بانوراما الانتهاكات خلال شهر أيلول في مناطق النفوذ والسيطرة
انتهاكات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD خلال شهر سبتمبر/أيلول
علــى غــرار باقي أشهر السنة، شهــد أيلول 2024 استمرار الانتهاكات مــن قبــل مسلحي حــزب الاتحــاد الديمقراطي بحق أبناء الشعب الكُـردي في مناطق سيطرة قــوات سوريا الديمقراطية، وكان لخطف الأطفال النصيب الأكبر، والأمر سيان بالنسبة لأطفال الكُـرد والعــرب، وحتى النازحين من باقي المناطق السورية.
الاعتقال السياسي.. بتاريخ 9 أيلول أفرج مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي عن أربعة من معتقلي المجلس الوطني الكُـردي بعد احتجازهم قسريا لنحو ثلاثة شهور، وهم: الإعلاميّة: بيريفان عيسى، العضو القيادي في حزب الوحدة الكردستاني: فواز بنكو من مدينة عامودا. وبنكين حاجي عبيد-خالد ميرو- عبدالرحمن شنك من ديرك، وهم من أعضاء الحزب الديمقراطي الكُـردستاني- سوريا.
فيما لا يزال مصير عدد آخر من معتقلي المجلس مجهولاً منذ اختطافهم وهم: 1- الإعلامي أحمد صوفي- عضو اللجنة المنطقية للحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا والذي تم اختطافه في ديرك في يوم الثلاثاء 2-4-2024, 2- الإعلامي راكان أحمد والذي تم اختطافه من منزله في كركي لكي مساء الجمعة 29-آذار- 2024, 3- مروان حسين لياني الناشط الشبابي وعضو محلية كركي لكي للمجلس الوطني الكُردي والذي اختطف في يوم الاثنين 1-4-2024, 4- هسام دورسن عضو محلية ديرك للمجلس الوطني الكُردي والذي تم اختطافه في يوم الاثنين 1-4-2024, 5- فتحي سرحان كدو- العضو في الهيئة الاستشارية لحزب يكيتي الكُـردستاني وقد اختطف من منزله في مدينة قامشلو في الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الخميس 15 حزيران 2024 وهو يبلغ من العمر ستين عاماً ويعاني من أمراض عدة ومن بينها مرض القلب. 6- رمضان محمود حاجي عضو المجلس المحلي في تربه سبي للمجلس الوطني الكُـردي وقد تم اختطافه في تربه سبي يوم 29- تموز 2024.
وفي حي الشيخ مقصود بمحافظة حلب الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، هاجم مسلحو تنظيم الشبيبة الثورية التابع لحزب العمال الكُـردستاني بتاريخ 7 أيلول احتفالية حزب الوحدة الديمقراطي الكُـردي في سوريا (جناح محي الدين شيخ آلي) لتكريم الطلاب الناجحين في الشهادتين الثانوية والإعدادية، وقام المسلحون بترديد شعارات تمجد حزب العمال، وقاموا بضرب وإهانة الحضور وترويعهم.
خطف الأطفال: 1- ليا راكان النوح 13 عاماً من مدينة الدرباسية، بتاريخ 27 آب 2024, 2- أحمد محمد إبراهيم 14 عاماً، من مدينة قامشلو بتاريخ 7 أيلول 2024, 3- إبراهيم خليل الإبراهيم 14 عاماً من مدينة الحسكة بتاريخ 7 أيلول 2024, 4- محمد عماد سليم 14 عاماً من مخيم الطلائع للنازحين بمدينة الحسكة بتاريخ 9 أيلول 2024, 5- خالد محمود الحمد 14 عاماً من محافظة الرقة بتاريخ 11 أيلول 2024.
