أخبار - سوريا

ماتسمى بالادارة الذاتية المعلنة من قبل الـPYD تسحب تراخيص قنوات تلفزيونية و رووداو ترد ببيان

يكيتي ميديا – Yekiti media
4/8/2015

أعلنت مديرية الاعلام في ما يسمى بالمجلس التنفيذي التابع للادارة الذاتية لمقاطعة الجزيرة المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في بيان لها عن حظر عمل شبكة رووداو الاعلامية وقناة أورينت في مناطق كردستان سوريا. وكانت الذريعة كما جاء في البيان أن القناتين تحرضان على معاداة الشعب الكوردي ومؤسساته وشهدائه”، كما “تحرضان على ممارسة العنف والفوضى وتأليب مكونات سورية على أخرى بناء على نشر أفكار عنصرية وشوفينية”.
واعتبر البيان بأن هذا بمثابة تبليغ رسمي لجميع العاملين لصالح القناتين المذكورتين في مقاطعة الجزيرة لتسليم الرخص الممنوحة لهم وكذلك بطاقات المهمة الصحفية خلال يومين إلى اللجنة القانونية في مديرية الإعلام.
وهذا نص بيان ما يسمى بمديريرة الاعلام التابعة للادراة الذاتية المعلنة من قبل الـPYD :
بيان سحب تراخيص قنوات روداو واورينت في مقاطعة الجزيرة
الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة روج افا- سوريا
المجلس التنفيذي
مديرية الاعلام
بيان حقائق لمديرية الإعلام حول سحب الثقة من معتمدي بعض القنوات في مقاطعة الجزيرة.
منذ أكثر من عامين، عرضت المؤسسات الإعلامية التنظيمية امكاناتها في سبيل تنظيم العمل الإعلامي بمقاطعة الجزيرة، وتوفير البيئة المناسبة للعمل الإعلامي، الأمر الذي استفاد منه العشرات من القنوات الفضائية المحلية والاقليمية والدولية، وكذلك مختلف الوسائل الإعلامية الأخرى على الرغم من عدم وجود قانون أو مدونة أخلاقية خاصة بذلك، إنما كان الاعتماد الأساسي على مواثيق الشرف الصحفية العالمية، بحيث أصبحت روجآفا ككل ومقاطعة الجزيرة بشكل خاص البيئة الأكثر صحة وانفتاحاً في ممارسة العمل الإعلامي بالمقارنة مع بقية المناطق السورية وعدد كبير من الدول الإقليمية المجاورة، ويؤكد ذلك المستوى المتدني للانتهاكات المرتكبة بحقّ الصحفيين في المقاطعة.
مع استحداث مديرية الإعلام في مقاطعة الجزيرة بقرار رسمي من رئاسة المجلس التنفيذي للمقاطعة قمنا بإجراء دراسة شاملة عن واقع الوسائل الإعلامية العاملة في مقاطعة الجزيرة، وكذلك الصحفيين الحائزين على رخصة مزاولة العمل، وإمكانية تجاوز المعوقات التي تحول دون رفع مستوى حرية الإعلام إلى درجة أفضل، وبخاصة عدم التعاون والامتناع عن إعطاء المعلومات والتصاريح للصحفيين من جانب بعض إداريي هيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية، والأساليب التعجيزية الروتينية المقصودة أو الغير مقصودة. وكذلك الوقوف على السلوكيات الغير أخلاقية لبعض المؤسسات الإعلامية وبعض الصحفيين الذين استغلوا طيلة الفترة السابقة الحرية الإعلامية في التحريض على الكراهية والترويج للكذب ونشر الإشاعة على أنه حقيقة وتزوير الحقائق كنمط متبع في عملها اليومي، وأسلوب اصطفافي سياسي بعيد عن الممارسة الإعلامية للتهجم على أطراف معينة لحساب أطراف أخرى، إلى جانب استغلال البطاقة الصحفية الممنوحة لهم من المؤسسات السابقة كاتحاد الإعلام الحر والمكتب الإعلامي وبعدها مديرية الإعلام في أعمال ومهمات غير صحفية.
