انتشار محلات البالة في مدينة كوباني
بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي بشكل عام، انتشرت محلات بيع الألبسة المستعملة (البالة) في مدينة كوباني بكُردستان سوريا.
وتشهد محلات البالة إقبالاً أكبر من قبل زوار أسواق كوباني، حيث توفّر هذه المحلات كافة أنواع وأشكال الألبسة والأحذية وحتى ألعاب الأطفال، وتلبّي الأذواق المختلفة للزوار، وكل ذلك بأسعار رخيصة جداً مقارنة بالألبسة الجديدة.
صاحب محل ألبسة مستعملة قال ليكيتي ميديا: إنّ “الإقبال على محلات بيع الألبسة المستعملة (البالة) أكبر من محلات بيع الملابس الجديدة بالرغم من ارتفاع أسعارها عن قبل”.
وأوضح أنّ “سبب ارتفاع أسعار البالة هو ارتفاع نسبة كبيرة لضريبة الجمارك وارتفاع سعر المحروقات مما يؤثّر على أجور النقل وعلى سعر القطعة ويكلّف المواطن تكاليف زائدة”.
من جانبها قالت جيهان محمد علي لموقعنا: “لدي 5 أولاد وإذا ذهبت إلى محلات الألبسة الجديدة أحتاج إلى مبالغ ماليّة كبيرة، متوسط القطعة تتجاوز 10 دولارات”.
كما أضافت جيهان إنّ “قيمة الملابس إلى جانب الاحتياجات الأخرى تتجاوز دخل الفرد بعشرة أضعاف؛ لذا نلتجئ إلى محلات الملابس المستعملة بدل الجديدة، وأحياناً نقوم بتصليح بعض القطع بسبب اختلاف القياسات”.
من جانب آخر قال المواطن محمد نبو: إنّ “جودة الملابس المستعملة أفضل من الجديدة، الملابس المستعملة ماركات أجنبيّة”.
وأشار نبو إلى أنّه اشترى حذاء مستعمل ب ٥٠٠٠٠ ل س بالمقابل في محلات الجديدة يتجاوز سعره أكثر من ٤٠٠٠٠٠ ل س، مبيناً “لا نستطيع شرائها بسبب تردي الأوضاع المعيشيّة وعدم توفر فرص العمل”.
وشهدت مدينة كوباني تراجعاً كبيراً في الاقتصاد خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السوريّة 15 ألف ليرة سوريّة مقابل الدولار الواحد، الأمر الذي أدّى لارتفاع أسعار الحاجيات الأساسيّة وضرورات العيش في ظل الوضع المادي المتردي والتوقف شبه التام للعمل في المدينة.