بات ملف خطف القاصرين يرقى إلى وصف جريمة حرب كما جاء في تقرير لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة الخاصة بسوريا، ولفتت اللجنة إلى ازدياد حالات خطف القاصرين، وقالت: تنجيد الأطفال دون ســن 18 عاماً، من جانب جماعات مسلحة غير تابعة لدول أمر محظور، وقد يرقى تنجيد الأطفال لما دون 15 عامً إلى جريمة حرب، بالإضافة إلى ذلك واصلت قوات وسوريا الديمقراطيّة، خرق التزامها بمنع بتجنيد جميع الأطفال دوت سن 18 عاماً في مناطق سيطرتها.
انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ضد الكُرد في مناطق سيطرتها خلال شهر سبتمبر/أيلول
اعتقلت الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي 18 مواطناً كُردياً في منطقة عفرين وريفها بكُردستان سوريا.
واعتقل عناصر فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي، الشاب زياد حسين عمر، البالغ من العمر 43 عاماً، في مدينة عفرين بتاريخ 1 سبتمبر/أيلول.
كما أشارت الشبكة الحقوقيّة إلى أنّه تم اقتياد الشاب زياد إلى جهة مجهولة. ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
يُشار إلى إنّ الشاب زياد ينحدر من بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرّا في ريف عفرين.
كما أقدم فصيل أحرار الشرقية بتاريخ 4 سبتمبر/أيلول على اعتقال كل من (محمد حنان سيدو، حسين عبد الله عده، وعلي محمد منكاوي)، من قرية مسكه تحتاني وفوقاني التابعتين لناحية جنديرس بريف عفرين، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
واعتقل عناصر الفصائل المسلحة بتاريخ 6 سبتمبر/أيلول اعتقال كل من (حنان حسين حنان 39 عاماً، وإدريس حسين حنان 51 عاماً، من بلدة بلبل بريف مدينة عفرين، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، يُذكر أنّ المدعوين كانا قد عادا قبل عدة أيام من لبنان.
وفي تاريخ 7 سبتمبر/أيلول اعتقل فصيل الشرطة العسكريّة كل من (مصطفى طاهر عبدو 63 عاماً، وروجين مصطفى طاهر عبدو 21 عاماً، أحمد محمد نور حبش 48 عاماً)، من قرية دير بلوط بناحية جنديرس بريف مدينة عفرين، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
واختطف فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي بتاريخ 8 سبتمبر/أيلول كلاً من (خليل شيخ سيدي ووليد مصطفى شعبان) من قرية بعدينا التابعة لناحية معبطلي، بتاريخ 8 سبتمبر/أيلول الجاري، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة، حيث لا يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.
في السياق أقدم عناصر فصيل الجبهة الشامية على اختطاف كلاً من (سليمان محمود وليد البالغ من العمر 47 عاماً، ومحمد محمود منان البالغ من العمر 40 عاماً)، من ناحية بلبلة.
وبحسب شبكة حقوقيّة تم اعتقالهما في مدينة إعزاز، بعد أن عادا من لبنان، ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.
وبتاريخ 9 سبتمبر/أيلول اعتقل فصيل الشرطة العسكريّة المواطن مصطفى عثمان خليل، البالغ من العمر 44 عاماً.
وينحدر عثمان من قرية عين الحجر التابعة لناحية معبطلي، حيث تم اعتقاله أثناء مراجعته لدائرة المواصلات في مدينة عفرين، وتم اقتياده لجهة مجهولة، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
كما اعتقل فصيل الشرطة العسكريّة بتاريخ 10 سبتمبر/أيلول، كل من (دلو محمد داود، البالغ من العمر 38 عاماً، ومحمد حنان حنان، البالغ من العمر 37 عاماً)، من حي الأشرفية بمدينة عفرين، واقتيادهما إلى جهة مجهولة. حيث لا يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.
في سياق مختلف تظاهر عشرات الأهالي والطلاب، الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول، في مدينة عفرين بكُردستان سوريا، استجابة لدعوات من جهات تعليميّة وإعلاميّة للاحتجاج على اعتداء أحد عناصر فصيل الشرطة المدنيّة الموالي للجيش التركي، على مدير مدرسة (عمر بن الخطاب) الثلاثاء.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر متظاهرين يحملون لافتات تستنكر حادثة اعتقال وإهانة مدير المدرسة على يد فصيل الشرطة المدنيّة، وتطالب بمحاسبة الضابط المسؤول.
