مقتل عتال كُردي برصاص القوات الإيرانيّة
قُتل عتال كُردي برصاص حرس الحدود الإيراني، في المناطق الحدوديّة لمدينة بانه في كُردستان إيران.
وقالت منظمة (هنگاو) المهتمة بحقوق الإنسان في كُردستان إيران، إنّ “أسعد اسبندر البالغ من العمر 24 عاماً، من سكان مدينة سردشت، قُتل بنيران مباشرة من حرس الحدود الإيراني في المناطق الحدوديّة لمدينة بانه”.
كما أشارت المنظمة الحقوقيّة إلى أنّ “الضحية أصيب برصاصة في صدره وتوفي على الفور”.
وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) قد قالت في تقرير، إنّ النظام الإيراني يستخدم القوة المفرطة والمميتة ضدّ العتالين الكُرد الذين ينشطون في نقل البضائع بالمناطق الجبليّة بين كُردستان إيران وإقليم كُردستان.
ونقلت المنظمة عن وكالة (كردبا) الإخباريّة إنّه “في عام 2023 وحده، قُتل ما لا يقل عن 44 عتالاً، وأصيب 463 آخرون، وأنّ 80 في المائة من هذه الخسائر ناجمة عن الهجمات المباشرة لقوات النظام الإيراني على هؤلاء العتالين – كولبر”.
ووفقا لرايتس ووتش، فإنّ ما لا يقل عن 28 من الضحايا كانوا من الأطفال.
وبحسب المنظمة “تمّ استهداف 90 في المائة من العتالين الكُرد بنيران مباشرة من قوات حرس الحدود التابعة للنظام الإيراني”.
وفي تقريرها، وصفت رايتس ووتش مهنة العتالين بأنّها “عمل جسمي شاق وخطير”, وأضافت أنّ “الإحصائيات المرتفعة للبطالة والفقر أجبرت الكثير من الناس على العمل في هذه المهنة الخطيرة”.
وطالبت السلطات الإيرانيّة بـ “خلق فرص اقتصاديّة مستدامة في المناطق الحدوديّة، بحيث يمكن تقليل اعتماد هؤلاء الأفراد على هذا النوع من العمل”.
وفي مايو/أيار الماضي، تناولت منظمة العفو الدوليّة، في تقريرها السنوي، سياسة النظام الإيراني المتمثلة في التمييز على نطاق واسع ضدّ الأقليات العرقيّة مثل الكُرد، والعرب، والبلوش، والأتراك، والتركمان، وقالت “قتلت قوات الأمن الإيرانيّة العشرات من العتالين والعاملين في نقل الوقود، لكن لم تتم محاكمة الجناة والقتلة”.