أخبار - كُردستان

العمال الكُردستاني يمنع عودة 122 ألف عائلة إلى شنكال

تعاني نحو 150 عائلة إيزيديّة من النزوح في مخيمات إقليم كُردستان منذ عام 2014, بعد أن هُجّرت من منطقة شنكال بسبب هجوم تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة.

وبعد مرور عشر سنوات على نزوحها، يتعذّر على تلك العائلات العودة إلى ديارها ومنازلها بسبب استيلاء الميليشيات المسلّحة ضمن الحشد الشعبي وحزب العمال الكُردستاني PKK, على أراضيها وممتلكاتها.

وقال شريف سليمان عضو لجنة الهجرة والمهجرين بالبرلمان العراقي: إنّ “قضيّة النازحين كانت مدرجة ضمن الاتفاق الموقع بين الأطراف السياسيّة عند تشكيل الحكومة العراقيّة الحاليّة”.

كما أضاف لوسائل إعلام “هناك قرار بإغلاق المخيمات في العراق حتى نهاية الشهر الجاري” مستدركاً بالقول: “لكنّني أرى أنّ إغلاق المخيمات في الوقت الحالي غير ممكن بسبب الظروف الحاليّة، وظروف عودة النازحين غير مقنعة”.

وذكر سليمان أنّ التوتر السياسي والمنافسة السياسيّة في شنكال من بين الأسباب الرئيسيّة لعدم تمكن عودة النازحين إلى ديارهم.

وحول اتفاقيّة شنكال الموقعة بين بغداد وأربيل، قال شريف إنّ “التوتر السياسي والمنافسة السياسيّة في شنكال من بين الأسباب الرئيسيّة لعدم تمكّن عودة النازحين إلى ديارهم. ويجب على الحكومة أن تفي بمسؤوليتها تجاه عودة النازحين. لا يستطيع تسعون بالمائة من هؤلاء النازحين من استخدام منازلهم. ولكي يعودوا إلى ديارهم، لا بدّ من تحسين وضعهم الأمني ​​وتنفيذ اتفاقيّة شنكال المنسيّة أو المتجاهلة. نطالب بتنفيذ كافة بنود اتفاق سنجار حتى يتمكن اللاجئون والنازحون من العودة إلى ديارهم. فأحد أسباب عدم تمكن النازحين من العودة إلى ديارهم هو وجود القوات المسلّحة لحزب العمال الكُردستاني PKK, في المدينة”.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقيّة، علي عباس: إنّه “في عام 2014، اضطرت ما يقرب من 900 ألف أسرة إلى الفرار من منازلها بسبب هجمات داعش الإرهابي في الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك والموصل”.

كما أوضح أنّ “22 ألف عائلة من شنكال في مخيمات دهوك وأربيل لا تستطيع العودة بسبب العمال الكُردستاني PKK”.

وأضاف “لقد عادت 600 ألف أسرة إلى منازلها. ويوجد حالياً ما بين 120.000 و150.000 أسرة في وضع النزوح الداخلي”.

وتم إغلاق 153 مخيّماً من مجموع 175 مخيماً، ولا يوجد حالياً سوى 22 مخيماً. 16 منها في محافظة دهوك و6 في أربيل، ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذه المخيمات حوالي 27 ألف أسرة، 22,000 منهم من شنكال”.

وأبرمت أربيل وبغداد في أكتوبر/تشرين الأول 2020، اتفاقيّة شنكال الي يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى شنكال.

ومن بين جملة أهداف اتفاقيّة شنكال، إخراج المجاميع المسلّحة غير القانونيّة من المدينة ولا سيما الميليشيات التابعة لحزب العمال الكُردستاني PKK, وميليشيات الحشد الشعبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى