وكالات دولية تصدر سندات لدعم اللاجئين وإعادة الإعمار
تعتزم وكالات دولية جمع مليارات الدولارات لمعالجة أزمة اللاجئين المتفاقمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال إصدار سندات جديدة لمساعدة المشردين ودعم عمليات الإعمار في المنطقة التي تمزقها الحروب.
وأعلنت الأمم المتحدة والبنك الدولي وبنك التنمية الإسلامي هذا الاقتراح، أمس السبت، بعد اجتماع صناع السياسة العالميين لبحث سبل تخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن الصراعات في دول من بينها سوريا والعراق واليمن وليبيا.
وقال جيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي، إن أكثر من 15 مليون شخص فروا من ديارهم، مما أدى إلى تدفق سيل جارف من اللاجئين إلى دول مثل لبنان والأردن.
وستطلب المبادرة ذات المسارين من الدول المانحة توفير ضمانات لسندات تهدف إلى جمع أموال لمشاريع معينة، تتراوح بين دعم اللاجئين وإعادة البناء، للسماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم. وسيكون بعضها سندات إسلامية أو صكوكا مستهدفة من المستثمرين في المنطقة.
وقال حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وأوروبا، إنه “سيُطلب من المانحين أيضا تقديم منح لخفض أسعار الفائدة للدول التي تستضيف الجزء الأكبر من اللاجئين لمستوى يصل إلى الصفر من الأسعار التجارية”.
وقال بعد الاجتماع الذي عُقد خلال اللقاءات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إن “الناس يركزون على الوضع في سوريا بسبب ما يحدث في أوروبا، ولكن لديكم بشكل فعلي الوضع في اليمن، فهو على درجة عالية من الخطورة أيضا”.
وتتوقع الأمم المتحدة وصول مئات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا هذا العام، مع فرارهم من الحرب والفقر في أكبر موجة من النازحين منذ الحرب العالمية الثانية.