أمريكا تعترف بوثيقة الجدول الزمني لرحيل “الأسد” وتؤكد أنها مجرد “تصورات أولية”
اعترفت الإدارة الأميركية بصحة الوثيقة التي سربت إلى وكالة “أسوشييتد برس” حول الجدول الزمني الذي تتوقع فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رحيل الأسد عن السلطة بحلول مارس/آذار 2017، لكنها أشارت إلى أن الوثيقة لا تعكس تأكيداً أو انعكاساً دقيقاً لخطة المجتمع الدولي لإحداث عملية انتقال سياسي في سورية، وإنما هي مجرد تصورات أولية.
وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض أمس: “لقد كنا واضحين في رأينا أن بشار الأسد فقد الشرعية لقيادة سورية بعد أن تلوثت يداه بدماء الآلاف من السوريين، ولن يكون قادراً على توحيد سورية والقضاء على الفوضى السياسية ومعالجة الوضع الأمني الذي أدى إلى ظهور تنظيم إرهابي مثل تنظيم الدولة الإسلامية”
وأضاف المتحدث: “ليس من الممكن تصور سيناريو يكون فيه بقاء الأسد، وهذا هو السبب في الاعتقاد بأن التحول السياسي يجب أن يشمل مغادرة الأسد للسلطة. ويجب على الشعب السوري ألا يكون في موقف يكون عليه أن يختار بين ديكتاتور أو تنظيم إرهابي وحشي”.
وحول توقيت مارس/آذار 2017 كموعد لرحيل الأسد وفق الوثيقة الأميركية قال إرنست: “إننا لن نحدد جدولاً زمنياً لرحيل الأسد وهناك عملية تفاوضية مستمرة تجري بشق الأنفس في الوقت الحالي بقيادة الأمم المتحدة، وقد حقق وزير الخارجية جون كيري بعض التقدم في الرؤى الخاصة بالمناقشات السياسية والدبلوماسية، ونهتم بأن تستمر تلك العملية السياسية، لكننا لم نقدم تنبؤات حول متى سيتم تغيير بعض المناصب”.
من جانبه، أكد جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، علمه بالوثيقة التي استندت إليها وكالة “أسوشييتد برس” حول الجدول الزمني لرحيل الأسد، وحددت الوثيقة مارس/آذار 2014 كتوقيت لرحيل رئيس النظام بشار الأسد.
وقال كيربي للصحافيين: “أنا على علم بالوثيقة التي استندت إليها الوكالة وهي وثيقة أولية تم وضعها على مستوى الموظفين كتصور لمقترحات سبل المضي قدماً في العملية السياسية في سورية، ولكنها مجرد وثيقة أولية قبل أن يتم اتخاذ القرارات، وهذا هو النوع من الأوراق لنوع العمل الذي يجري في وزارة الخارجية طوال الوقت”.
وأضاف كيربي: “ما لم يتغير في الوثيقة هو المعالم الأساسية أو الركائز التي وافقت عليها اجتماعات فيينا مثل فترة ستة أشهر لبدء المفاوضات مع نظام الأسد، ونأمل ونتوقع أن تتم تلك المفاوضات مع نهاية هذا الشهر، وبعد ستة أشهر تبدأ عملية صياغة الدستور، ومن المتوقع أن يستغرق ذلك عاماً ثم ستة أشهر بعد ذلك لإجراء الانتخابات”.
من جهتها أكدت موسكو أمس أن مسألة رحيل الأسد عن سدة الحكم في مارس/ آذار 2017 لم تطرح في إطار اجتماعات أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية في فيينا.
وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “ربما تكون لهم خططهم وترتيباتهم (الجانب الأمريكي)، لكن ذلك لم يطرح في فيينا، وطرحه أمر مستبعد”.
ويعتبر بوغدانوف أن موقف موسكو المبدئي بشأن التسوية السورية يتمثل في أن “مسألة مستقبل سورية، بما في ذلك الرئاسة، يقرره الشعب السوري.. وهذا مقرر في اتفاقات فيينا”.
الشرق الأوسط