ومن هذا المنطلق، ومراقبتنا للمحتوى الإعلامي لبعض الفضائيات الحاصلة على ترخيص العمل في روجآفا، فأننا في مديرية الإعلام بمقاطعة الجزيرة نعلن عن قرارنا النهائي في سحب ثقتنا من جميع موظفي ومعتمدي وكذلك المتعاونين مع قناتي روداو ومقرها هولير وأورينت ومقرها دبي، وإلغاء التراخيص الممنوحة لهم، بعد تعمّد إدارة القناتين وبشكل ممنهج وفاضح على فرض خط توجيهي على جميع مراسليها وموظفيها في روجآفا بشكل مغاير للحقيقة، ومنافي للأخلاق الإعلامية وتقصدهما في تناول المواضيع والأحداث من زوايا ومحاور مختلقة وغير حقيقية، بناء على تعهدهما في تجامل القوى السياسية والحزبية التي تمولها وتحرضها على العداء للشعب الكردي ومؤسساته وشهداءه في روجآفا، وكذلك ثورته من مبدأ سياسي مسبق التخطيط.
الأضرار المترتبة على بثّ قناة أورينت وروداو للأكاذيب والتضليل بشكل ممنهج فيما يخصّ بالحالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية لروجآفا، بالتزامن مع حرب داعش العسكرية ضد وجود شعب روجآفا، وكذلك التحريض على ممارسة العنف والفوضى، وتأليب مكونات سورية على أخرى بناء على نشر أفكار عنصرية وشوفينية، وتجنيد حالة الحرية في العمل الإعلامي للتشهير بالمؤسسات المدنية دون وثائق وأدلة، والتهويل والتهوين دون مبرر، وتكذيب حتى مراسلي القناتين أنفسهم في سبيل تثبيت توجه إدارة القناتين المنافية للحقائق الميدانية، كلّها، دفعتنا في مديرية الإعلام إلى اعتبار القناتين المذكورتين قناتين بعيدتين كل البعد عن تقاليد وشرف مهنة الإعلام، وغير مرغوبتين في منح ثقة شعب روجآفا لهما. ونؤكد على حقّ المتضررين جراء الأكاذيب التي نشرتها القناتين بشكل واضح وجلي وتشهيرهما بالأشخاص أو بمؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية دون وثائق وأدلة على رفع الدعاوي القانونية في المحاكم المختصة.
كان ولا يزال اهتمامنا الأول في مديرية الإعلام كجهة رسمية وحيدة ناظمة للعمل الصحفي هو تقديم كل ما يلزم من شأنه تطوير العمل الإعلامي وإزالة ما يعيق تقدمه، وتدريب مؤسسات الإدارة الذاتية على اسلوب التعامل مع الصحفيين ومساعدتهم في إنجاز مهامهم، إلى جانب التخلص من الأساليب والتقربات التي تسترخص قدسية العمل الإعلامي وتصويره على أنه “صنعة لمن لا صنعة له” كما يقوم البعض من هواة الإعلام بالترويج له، لذا نؤكد مرة أخرى على أنه لا مكان في روجآفا للقنوات والمؤسسات التي تتقصد سوء النية في التوجه واستغلال التراخيص الممنوحة لهم في الإساءة إلى مؤسسات وشعب روجآفا، أو تلك التي لا تستطيع وضع خط فاصل بين رسالتها الإعلامية والقوى المالية والسياسية التي تقف وراءها.
وفي الوقت التي نقدم فيه اعتذارنا لجميع المتضررين جراء منحنا الثقة والتراخيص لتلك القنوات التي أساءت لهم بشكل متعمد ويومي ومباشر، فأننا نهيب بجميع الصحفيين والإعلاميين ومؤسساتهم العاملة في روجآفا للحفاظ على قدسية الإعلام ورفعة مكانه في تقدم المجتمعات، والالتزام بأخلاقياته، ونقد الأخطاء في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية بشكل موضوعي ينم عن المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام، وتعرية التجاوزات بشكل مهني وصادق ومن أيّ طرف كان.
ونشير إلى أن هذا البيان بمثابة تبليغ رسمي لجميع العاملين لصالح القناتين المذكورتين في مقاطعة الجزيرة لتسليم الرخص الممنوحة لهم وكذلك بطاقات المهمة الصحفية خلال يومين إلى اللجنة القانونية في مديرية الإعلام، ونؤكد على حقّ الأجهزة المختصة للإدارة الذاتية الديمقراطية في ملاحقة كل من يتجاوز هذا القرار أصولاً.
مديرية الإعلام في مقاطعة الجزيرة
عامودا
3\8\2015
ومن جهتها ردت شبكة رووداو الاخبارية على هذا القرار ببيان رسمي نشرته على موقعها وجاء فيه:

