لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا.. اعتقالات تطال أعضاء المجلس الوطني الكُـردي و إحراق مقرات الأحزاب السياسية
Yekiti Media
تطرق تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا إلى مجموعة الانتهاكات التي ارتكبها مسلحو حــزب الاتحاد الديمقراطي في كُـردستان سوريا خلال العام الحالي، والتي تمحورت باعتقالات الناشطين والسياسيين و خطف القاصرين وحرق المقار الحزبية.
يشار إلى إن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 22 أغسطس 2011 للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب الأهلية السورية والوقوف على الحقائق والظروف التي قد ترقى إلى هذه الانتهاكات والتحقيق في الجرائم التي ارتُكبت وتحديد المسؤولين عنها بهدف ضمان مساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات.
الاعتقال لأسباب سياسية.. ففي الفقرة (باء) والتي أتت بعنوان “الحرمان الغير قانوني من الحرية” وجاء فيها: على خلفية التوترات السياسية المستمرة والانتخابات المحلية المخطط لها، واصلت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الآساييش اعتقال المدنيين، بمن في ذلك النشطاء السياسيون الذين ينظر إليهم على أنهم معارضون لحزب الاتحاد الديمقراطي و للإدارة الذاتية.
وفي أوائل نيسان/ أبريل، اعتقلت قوات الأساييش ناشطا سياسياً كُـردياً معارضاً لحزب الاتحاد الديمقراطي وضربته في المالكية، (التقرير يشير إلى اعتقال الصحفي أحمد صوفي في مدينة ديرك).
وفي اليوم نفسه اعتقل صحفي في معبدة على أيدي مسلحين ملثمين ينتمون إلى قوات سوريا الديمقراطية، (التقرير يشير إلى اعتقال الإعلامي راكان أحمد).
وبعد يوم واحدـ اعتقل صحفي أخر في الرميلان، بعد أن أوقفت سيارته مجموعة رجال ملثمين يتحدثون اللغة الكُـردية ويرتدون ملابس عسكرية و اقتاده إلى مكان مجهول (التقرير يشير إلى اعتقال مروان حسين لياني الإعلامي في محلية كركي لكي للمجلس الوطني الكُـردي).
وبعد شهر واحد، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية ناشطاً معارضاً لحزب الاتحاد الديمقراطي عند نقطة تفتيش في مدينة عامودا تديرها قوات سوريا الديمقراطية، (التقرير يشير إلى اعتقال العضو في حزب يكيتي الكُـردستاني- سوريا، مجدل حاج قاسم)
وفي نفس اليوم، اعتقلت قوات الآساييش في عامودا مراهقين كانا قد نظما قبل بضعة أشهر إحياء لذكرى مرور عشر سنوات على مقتل العديد من النشطاء المناهضين لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهما في طريق العودة من المدرسة، التقرير يشير إلى اعتقال كل من عضوي فرقة خناف الفلكلورية التابعة لحزب يكيتي الكُـردستاني- سوريا، صالح بكاري و سعد كنرش)
تقول اللجنة أنه وخلال فترة كتابة التقرير لا يزالون جميعاً رهن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي.
يكيتي ميديا و من خلال موقعه الإلكتروني و صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت خبر الإفراج عن مجدل حاج قاسم و صالح بكاري وسعد كنرش، فيما لا يزال الآخرون رهن الاعتقال)
و في الفقرة (115 ) يتحدث التقرير عن إحراق مكاتب المجلس الوطني الكُـردي و أحزابه السياسية وجاء فيه: وتقت اللجنة أيضاً تقارير تفيد بأن مقار عديدة للأحزاب السياسية التي تعتبر معارضة لسلطة الأمر الواقع، قد هوجمت وأشعلت فيها النيران بين شهري آذار/مارس و أيار /مايو، بما في ذلك مكتب لحزب سياسي كُـردي وسط القامشلي وذلك على أيدي مجموعة من الرجال الملثمين في منتصف ليل 24 نيسان 2024 ، ولم تحقق قوات الأمن الداخلي (الأساييش) في الحادثة إلى الآن.
يتحدث التقرير في الفقرة (116) عن ترهيب المزارعين في الرقة و ديرالزور واعتقال مدنيين على خلفية الاحتجاجات المناهضة لأسعار القمح المتدنية ولا يزال التحقيق جاريا بحسب اللجنة.
الفقرة (117) تتحدث عن اعتقال ناشط آشوري اعتقلته قوات سوريا الديمقراطية في شهر تشرين الثاني 2023 و اختفى في سياق عملية ضد داعش في نيسان / أبريل 2024 بعد أن نفت السلطات المحلية وجوده في عهدتها وهو ما يتناقض مع تصريحات سابقة.
تجدر الإشارة إلى إن التقرير يتطرق إلى الانتهاكات في سري كانييه و عفرين و ملف خطف القاصرين وستنشر تباعا اليوم الأربعاء.