مظاهرات تشهدها مدن أوربية رفضاً للتدخل العسكري في سورية

تظاهر آلاف الأشخاص في مدينتي “مدريد” و” لندن” اليوم، رفضاً لمشاركة الدولتين في الحملة الجوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية، حيث يشهد البلدان مشاورات حكومية لإقرار التدخل من عدمه.
وتجمع في العاصمة البريطانية قرابة خمسة آلاف شخص بناء على دعوة من حركة “أوقفوا الحرب”، و دعا المتظاهرون خلالها إلى دعم زعيم حزب العمل المعارض “جيريمي كوربن” الرافض للمشاركة البريطانية في الحملة الجوية.
وقال رئيس الحركة الاحتجاجية “أندرو موراي”: إن “هذا نزاع لا يمكن حله ولن يتم حله عن طريق القصف”، مضيفاً أن” ما يقلقنا هو انعدام التخطيط بعد مغامرات خضناها سابقا في العراق وافغانستان، وهو ما تسبب بزعزعة استقرار هاتين الدولتين”.
ويخشى المتظاهرون من موافقة مجلس العموم البريطاني الخميس المقبل على مشروع قرار يجيز لبريطانيا التدخل في سورية والعراق ضد “تنظيم الدولة”، خاصة بعد دعوة الرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند” المشرعين البريطانيين إلى الوقوف إلى جانب بلاده في مكافحة “الإرهاب” بعد انضمام ألمانيا إلى التحالف أيضاً .
وفي إسبانيا تظاهر حوالي ستة آلاف شخص ضد الحرب بناء على دعوة من ناشطين في المجتمع المدني حيث أطلق هؤلاء عريضة ترفض التدخل في النزاعات حصدت في أقل من اسبوع أكثر من 34 ألف توقيع مؤيد لها بينهما عمدة مدريد و برشلونة.
ورغم أن الحكومة الإسبانية التزمت الحذر ولم تعلن عزمها المشاركة في العمليات العسكرية يخشى المتظاهرون تكرار حادثة تفجيرات مدريد التي أودت بحياة 190شخصاً بعد موافقة حكومة إسبانيا حينها على المشاركة في غزو العراق .
وكانت فرنسا أعلنت بعد تفجيرات باريس أن الدول الـ27 الشريكة في الاتحاد الأوروبي وعدت بالمساعدة في ضرب “تنظيم الدولة” .
وكالات