لؤي حسين يعلن انسحابه من الهيئة العليا للمفاوضات حول سورية
يكيتي ميديا – Yekiti media
أعلن لؤي حسين رئيس “تيار بناء الدولة” – الذي يعتبر نفسه معارضاً لنظام الأسد، مساء اليوم الثلاثاء، انسحابه من الهيئة العليا للتفاوض، (بين حكومة النظام والمعارضة السورية ) والتي تهدف إلى إيجاد حل لإراقة الدماء في سورية.
ونشر حسين بيان انسحابه من خلال صفحته الرسمية على “فيسبوك”، حيث جاء بالبيان” يؤسفني، بعد مضي حوالي شهر على تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات، أن أجد نفسي مضطراً للانسحاب من عضويتها، وذلك لأسباب عديدة نشأت على خلفية تشكيلها على أساس المحاصصة الحزبية”.
وأضاف حسين “قد أعلنت عن تحفظي على هذه الطريقة منذ لحظة إعلانها كآلية لتعيين أعضاء الهيئة، وتلا ذلك تحفظي الدائم والشديد على تركيبة الهيئة القائمة على هذه المحاصصة، لكني لم أنجح إطلاقا بأي تعديل عليها أو على آلية عملها بحيث تحوّلت إلى منصة خطابية جديدة لبعض أطراف المعارضة السورية التي لا ينقصها منصات خطابية”.
وأشار أن “مأخذي على بنية الهيئة القائمة على المحاصصة هو مأخذ براغماتي، إذ أني أخشى أن هذه البنية وآليات العمل الناجمة عنها أن يتسببا بانتصار ساحق للنظام على طرف المعارضة، وحينها ستكتفي الهيئة بادعاء أن النظام انتصر بسبب حلفائه الدوليين”.
وأكد حسين ” انسحابي هذا لن يؤثر إطلاقاً على دعمي الشخصي أو الحزبي للعملية السياسية لحل القضية السورية وفق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، ولن أتوانى لحظة بالدفاع عن حقوق جميع السوريين بالحرية والمساواة والعدالة، ولن أقبل التنازل عن أي حق من هذه الحقوق ولا عن طموح السوريين بالعيش بأمان وكرامة في ظل نظام ديمقراطي مبني على مبادئ المواطنة التي لا تميّز بين مواطن وآخر على أساس الدين أو القومية أو الطائفية أو الجنس أو الثقافة”.
يشار أن لؤي حسين هاجم في وقت سابق التصريحات التي أدلى بها، المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب، والتي أعلن تضامنه فيها مع “جيش الإسلام” بعد استشهاد قائده زهران علوش في غارة جوية نفذتها المقاتلات الروسية.
وطالب حسين جميع الجهات الدولية عدم اعتماد هذا التصريح واعتباره لا غياً ولا يمثل الهيئة العليا للمفاوضات، كما طالب الدول التي شاركت في اجتماع فيينا بـ”تعديل بنية هذه الهيئة بإضافة عدد من الشخصيات المستقلة العاقلة الذين يجب أن يزيد عددهم عن عشرة ويكون أغلبهم، ما لم يكن جميعهم، من النساء، حتى تخرج الهيئة من حالة الحصص المعطِّلة”، حسب قوله.
يذكر أن تسجيلاً مسرباً لـ حسين نشر في مايو/ أيار الماضي ظهر شتم حسين للثورة السورية واعتباره “أن حذاء عنصر مخابرات في نظام الأسد أشرف من الثورة”، ثم انتقاله للاستهزاء بالذات الإلهية والشهداء ووصفه باسل الأسد ابن حافظ الأسد بالشهيد، فضلاً عن الفوقية التي تحدث بها حسين ونائبته منى غانم عن ثورة الشعب السوري، غير معترفين بأي فصيل عسكري.
كما تحدث حسين عن وداعة النظام أمام من أسماهم بـ”المسلحين” ويقصد فصائل الثورة السورية المعارضة. وتجلى ذلك عندما قال: “اعتقلني النظام ولم يضربني أو يؤذني بكلمة”.