جواد ملكشاهي: مسعود بارزاني رمــز قومي وله تجارب نضالية وسياسية وتفاوضية
Yekiti Media
تشهد قامشلو وهولير، زيارات مكوكية، توّجت يوم الخميس بلقاء قائد قوات سوريا الديمقراطية مع الزعيم الكُـردي مسعود بارزاني والتي خلقت ارتياحاً لدى الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية الكُـردية، ليس فقط في كُـردستان سوريا بل في باقي أجزاء كُـردستان و أكراد الشتات.
وحيال الدور الذي يقوده الزعيم الكُـردي مسعود بارزاني في كُـردستان سوريا وتوحيد الصف الكُـردي لا سيما بين المجلس الوطني الكُـردي وقوات سوريا الديمقراطية، قال الإعلامي والكاتب جواد ملكشاهي في لقاءٍ مع يكيتي ميديا: لا ريب في أنّ إقليم كُردستان يعد اليوم لاعباً أساسياً في التوازنات الإقليمية وإيجاد حلولٍ للمشاكل والخلافات في المنطقة، وركيزة مهمة للنضال القومي لما يمتلكه من ثقلٍ سياسي ودبلوماسي وعلاقات متشعبة مع دول المنطقة والعالم،وعليه يمكن لإقليم كُردستان دعم القضية الكُردية في أجزاء كُردستان وإيجاد حلول سياسية لكل جزء عبر الحوار والتعاطي مع أنظمة الحكم في الدول التي تتقاسم أرض كُردستان من جانب، وتقديم المشورة لقيادات الأحزاب والتنظيمات التي تتولّى النضال القومي في كل جزء.
وأضاف: فخامة الرئيس مسعود بارزاني باعتباره رمزاً قومياً وشخصية سياسية ذات ثقل كبير، وله تجارب نضالية وسياسية وتفاوضية تمتدّ لعقود من الزمن، يمكنه دعم ومساعدة أشقائنا في سوريا وتركيا وإيران وتقديم المشورة لهم لإيجاد حلول سياسية ، وإنهاء حالة الاقتتال والتوتر في الوطن المجزّأ على امتداد القرن الماضي ، تجارب العقود الماضية أثبتت أن الكفاح المسلح كان من متطلبات المرحلة الماضية، واليوم ينبغي لنا العمل المشترك والتعاون عبر الحوار وكسب دعم أصدقاء الشعب الكُردي من القوى العظمى، لوضع حل جذري لقضيتنا القومية في كل جزء منه على حدى .
وتابع: على المستوى الحكومي،يمكن لحكومة إقليم كُردستان،دعم الحل السلمي للقضية الكُردية في غرب كُردستان، عبر القنوات الدبلوماسية وفتح حوار مع القيادة السورية الجديدة، والتعاطي مع قيادات الأحزاب الكُردستانية في اتخاذ موقف موحد للوصول لحل جذري لقضيتهم ،فضلاً عن دعم أشقائنا في غرب كُردستان، في الجانب الاقتصادي قدر المستطاع.
وبخصوص تداعيات اللقاء و انعكاساته على كُردستان سوريا و مستقبل المنطقة الكُردية قال ملكشاهي: لاشك أنّ تكثيف واستمرار اللقاءات والحوارات بين القادة الكُرد في إقليم كُردستان والأشقاء في غرب كُردستان،والتشاور بشأن الخطوط العريضة للحوار والتفاوض مع النظام الجديد في دمشق سينعكس إيجابا على تهدئة الأوضاع في المنطقة برمتها، ودعم الجانبين الكُردي والقيادة الجديدة في دمشق ،على إيجاد حل عادل للقضية الكُردية في هذا الجزء الحيوي من كُردستان،عبر كتابة دستور جديد لسوريا ينسجم مع المتغيرات ومتطلبات المرحلة الراهنة، لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة و وضع نهاية لإراقة الدماء والكوارث والحروب في سوريا، والبدء بالنهوض بهذا البلد المدمر لإنعاش اقتصاده وتوفير حياة حرة كريمة لأبناء الشعب السوري بمختلف مكوناته القومية والطائفية، ولعب دور ايجابي لحل القضايا الأخرى في المنطقة.
و حول رضوخ حزب العمال الكُردستاني لأي اتفاق كُردي/ كُردي ، بإشراف هولير- باريس- واشنطن سرد ملشكاهي قائلاً: تجارب العقود الماضية أثبتت أنّ استمرار الخلافات بين القوى السياسية الكُردستانية في غرب كُردستان والمنطقة قد
أضرّت كثيراً بقضيتنا القومية، وتعرّض شعبنا نتيجة لتلك الخلافات للقمع والتنكيل على يد الأنظمة الحاكمة ،حتى وصلت إلى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد شعبنا، وعليه من الضروري اليوم لجميع القوى الكُردستانية الاحتكام للعقل والمنطق والتعاون معاً لانطلاق حوارٍ كُردي/ كُردي، بمركزية هولير وبدعم جدي من أصدقاء شعبنا من القوى العظمى وبالأخص الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال: ومن هذا المنطلق أدعو القيادة في إقليم كُردستان، أن تدعو جميع الأطراف السياسية الكُردستانية، من دون استثناء للانخراط في هذا الحوار القومي من دون شروط مسبقة ،وعلى قيادة حزب العمال الكُردستاني أن تتصرّف أسوةً بالقوى السياسية الكُردستانية الأخرى وتغيير نهجها وسلوكها بأن تحترم إرادة ومصالح شعب كُردستان العليا والرضوخ للمنطق والعقلانية، والتعاطي بشكلٍ ايجابي مع الحوار الكُردي -الكُردي بمركزية أربيل، وعدم الاستمرار في التغريد خارج السرب لمصالح حزبية ضيقة ،ومحاولة فرض إرادته على الآخرين كما في المرحلة الماضية.