روسيا توزع التهم على من لايوافقها الرأي حول سوريا
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إلى عقد محادثات دولية “موسعة” بخصوص النزاع السوري قريبا.
وصرح لافروف في مؤتمر صحافي في يريفان أن لائحة المشاركين الساعين إلى اتفاق حول النزاع الذي أدى إلى مقتل 250 ألف شخص تكبر منذ محادثات الشهر الفائت في فيينا.
وقال “سيحصل لقاء آخر في المستقبل الأقرب في صيغة موسعة تشمل حوالي 20 بلدا ومنظمة”. وأضاف لافروف أن إحراز تقدم قبل اللقاء المقبل حول سوريا يبدو صعبا بسبب محاولات عدد من الدول “التهرب” من إنجاز العمل المطلوب.
وتابع: “مجموعة كبيرة من شركائنا ما زالت تحاول التهرب من العمل الملموس، والمحادثات وتحصر القضية بنداءات مختصرة إلى ضرورة رحيل رئيس النظام السوري بشارالأسد”، معتبرا أن هذه المقاربة تؤدي إلى الانشغال عن العمل المجدي.
وأشار لافروف ألى أن بلاده سبق أن أطلعت شركاءها في الملف السوري على “لائحتها للمنظمات الإرهابية” على حد قوله.
وبدأت موسكو في 30 سبتمبر حملة جوية في سوريا تقول إنها تستهدف أهدافا “إرهابية”، بينما تتهمها الولايات المتحدة ودول أخرى باستهداف مجموعات معارضة للأسد عوضا عن التركيز على تنظيم داعش.
أما واشنطن، فتنفذ على رأس ائتلاف دولي منذ الصيف الماضي غارات جوية مكثفة في سوريا ضد مواقع وتجمعات تنظيم داعش.
وتتمسك الدول الغربية وبعض الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية بأن تؤدي أي عملية انتقالية إلى إزاحة الأسد، بينما تؤكد موسكو أن الأولوية هي لمكافحة الإرهاب في سوريا.
فيما ستشارك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في الحوار الذي يضم كذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإيران، لمواصلة بحث خيارات الحل السياسي في سوريا بعد حرب مستمرة منذ أكثر من 4 سنوات.
وعقدت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران في اجتماع في 30 أكتوبر في فيينا في محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسي في سوريا. وصدر بيان دعا الى اجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة وإلى أن تتوسط الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.
من جهة أخرى، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وفدا من “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي” والذي يعتبر من المعارضة المقبولة من نظام الأسد، بحسب بيان للخارجية الروسية.
فرانس برس