“سجون مخفية” نزلاؤها من الموالين للنظام في حمص
يكيتي ميديا – Yekiti media
ينعكس مشهد التوتر الذي تتعرض له أحياء حمص الموالية وحالة الغضب وعدم الرضى التي يعيشها سكانها، من خلال سلسلة التفجيرات المفخخة التي تضربها، إضافة لأسباب كثيرة وتجاوزات، كان للأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وميليشيات “الدفاع الوطني” الدور الأكبر فيها.
ولا تقتصر سجون النظام وأجهزته الأمنية والميليشيات التابعة له على المعارضين للنظام فحسب، وإنما تجاوزت لتصل للموالين له، فكل من يعارضهم أو يرفض أفكارهم وأهدافهم، هو في نظرهم مجرم يستحق العقاب.
وتعكس ممارسات ميليشيات “الدفاع الوطني” في مدينة حمص بحق الموالين داخل أحيائها، صوراً للظلم والفساد والممارسات الإجرامية التي ترتكبها تلك الميليشيات بحق السكان.
ومن خلال معلومات استطاعت “السورية نت” الحصول عليها من أحد الموالين للنظام في أحياء حمص الموالية، فإن عدداً من السجون باتت تنتشر فيها.
وظهرت في الآونة الأخيرة، حركات احتجاج في أحياء حمص الموالية ضد النظام وأجهزته الأمنية وتحميلهم السبب في عدم حماية السكان من السيارات المفخخة، إضافة إلى الممارسات السيئة والتي باتت واضحة في أحيائهم.
“أسدي حمصي” وهو اسم وهمي لحساب على “فيسبوك” يقول في أحد التعليقات على إحدى الصفحات الموالية للنظام” نحن لا نموت فقط بالمفخخات بل نموت أيضاً بسلاح من هم أخوتنا ولا نستغرب من يعتقل أبنائنا في السجون ويحرمون من أهلهم، وجبهات القتال التي بحاجتهم”.
أما م .ش وهو رجل في الثلاثين من عمره من سكان وادي الذهب أكبر معاقل النظام في مدينة حمص يتحدث لمصادر استطاعت “السورية نت” الوصول إليها إنني “انخرطت في صفوف الدفاع الوطني حالي حال الكثير من شباب الحي انطلاقاً مما آمنا به أن المعارضة، يهدفون لذبحنا وحرق أحيائنا والقضاء علينا في حال سقوط نظام بشار الأسد”.
لكن سرعان ما بدأت تتكشف لـ ش.م صوراً أعمق عن هدف تسليح هؤلاء الشبان وزجهم في معارك طائفية تحمل أهدافاً وغايات شخصية بعيدة عن القتال مع المعارضة وتوجيه سلاحهم في سبيل تحقيق غايات قادة تلك الميليشيات (الدفاع الوطني).
حاول ش. م التعبير عن غضبه من خلال التحدث لعدد من عناصر “الدفاع الوطني” والتعبير عن غضبه مما يحصل، وأضاف ش.م لمصادرنا، إنني” لم أجد نفسي في اليوم الثاني إلا وفي سيارة سوداء مكبل اليدين ومعصوب العينين ويحيط بي أشخاص مسلحون، ينعتوني بعبارات شتم وتخوين، ومن ثم وصلت السيارة إلى مقر كتيبة للدفاع الوطني وقاموا بزجي في إحدى الغرف المعدة للاعتقال”.
ش . م يتابع روايته “استمرت اعتقالي داخل الغرفة لمدة 4 ساعات ومن ثم تم نقلي معصوب العينين، إلى أحد المسؤولين في الدفاع الوطني، حيث بدأ يتهمني بخيانة الوطن والقادة، من خلال التطاول عليهم ومحاولة زرع بذور الفتنة بين عناصرالميليشيات، ومن ثم بدأ بضربي وشتمي وتوجيه اتهامات بالخيانة والتعامل مع الإرهابيين”.
وأردف قائلاً “أنه فيما بعد عادوا بي إلى الغرفة وبقيت هناك ساعات قليلة عاد بعدها المسلحون وأخرجوني معصوب العينين وأدخلوني إلى سيارة ومن ثم اتجهوا إلى منزلي مع ترديد عبارات (هي فركة إذن وضب لسانك أحسن لك).