وقالت مصادر محليّة إنّ “الهيئة التدريسيّة في ثانوية عمر بن الخطاب، دعت في بيان جميع المعلمين من مختلف المدارس إلى المشاركة في وقفة احتجاجيّة تبدأ من المدرسة وتنتهي عند دوار نوروز في عفرين”.
كما ذكرت المصادر أنّ “ضابطاً في فصيل الشرطة المدنيّة تهجّم على مدير المدرسة، مطالباً إياه بتسليم كتب مدرسيّة لطفليه بالقوة”.
وبعد أن أوضح له المدير أنّ الكتب غير متوفّرة ويجب مراجعة التربية، استدعى الضابط عناصر الشرطة واعتدى لفظياً وجسدياً على مدير المدرسة قبل اقتياده إلى مديريّة الشرطة، حيث خضع للتحقيق ثم أُطلق سراحه، بحسب المصادر.
وأقدم فصيل الشرطة المدنيّة بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول على اعتقال الشاب محمد رشيد رشو، البالغ من العمر 19 عاماً.
وينحدر محمد من قرية تل سلور التابعة لناحية جنديرس بريف مدينة عفرين، يُذكر أنه تم اعتقاله بعد محاولته العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية، هارباً من الحرب السوريّة المستمرة وتم اقتياده لجهة مجهولة، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
كما أقدم الفصيل المذكور بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول على اعتقال الشاب أحمد يوسف، البالغ من العمر 40 عاماً، في مدينة عفرين على يد فصيل الشرطة العسكرية الموالي للجيش التركي، واقتياده إلى جهة مجهولة، وحتى الآن ما زال مصيره مجهولًا. يُذكر أنّ الشاب كان قد عاد حديثًا من لبنان.
في سياق آخر وبتاريخ 15-9-2024، خرجت مظاهرة نسائيّة في قرية كاخرة بريف مدينة عفرين احتجاجًا على قيام فصيل (العمشات) باعتقال كلاً من إدريس حج علي عبو وحسن رشيد عيسو في القرية.
وجاء الاعتقال نتيجة لرفض المدنيين دفع الإتاوات التي فرضها الفصيل، والمتمثلة في دفع 8 دولارات عن كل شجرة زيتون يمتلكها شخص مغترب خارج سوريا. ورداً على هذه الضغوط الماليّة، خرجت النساء في مظاهرة تطالب بالإفراج عن المعتقلين واحتجاجاً على فرض الضرائب الجائرة التي تستهدف أرزاقهم.
وواجه فصيل (العمشات) الموالي للجيش التركي هذه الاحتجاجات بالقوة العسكريّة، مما أدى الى إصابة عدة نساء بجروح خطيرة. كما قام الفصيل بفرض طوق أمني على القرية وقطع خدمة الإنترنت، في محاولة لقمع الاحتجاجات ومنع نشر المعلومات حول هذه الانتهاكات.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجرائم والانتهاكات مستمرّة في منطقة عفرين وريفها منذ اجتياح الجيش التركي بمشاركة الفصائل الموالية له، للمنطقة منذ ربيع العام 2018.
انتهاكات النظام السوري والميليشيات التابعة له خلال شهر سبتمبر/أيلول
أُصيب مدنيون بينهم طفلة وامرأة، مساء الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول، جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة (جسر الشغور) بريف محافظة إدلب الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب وما حولها)، شمال غرب سوريا.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إنّ “4 مدنيين بينهم طفلة وامرأة أُصيبوا بجروح، مساء الثلاثاء، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنيّة لمدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، مؤكّدةً، أنّ فرقها أسعفت أحد المصابين، وتفقدت الأماكن المستهدفة، وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
في سياق آخر أقدمت قوات النظام، على توقيف المواطن ربيع فوزي قماش، يوم الخميس 5 سبتمبر/أيلول، في مدينة جرمانا بريف دمشق.
