وسط عزوف الكثير منهم.. المزارعون يبدؤون بحراثة أراضيهم الزراعية
Yekiti Media
بدأ المزارعون و الفلّاحون في مدن وبلدات وقرى كُردستان سوريا بزراعة أراضيهم بكافة أنواع المحاصيل استعداداً للموسم الزراعي 2024/2025 ، وبعكس نشاط الفلاحين والمزارعين في العام الماضي، يعكف الكثير من الفلاحين عن زراعة أرضهم بسبب سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي تجاههم.
وبدأ الفلاحون بزراعة أرضهم مع بداية تشرين الثاني ، وتستمرّ طيلة شهر كانون الأول المقبل، وتتمّ زراعتها بمحاصيل القمح والعدس والشعير.
وقطعت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي الوقود عن الجرارات والآلات الزراعية المستخدمة في حراثة وفلاحة الأراضي الزراعية للعام الثالث على التوالي في خطوةٍ اعتبرها أصحابها جائرة بحقهم، و من شأنها ترك أثار سلبية على القطاع الزراعي، في المقابل رفعت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي بداية العام 2024 سعر المازوت الزراعي إلى 950 ل.س بدلاً من 425 ل.س ، في حين يقوم أصحاب الجرارات بشراء المازوت بسعر 4700 ل.س.
وفي السياق ذاته، رفعت بعض الكازيات سعر المازوت الحر إلى 6000 ل.س دون أي إعلان رسمي وهذا ما شكّل عائقاً جديداً للفلاحين بحسب ما قاله المزارع أبو عمر لموقعنا كونهم اتفقوا في وقت سابق مع أصحاب الجرارات على تيذير أرضهم بسعر 2/ و 2 ونصف دولار ،على سعر المازوت القديم، والآن يطالب أصحاب الجرارات يسعر 3 دولار، وتختلف الأسعار من منطقة إلى أخرى.
وبسبب سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي تجاه القطاع الزراعي، لا سيما التسعيرة المنخفضة تجاه محصول القمح في العام الماضي، وعدم فتح المجال للتجار للعمل في تجارة المحاصيل الأخرى كالعدس والشعير والكمون، و تأخير صرف الفواتير، و رفع أسعار المحروقات، تلك الأسباب وغيرها جعلت الكثير من الفلاحين يعكفون عن زراعة أرضهم.
وشهدت المنطقة هطول الأمطار الخريفية والتي تُسمّى بالعربية بـ “الوسم” وبالكُـردية ” Payiz Xêrk” والتي تساعد على نمو الأعشاب الضارة.
ويعتمد أغلب الفلاحين في منطقة الجزيرة على الزراعة البعلية، و تمثّّل المساحة المزروعة بالحسكة 29% من إجمالي المساحة المزروعة في سوريا.