنّه تم زجهم في تدريبات مسلحة في جبل قنديل شمال العراق”.
وسبق أن أكّد التقرير إنّ “تجنيد الأطفال أو استخدامهم في مهام قتاليّة لا يزال شائعاً في سوريا”، وكان تقرير (الأطفال والنزاعات المسلحة) لعام 2023، الذي أعلنته الأمم المتحدة، في 20 يونيو/حزيران، أكّد أنّ “قسد، قامت بتجنيد 231 طفلاً في صفوف مسلحيه”.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطيّة مظلوم عبدي، قد وقّع مع ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، سنة 2019 خطة للالتزام من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 وعدم استخدامهم في الأعمال العسكريّة.