وأوضح مصدر مقرب من السيد ربيع قماش، أسباب الاعتقال لا تزال غير واضحة، باستثناء معلومات أنّها تتعلق بعمله في تجارة العقارات.
ولفت المصدر إلى أنّ ربيع تولد مدينة جرمانا عام 1977، يقطن ويعمل في نفس المدينة، ويتمتع بسمعة حسنة، ويعمل في مجال العقارات.
وبتاريخ 7 سبتمبر/أيلول نفذت دوريّة عسكريّة تابعة لشعبة المخابرات العسكريّة عمليّة دهم في بلدة التواني بمنطقة القلمون بريف دمشق، واعتقلت مواطناً بشكل تعسفي، دون معرفة التهم الموجه إليه، وتم اقتياده إلى أحد الأفرع الأمنيّة دون معرفة مصيره.
كما اعتقلت استخبارات النظام السوري بتاريخ 9 سبتمبر/أيلول، صانع المحتوى السوري شادي قاسو، أثناء عودته من مدينة إسطنبول التركيّة.
وفي محافظة ريف دمشق: اعتقل عناصر الاستخبارات السياسيّة التابعة لقوات النظام، بتاريخ 9 سبتمبر/أيلول شقيقان من بلدة كفير الزيت في منطقة وادي بردى غرب محافظة ريف دمشق، منذ 3 أيام أثناء مرورهما على إحدى نقاط التفتيش في بلدة مضايا غرب محافظة ريف دمشق، وتم اقتيادهما إلى أحد الأفرع الأمنيّة، دون معرفة مصيرهما والتهم الموجهة إليهما.
في سياق آخر فقد الشاب محمد يوسف حسين الزعبي، بتاريخ 9 سبتمبر/أيلول حياته تحت التعذيب في سجون أمن النظام السوري، بعد اعتقال دام ستة أشهر.
وينحدر الشاب محمد الزعبي من بلدة صيدا في ريف محافظة درعا، في الجنوب السوري.
يُذكر أنّ الشاب محمد الزعبي كان يعاني من بعض الأمراض النفسيّة، وتم اعتقاله بالقرب من نقطة التفتيش المعروفة باسم (البطل) على أوتوستراد درعا الدولي.
كما فقد الشاب المهندس عبد الغني منير (البالغ من العمر 33 عاماً)، حياته تحت التعذيب في سجون استخبارات النظام السوري بمدينة حلب، بتاريخ 11 سبتمبر/أيلول 2024.
وكانت قوات النظام قد اعتقلت منير قبل عدة أيام عند نقطة تفتيش تابعة للأمن العسكري على مدخل مدينة حلب.
وكان الشاب عبد الغني منير قد أقام في تركيا لمدة تسع سنوات وهو أب لطفلين وتم ترحيله مؤخراً قسرياً من تركيا إلى الشمال السوري في مدينة أعزاز من قبل السلطات التركيّة. هذا الترحيل القسري دفعه إلى إجراء تسوية مع النظام السوري لزيارة عائلته والعيش معهم، كما اضطر لدفع مبلغ مالي كبير لتفادي الخدمة العسكريّة الإلزاميّة.
وعند وصوله إلى مدينة حلب، تم اعتقاله من قبل عناصر الأمن العسكري عند نقطة التفتيش، وبعد اعتقاله ب 24 يوماً تم إبلاغ عائلته بوفاته تحت التعذيب.
وسجّلت شبكات حقوقيّة بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول، قيام عناصر تتبع لفرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام السوري في مدينة اللاذقية باعتقال الطبيب زهير إبراهيم خير بيك، المتخصص في الأمراض النسائية والتوليد، ومن أبناء مدينة اللاذقية، تولد عام 1955، مع ابن عمه إياد سهيل خير بيك، وهو تاجر في قطع السيارات، وجرى اعتقالهما أثناء توجههما من مدينة اللاذقية إلى بلدة كسب في ريف محافظة اللاذقية، وتم اقتيادهما إلى فرع الأمن العسكري في مدينة اللاذقية.
