فرنسا تستضيف محادثات حول سورية دون مشاركة روسيا وإيران
قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا ستستضيف محادثات بشأن القضية السورية اليوم الثلاثاء، بحضور ممثلين من الولايات المتحدة وأوروبا والأردن وتركيا لكن دون مشاركة روسيا وإيران حليفتي نظام بشار الأسد.
ولم تشارك فرنسا في أحدث جولة من المحادثات بشأن سورية والتي جرت في فيينا يوم الجمعة الماضي، حيث بدأ وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا في فيينا محادثات هي الأولى من نوعها حول القضية السورية بعد أسابيع من شن الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية دعماً للنظام في سورية.
وتعتبر روسيا من أبرز حلفاء رأس النظام بشار الأسد، إلى جانب طهران، الغائب الأكبر عن اللقاء، حيث شهدت العاصمة النمساوية لقاءات بين وزراء خارجية الولايات المتحدة “جون كيري” ونظيره الروسي “سيرغي لافروف” والسعودي عادل الجبير والتركي “فريدون سنيرلي أوغلو”.
والتقى وزير الخارجية الامريكي “جون كيري” الى جانب نظيريه وزيري خارجية السعودية وتركيا في فيينا لمدة ساعتين مع وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف”.
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بعيد انتهاء “محادثات فيينا ” إن الخلافات مع روسيا، حول مصير رئيس النظام في سورية بشار الأسد، لا تزال قائمة، مؤكداً استمرار المباحثات والمشاورات مع الجانب الروسي بهذا الشأن، وأوضح الجبير، أن “الدول الأربع اتفقت على مواصلة المشاورات وربما يتم توسيع المشاركة الدولية، وسنرى إذا كنا نستطيع الوصول إلى إجماع أم لا”.
من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف”، إلى إجراء محادثات مباشرة بين النظام في سورية برئاسة بشار الأسد، وبين المعارضة.
وتأتي هذه المحادثات بعد أن بات واضحاً تراجع لهجة الدول الغربية المعارضة لبشار الأسد، وتركيزها على أولوية محاربة “تنظيم الدولة” في سورية، ما يعطي دفعاً للأسد على الساحة الدولية، وبعد أن طالبت الولايات المتحدة بإلحاح برحيل فوري للأسد قبل بدء أي عملية سياسية في سورية، أقرت في الأشهر الماضية بأن الجدول الزمني لرحيله قابل للتفاوض.
رويترز