تصاعد الهجمات على القواعد الأميركية شرقيّ سورية
استهدفت طائرات مسيّرة، اليوم الثلاثاء، قاعدة خراب الجير الأميركية في منطقة الحسكة شمال شرقيّ سورية، دون وقوع أي خسائر بشرية. ووفقاً لمصادر مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لـ”العربي الجديد”، الهجوم تزامن مع هبوط طائرة شحن عسكرية تحمل مواد لوجستية وطبية، فيما نجحت الدفاعات الجوية في القاعدة في إسقاط الطائرات المسيّرة قبل أن تصيب هدفها.
يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من قصف متبادل بين المليشيات الإيرانية وقوات التحالف الدولي في حقل كونيكو النفطي بريف دير الزور.
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور، أبو عمر البوكمالي، لـ”العربي الجديد” إن المليشيات الإيرانية استهدفت قاعدة حقل كونيكو بريف دير الزور بواسطة مسيّرات وصواريخ، حيث تمكنت المضادات الأرضية من إسقاط هذه الطائرات. وأشار البوكمالي إلى أن القوات الأميركية المتمركزة في القاعدة ردت باستهداف مواقع مشتركة للمليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في مناطق المريعية والجفرة وحويجة صكر وأطراف مطار دير الزور، ما أصاب ستة مدنيين، مع احتمال وقوع قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الإيرانية.
وتصاعدت وتيرة القصف المتبادل بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة، وسط استنفار واسع وتعزيزات عسكرية للقواعد الأميركية. ويعزو البوكمالي هذا التصعيد إلى محاولة إيران استباق أي ضربات قاسية لمليشياتها في سورية، مع تأكيد قدرتها على استهداف المصالح الأميركية.
من جهة أخرى، نقلت وكالة “رويترز” اليوم الثلاثاء عن مصادر أمنية وعسكرية لبنانية وسورية أن الجيش الإسرائيلي أزال ألغاماً أرضية وأقام حواجز جديدة على الحدود مع مرتفعات الجولان المحتلة والشريط المنزوع السلاح على الحدود مع سورية. وأشارت التقارير إلى زيادة احتمال توسع العمليات البرية ضد “حزب الله” اللبناني من الجهة الشرقية.
ووفقًا لمصدر عسكري متمركز في جنوب سورية، ومسؤول أمني لبناني، ومسؤول من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فإن إسرائيل حرّكت السياج الفاصل بين المنطقة منزوعة السلاح نحو الجانب السوري، وحفرت المزيد من التحصينات في المنطقة، بهدف منع أي تسلل في حال اشتعال هذه الجبهة. ويبدو أن إسرائيل تعمل على إنشاء “منطقة عازلة” في المنطقة منزوعة السلاح.
من جهة أخرى، نقلت وكالة “سانا”، التابعة للنظام السوري، عن محافظ القنيطرة، معتز أبو النصر جمران، تأكيده عدم وجود أي توغل إسرائيلي في القنيطرة، مشدداً على أن “سكان القرى يمارسون حياتهم الطبيعية بشكل آمن”.
العربي الجديد