وفي سياق متصل بحادثة اعتقالهما، سجلت في 9 أيلول قيام عناصر من ذات الفرع باعتقال الطبيب أحمد مظهر الصوفي، المتخصص في طب الأطفال والتجميل، ومالك مشفى الصوفي في مدينة اللاذقية، ومن أبناء مدينة اللاذقية، والبالغ من العمر 80 عاماً.
ولفتت الشبكات إلى أنّ جميع المعتقلين الثلاثة ينتمون للطائفة العلوية، وتمت عمليّة الاعتقال التعسفي كما هي سائر عمليات الاعتقال التي يقوم بها النظام السوري دون أي مذكرة قضائيّة في عمليّة تهميش وغياب تام للسلطة القضائيّة، ودون تمكين المعتقلين من التواصل مع ذويهم أو محامين، أو معرفة التهم الموجهة إليهم.
وبتاريخ 17 سبتمبر/أيلول، قامت قوات النظام السوري باعتقال الشاب عنتر حماد شيخ علي، وهو مدني من قرية كسرة التابعة لناحية أبو راسين في ريف محافظة الحسكة، فور وصوله إلى العاصمة دمشق منذ عدة أيام كان الشاب قد توجه إلى دمشق بغرض تلقي العلاج الطبي، إلّا أنّه تم توقيفه على يد قوات النظام لدى وصوله، وذلك رغم تسويته وضعه مع النظام ودفعه مبلغ 4000 دولار أمريكي كجزء من تسوية مع السلطات.
بعد اعتقاله، تم اقتياده إلى فرع فلسطين في دمشق، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
في سياق آخر فقد الشاب بهاء محمد خير الصياصنة، حياته تحت التعذيب في سجون المخابرات الجويّة التابعة للنظام السوري، بعد أقل من 24 ساعة على اعتقال.
وقالت وسائل إعلام محليّة أنّ “ذوي الشاب تسلموا جثته مساء الثلاثاء، من المستشفى الوطني في درعا، بعد إبلاغهم بوفاته والطلب منهم القدوم لتسلمها، في وقت شهدت فيه أحياء درعا البلد توتراً واسعاً وإغلاقاً للطرقات التي تؤدي إلى درعا المحطة، احتجاجاً على اعتقال الصياصنة إلى جانب الشاب عواد أبو نبوت”.
كما أضافت أنّ “قوات الأسد اعتقلت الشابين، يوم الإثنين، أثناء مرورهما على حاجز يتبع للمخابرات الجوية، يقع على طريق (الحراك – رخم)، بعد إطلاق النار عليهما وإصابة الصياصنة واقتياده جريحاً إلى السجن”.
وبتاريخ 18-9-2024 اعتقل الأمن العسكري التابع للنظام كلاً من (محمد أحمد أيوب القطيفان وأحمد علي النصيرات) من بلدة إبطع بريف محافظة درعا الأوسط، على الطريق الواصل بين بلدتي إبطع والشيخ مسكين أثناء عودتهما من مدينة نوى.
وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة. ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.
تؤكّد التقارير أنّ قوات النظام تقوم باعتقالات عشوائيّة ودون إشعار مسبق، مستخدمة مبررات واهية، وهو ما يُعد خرقاً صارخاً للقوانين الدوليّة. هذه الانتهاكات تتناقض مع القرارات الدوليّة ذات الصلة، بما في ذلك القرارين 2139 و2254، اللذين يهدفان إلى حماية المدنيين وتطبيق معايير حقوق الإنسان.
انتهاكات هيئة تحرير الشام خلال شهر سبتمبر/أيلول
اعتقل جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول، الشاب بلال محمد الحوراني، في بلدة جسر الشغور بريف محافظة إدلب.
وتم اقتياده إلى جهة مجهولة. ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
يُذكر أنّ الحوراني ينحدر من محافظة درعا ويقيم في محافظة إدلب، وقد تم اعتقاله بسبب مشاركته في مظاهرة ضد هيئة تحرير الشام في بلدة جسر الشغور.
التقرير منشور في جريدة يكيتي العدد “324”