الترويكا الأوروبيّة تعلن استعدادها لتفعيل آلية الزناد ضد إيران
أعلنت دول الترويكا الأوروبيّة، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أنّها مستعدة لتفعيل (آلية الزناد) لإعادة فرض جميع العقوبات الدوليّة على إيران إذا لزم الأمر.
وأكّد سفراء الدول الأوروبيّة الثلاث في رسالتهم إلى مجلس الأمن على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مشيرين إلى أنّ على طهران تقليص أنشطتها النوويّة لتهيئة الظروف للتقدم السياسي وإيجاد حل يعتمد على الحوار”. كما شدّدوا على أنّهم سيستخدمون كل الأدوات الدبلوماسيّة، بما في ذلك “آلية الزناد”، لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وحذّرت الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة مؤخراً من أنّ إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمائة، وهي نسبة قريبة جداً من 90 بالمائة اللازمة لإنتاج سلاح نووي.
وتؤكّد الدول الغربية أنّ التخصيب بهذا المستوى لا يخدم الأغراض المدنيّة، وتشير إلى أنّ أي دولة وصلت إلى هذا المستوى استخدمته لصنع سلاح نووي.
وتصر إيران على أنّ برنامجها النووي ذو أغراض سلميّة بحتة، وتنفي أي نيّة لتطوير سلاح نووي. في المقابل، دعا أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، الدول الأوروبيّة إلى التخلي عن سياسة “الضغط والمواجهة” والتركيز على الدبلوماسيّة لبناء الثقة.
من جانبها، رفضت روسيا في رسالة إلى مجلس الأمن خطوة الدول الأوروبيّة، واعتبرتها غير مسؤولة، مؤكّدة أنّ الترويكا الأوروبيّة لا تمتلك الحق في تفعيل “آلية الزناد”.
وفي تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن، أكّد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على الحاجة الملحة لحل سلمي للقضية النوويّة الإيرانيّة، محذراً من أنّ التوترات في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى مخاطر أكبر.
وفي حال إعادة فرض العقوبات، ستكون إيران ملزمة بتعليق جميع الأنشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، وستُعاد القيود المفروضة على استيراد المعدات المتعلقة بهذه الأنشطة، إضافة إلى فرض عقوبات على الأسلحة التقليديّة.
وستُلزم الدول الأخرى أيضاً بتفتيش الشحنات الإيرانيّة الواردة والصادرة، ومصادرة أي مواد محظورة.