تستنكر شبكة رووداو الاعلامية القرار الخاطئ المضاد للديمقراطية الذي اصدرته مقاطعة الجزيرة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي. وتنبه العالم وكوردستان باستيائها من تضييق الحريات الصحفية في تلك المقاطعة والمقاطعات الاخرى الخاضعة لسلطة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD). ويأتي القرار على الرغم من الملاحظات الكثيرة من المجتمع الدولي والأطراف الكوردستانية على طريقة ادارة المقاطعات، لكن فرق رووداو الصحفية كانوا ملتزمين في كل أنحاء كوردستان بالقوانين والاعراف التي أصدرتها تلك المقاطعات، ولم يحيدوا في أي وقت عن عملهم المهني وغطوا الاحداث في غربي كوردستان بطريقة أكثر حرفية من اعلام PYD وPKK .
مما جعل رووداو أحب وسيلة اعلامية لدى اهالي غربي كوردستان. لأنها اهتمت بالتطور والتنمية في ذلك الجزء من كوردستان مثلما أظهرت النقوصات لدى المقاطعات. في الفترة الماضية اخرج العديد من صحفيي رووداو، الذين هم من اهالي غربي كوردستان، من منازلهم وممتلكاتهم على يد المتنفذين في غربي كوردستان، ووضعت على الدوام العقبات أمام تغطيات رووداو في تلك المقاطعة وتم تهديد صحفييها، لكن هذا لم يدفع اعلام وصحفيي رووداو إلى العمل بشكل غير مهني. العالم وكوردستان شاهدان على أن صحفيي رووداو من خلال التغطيات وعملهم الصحفي أوصلوا صوت كوباني إلى أكبر مراكز القرار في العالم، وتسببوا في إصدار القرارات التاريخية الداعمة لغربي كوردستان. لقد فعلت رووداو هذا لكوباني وغربي كوردستان في الوقت الذي وضع المتنفذون في PYD والمقاطعات العراقيل أمام فرقها الصحفية. وجود فرق رووداو الصحفية في غربي كوردستان، فرصة ذهبية للـPYD وادارة المقاطعات للاستفادة من عضوية رووداو في منتدى اينيكس، الذي تشغل عضويته كبريات المؤسسات الاعلامية في العالم وتتعاون فيما بينها، في ايصال صوتهم إلى العالم الخارجي. وبسحب صلاحية العمل من فرق رووداو تقوم المقاطعات بغلق ذلك الباب في وجه نفسها. تطمئن شبكة رووداو الاعلامية اهالي غربي كوردستان بأنها ستبقى على مستوى المحبة والثقة التي منحوه لها. وبأن قرار مقاطعة الجزيرة حظر عمل فرقها الصحفية لن يكون له تأثير على مهنية تغطياتها حول غربي كوردستان.
وفي الوقت ذاته ينتظر من ادارة مقاطعة الجزيرة التابعة للـPYD اعادة النظر في القرار لكي تتمكن فرق رووداو من ممارسة عملها الصحفي مجددا. لأن السماح بحرية الصحافة يمكن أن يكون عاملا مشجعا للشباب في غربي كوردستان للشعور بأن هناك بارقة أمل في عيش حياة حرة في غربي كوردستان، لكي يتخلوا عن الهجرة الجماعية التي تغطيها وسائل الاعلام العالمية يوميا. تطالب رووداو المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الصحفيين وحرية الصحافة وحقوق الانسان بالضغط على PYD ومقاطعاتها، لكي تقوم بتهيئة جو للصحفيين، بدلا من تضييق الحريات الصحفية، لكي يمارسوا عملهم الصحفي من دون الخوف على مصيرهم والشعور بأنهم يعيشون في مكان مماثل لكوريا الشمالة. ومن اليوم فإن المسؤولية عن سلامة أرواح فرق رووداو الصحفية تقع على عاتق المسؤولين في مقاطعات الـPYD. وسيتم ابلاغ جميع المنظمات الدولية والقنصليات والسفارات في اربيل والدول الاخرى بهذا الامر.
شبكة رووداو الاعلامية
اربيل – كوردستان الرابع من آب 2015

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى